الحلقة 8: اشعر بالضياع داخل نفسي

10.5K 340 18
                                    

ضحكت جيهان بقوة على وجه المساعدة كادت ان تختنق من ضحكها اللعنة كان منضر الانسة العتيقة كما تسميها غاية في البلاهة مشجعا للضحك ..... كانو في صالة التزحلق على الجليد كان هذا موعدهم الثامن لهذا الشهر ... لقد مر شهر كامل منذ اتفاقهم و كم كان جميلا هذا الشهر بالطبع لم يخلو من مشاكسات جيهان و صبر سيف عليها و لكن اليوم كان يوم جيهان لاختيار اين سيقضونه و هي اختارت الذهاب للتزلج
هيرا وظيفتها مختصة في مساعدة المتزلجون المبتدؤون و كان هذا الحال مع استيفان
الذي منذ ان وقعت قدماه ارض الجليد حتى اصبح كالصغير الذي بدا يتعلم المشي جديدا ..... توقفت ضحكاتها ما ان امتلكت يد سيف خصرها حتى امتلك كامل انتباهها استدارت فتقابل وجهيهما، وضعت يديها على صدره وهي تنضر اليه بشغف بادلها هو نظراتها باخرى عاشقة ساهرة كانت نضراته تبثها ما امكنه تقديمه من عشق من بين طيات اجفانه لم تكن جيهان على علم بان سيف كان يرقص معها وهي هائمة بين احضانه مما جعل هيرا و استيفان يتزقفا التدريب لمشاهدة منضرهما و هما متعانقان تتسلل حبال القدر بين ثنايا اجسادهم و ارواحم فتثبت بان لا حول و لا قوة لهم امام ما قدر لهما

استدار استيفان لهيرا و جذبها بهدوء امام تململها و عدم استجابتها خاصة انها ارادت ان تختطف النضر اكثر اليهما
مرت ما يقارب النصف ساعة وهما كذلك و لم تتعد ثانية فيها ابعد احدهم عيناه عن الاخر .... كسرت جيهان هذا الصمت المطبق وهي تقول بهدوء غلفته طبقة من الهيام و التشتت

" انت هنا سيف اليس كذلك ....انا الان بين احضانك و نحن معا الان حقا !؟؟؟؟"

لم يكن سؤال بقدر ما كان ترجيا ان يؤكد لها ما قالت.... و لم يبخل هو عليها بذلك حين قرب شفتيه من اذنها وهو يقول بصوت محملا بعشق معذب بحب جارف افناه حد الارهاق

" احبكي ... حتى الموت انا احبكي كثيرا و جدا ساحبكييي حتى افنى و حتى بالاخرة ساظل احبكي "

قطعت كلماته وهي تمرر يدها على خدها و ببطئ شديد مرارتها على شفته السفلى ابتلع ريقه بقوة مغمضا عيناه محاولا قدر الإمكان التحكم في إنفعالاته الشبيهة بانفعالات مراهق لأول مغامرة حب له
دقائق مرت عليهما هكذا حين ابتعدت هي عنه بلحظات مستوعبة ما كان يحدث بينهما تزلجت بسرعة ناحية الجانب الآخر لتخرج بدون أن نستدير أو أن تلتفت له للحظة و كان ما حدث لم يزحزح و لا ذرة واحدة من مشاعرها تجاهه تاركة اياها رجلا مجفل القلب يتآكله الخوف المرير من بعدها و برودتها

⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫

عم السكوت داخل السيارة..... كانت جيهان جالسة بجانب سيف الذي كان يقود ناحية منزلهم..... لم يتكلم أحدهم، ربما لأنهما لا يعرفون ما يقولان رغم أن بداخل كل منهما هناك الكثير و الكثير من الحديث و الجدل لكن الصمت كان اكثر حل عادل لكليهما كان أكثر الأجوبة عما يريدون قوله ربما ما حدث منذ ساعتين كان كسرقة لحظة أو ثانية سعيدة من القدر...
وقف امام باب القصر بسيارته خرج ثم فتح لها الباب، تقدما كليهما في حين وقف استيفان بسيارته بعيدا عنهما نضراته .... وقف سيف امامها .. امسك بيدها و يده الاخرى مررها على شعرها بحنية و هو يقول
"هذا الشهر ساظطر ان اسافر عدة مرات الى لندن لدي الكثير من المهمات لم انجزها خاصة باني طوال الشهر الماظي ظللت هنا بجانبكي"

كبرياء الحب( من سلسلسلة عشق متمرد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن