*مرضك الذي لا يعلمه إلا الله اجعل له صدقةً خفيَّة ، والهمُّ الذي يدكّ صدرك اجعل له استغفاراً خفيّاً ، والمخاوف التي تغشاك اجعل لها ركعتين لله في الخفاء ، وكل ابتلاء أصابك في الخفاء قابله بعبادةٍ في الخفاء فالله قريبٌ من أولئك المُتضرعين له في الخفاء 🖤.*
***************
زبير باستغراب : وقت ايه
التفتت أسماء لتستند بجزعها على سور الشرفة : عارف أنا حلمت حلم جميل اوي ، جميل لدرجة لا توصف
أقترب منها زبير ، ليحاوطها بيديها : قولي
نظرت له أسماء بابتسامة عريضة : أكيد هقولك يعني ، حلمت إني راكبة على جمل وأمامي شخص مش عارفاه ، ويتكلم مع الجمل
زبير بابتسامة : بتتكلمي مع الجمل ؟
أسماء بضحكة خفيفة : ايوا ، ومش عارفه ازاي ، المهم الجمل عرفني إني في وقت هجرة الرسول من مكة المدينة ، وقت استقبال الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم
زبير بانصات : اممم ، وبعدين
أسماء بابتسامة ودموع طفيفة : بعد كدا أوينا لصخرة ، والراجل دا قعد أمامي على الصخرة ، وتخيل طلع مين
زبير : مش عارف ، حد من الصحابة ؟
أسماء بدموع فرِحة : لأ ، كان الرسول نفسه
زبير بابتسامة عريضة : ما شاء الله ، شفتي النبي يا أسماء
أسماء بابتسامة ودموع طفيفة : ايوا ، شفته ، قالي مزعلش ، لأن النصر قادم
ضمها زبير لصدره بقوة : ايه الجمال دا ، شوفتي بقى بطلي عياط وزعل
أسماء بمزاح : لأ أبطل ايه ، دا كل يوم لو هشوف النبي صلى الله عليه وسلم
زبير بابتسامة : ماشي ، الجو برد تعالي نخش
أسماء : لأ ، عايزة أفض....
قاطعها زبير بأن حملها ودخل للغرفة بها : مفيش نقاش ، عايزة يجيلك برد وأنت اصلا بايظة
تعلقت أسماء برقبته وقالت بمزاح : ما أنت بتعرف تشلني أهو ، أمال مشلتنيش ليه يوم الفرح
ضحك زبير : محدش طلب مني حاجة
أسماء بغيظ : دي بتبقى حاجات نابعة من جواك ، مش ينفع تتطلب
ضحك زبير : خلاص يا ستي ، حقك عليا
أسماء بضحكة : ايوا كدا ، أعتذر من الأول بلاش جدال معايا
زبير بمزاح : ماشي يا سيدة أسماء
ضحكت أسماء : طب خلاص نزلني بقى
زبير : ليه
أسماء بابتسامة : راحة أشوف رزقي
لم يفهم زبير ما ترمي إليه : مش فاهم
أسماء بابتسامة مشاكسة : راحة أكل يا عالم
زبير بضحكة خفيفة : ماشي يا أسماء ، روحي ، بس بلاش تزوديها
أسماء : على فكرة أنا واحدة حامل ، وحرة أكل كل اللي أحبه
ضحك عليها زبير ، لتغادر للأسفل ، ويظل هو يفكر ، ماذا كانت تريد أن تخبره
نزل لها ليسألها ، و يساعدها إن احتاجت لشئ
كانت أسماء تقف في المطبخ تعد بعض الأطباق الجانبية لتتسلى بها ، حينها أتتها مكالمة جماعية بينها وبين خديجة (ك) و بين جويرية
أسماء : السلام عليكم ، عملتوا اللي قلت عليه
جويرية بابتسامة : كل تمام ، كمان حفصة وخديجة ظبطوا الدنيا جدا
خديجة(ك) : كذلك أنا ، ناقص بس آخر حاجة ، وكل حاجة تخلص خالص
أسماء بثقة : خلى آخر حاجة دي علىَّ
جويرية : طب قولتي لزبير حاجة
أسماء : مينفعش أقول له حاجة دلوقتي ، بس هقول له النهاردة
خديجة (ك) : ايوا كدا ، عشان متتخنقوش بعدين
أسماء بابتسامة : لأ إن شاء الله مفيش أي مشاكل
جويرية بابتسامة : بإذن الله ، الحمدلله حذيفة فهم الأمر ، وكمان سفيان هوا اللي مجهز معانا الحاجة ونص الخطة
أسماء : خلاص ، على الساعة 8 بالدقيقة ، خليوها 8 الصبح ، و 7:30 نكون مختفين
خديجة(ك) : تمام
أغلقت أسماء الهاتف لتجد زبير خلفها ، شهقت بفزع ، بتعمل ايه هنا
زبير بغموض : ايه اللي مش هتقولي ليا عليه
أسماء : أنا قلت لك إني في الوقت المناسب هقول لك كل حاجة ، وأديه جه ، بس قبل أما أقول أوعدني إنك مش هتدمر خطي ولا ايه حاجة
زبير باستسلام : طلاما مش حرام ومش خطر ، أوعدك ، بس قولي
أسماء بابتسامة حزينة : تعالي نطلع الأول
صعدت وتركت الاطباق خلفها ، فذهب زبير وحملها ، ليصعد خلفها
زبير : كلي الأول
أسماء باستغراب : أنت مش عايز تعرف
زبير بابتسامة : لأ ، بس لما تحكي مش هيجيلك نفس تكلي ، فكلي الأول ونفسك مفتوحة
أسماء بدموع تأثر : أنا عملت ايه علشان استحقك
زبير بمزاح : بلاش أڤورة ، وكلي
ضحكت أسماء وتناولت طعامها وهي تحمد ربها على زوجها الصالح المحب لها

أنت تقرأ
مجنونة الحب 😜
Romansaهل يمكن للانسان أن يصفح عمن أذوه، ويعيش كأن شيئًا لم يكن؟ وهل إن سعى لأخذ حقه هل يسعى وراء سراب، ويضيِّع حياته؟ وهل إن حقق مُراده هل سيعيش مرتاح البال بعدها؟ أسئلة كثيرة والجواب...والجواب مفقود، يحتاج لرحلة لمعرفته، أسماء هل ستعرف جوابًا لأسألتها؟ و...