كبرياء الحب( من سلسلسلة عشق متمرد)

الحلقة 39: ليست بريئة

نظرت جيهان بتركيز تستمع لها لقد اخبرها جدها كل شيء على حسب رأيه و لكنها متأكدة بأن هناك ما يخفيه عنها هو لم يخبرها أبدا بكل الحقيقة وهي الآن ستتأكد بأن تعرف ذلك
فسألت هي هديل بنوع من السخرية

" و ماذا أخبرك جدي!!؟؟"

إبتسمت هديل بهدوء وهي تخبرها بإيجاز

" أخبرني عن حادثة خطفك عندما كنت في 20 اي قبل خطبتكما بعامين كما اخبرني بأن والدتك من ضغطت على جرح سيف و أجبرته على تركك ذلك اليوم فقد سمعت بأنه تم تهديده بك لقد تم تصويرك و بعث صورك له حينما كانت خبيرة التجميل لديك صورة أرعبت كل عائلتك ففقدت والدتك صوابها و بصراحة لديها كامل الحق و الباقي ظاهر لقد هددت سيف بتركك و الذهاب كما اذته خين اخبرته و بصراحة بأنه سبب كل الم و تعاسة و خطر قد واجهته و أنه اذا واصل تشبثه بك ستموتين بسببه.."

سكتت هديل وهي تنظر الى جيهان التي قد تعالت شهقاتها و صوت بكائها و لكنها تحاملت وهي تقول بألم

" هل حدث لسيف كل ذلك؟؟ هل أمي من اجبرته على تركي؟؟ إذن هو لم يتركني من نفسه بل امي من اجبرته علي ذلك؟؟"

وقف عادل امامهم ينظر بقلق الي حفيدته ويتناقل النظرات بينها وهديل، حين جلس بجانبها يحتظنها يحاول التخفيف عنها متسائلا وهو ينظر الى هديل

" ماذا حدث؟؟ ما بها؟؟"

رفعت جهان انظارها نحو جدها وهي تلتمس وجهه

"جدي... جدي هل صحيح ما اخبرتني به هديل هل... ؟؟"

نظر عادل الى سكرتيرته بصدمة بينما رفعت هي حاجبيها ببراءة قائلة

"اسف... كنت اظن بانها على علم بذلك "

نظرت لهما جيهان وهي تصرخ بألم

" لقد حملت الضغينة تجاهه لاكثر من اربعة سنوات بينما كلينا نتعذب لفراقنا آلمته و عذبته و جعلته يشعر بالذنب وكل ما كنت اتعلل به اني أتذكر كل شيئ حساب تركه لي كنت اخبره بأن مصيبتي اني لا أنسى كل شي يعاد في رأسي كأنه حدث بالأمس، أتعلمون كم اردت ان اخبره اني أتذكر لحظاتنا معا أن اخبره بأني اتمنى ان أتزوج به و أن كل أحلامي لطالما تعلقت بك.... هل تعلمون كم شعرت بالحزن و الألم أخبرني لماذا لم توقف امي لما تركتها تفعل كل ذلك ؟؟"

كاد ان يتكلم لكنه سكت لعدم عثوره على إجابة حين لمست هديل يده و أومئت له بالمغادرة ثم انتقلت إلى جانب جيهان وهي تقول

"لا بأس كل شيء سيكون علي ما يرام "

شهقت جيهان و لازالت دموعها تنهمر

"ماذا أفعل هديل أخبريني كيف أتأسف له كيف أواسيه حتى أنني لا اعرف حتى كيف أواسي نفسي...هل يسامحني إن تأسفت له و إعتذرت.... لكن حتى هذا لا أستطيع فعله أوا تعلمين لما؟!
لأن كبريائي أكبر عدو لي لأني لا أملك الشجاعة لاقول له "عد و أحبني" "