الحلقة 37: عودة القائد سيف جلال الجارحي

2.8K 102 29
                                    

مرت الأيام بطريقة إعتيادية لم يتغير شيء غير انقاذ سراب و عودتهم الى لندن جميعهم حتى سيف ... دامت إتصالات جيهان بسمر متسائلة عن أي جديد بحالة سراب رغم رغبتها الكبيرة بالذهاب اليها و البقاء بجانبها و رعايتها الا ان سيناء كانت بحاجة ماسة اليها و خاصة بانها لا تمتلك أي احد غيرها ...جدها و بكل ما للكلمة من معنى، إذ هي ذهبت سيرسل سيناء إلى اقرب مشفى.
اما سيف فقد ظل على اتصال بالأنسة ميس الحارث التي بسبب طلب والدها أصبحت السكرتيرة الشخصية له وهي لم تترك أي حيلة او عذر لم تستعمله فقط لكي تبقى على اتصال دائم به

⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫⚫

ارتدت ملابسها و أخذت حقيبتها و انطلقت باتجاه الخارج حين وقف الحراس أمامها، لم تكن بحاجة للذكاء لمعرفة بأن جدها هو من امرهم و زاد شكها اقتناعا حين قال لها أحد الحراس

" سيدتي لا يمكنك الخروج الا بأمر من السيد أعذرينا أرجوك."

تنفست بقوة وهي تنظر إليه و ما كادت تتكلم حتى سمعت صوت الانسة هديل وهي قادمة ناحيتها قائلة

" تستطيع الآنسة الخروج من المنزل طبعا مع حراستكم أنتم الاربعة لها ".

وقفت بجانبها و عندما أرادت التحدث معها إرتدت جيهان نظاراتها الشمسية و إتجهت ناحية السيارة تاركة هديل تبتسم بتهكم لتجاهلها اياها و انطلقة باتجاه مقهى " الكيكة الخضراء " عندما رن هاتفها فتحته و وضعت السماعات وهي تقول مباشرة

" سنان انا أقود الان ساعة و اصل ... مازلت في المقهى أليس كذلك !؟"

" اجل... انا أنتظرك ."

" حسنا ..."

أغلقت الخط و نزعت السماعات من أذنها و عادت لقيادة السيارة ...

في نفس ذلك جلس سيف على طاولة المؤتمرات ... كان يجلس على راس الطاولة رئيس الاستخبارات سيباستيان ماسكال, على يساره قائد الأمن القومي السيد ماسون لارفير بجانبه قائد وحدة الكوماندوس و القائد السابق للقوات الخاصة سيف الجارحي والسفير الفرنسي رافاييل أليجاه و على يمينه رئيس فرقة مجابهة الإرهاب القائد ماريو لويجي بجانبه المتحدث باسم الأمن القومي ليام ويلسون و بجانبه السفير الهندي ساركار لاهوند...

كانت الأجواء حساسة متأزمة، لم يكن اجتماع هؤلاء القادة أمرا عاديا ولكن الأمر يدل على وجود كارثة وكان الاخوة ديفاش كذلك، كانا كارثة عالمية
كان سيف قائد فرقة مجابهة الإرهاب وقائد وحدة الكوماندوس الفرنسية الأولى و كانت الشراكة الحربية بين فرنسا و المملكة المتحدة سببها الإرهاب الذي نشبه الاخوة ديباش في كلتا البلدين....
ولكن تجاوز رئيس الاستخبارات الإنجليزي حده مع سيف جعلت الأجواء تتوتر و رغم أنهم في ظاهرهم .متفقين إلا أن باطنهم مشحون تجاه بعضهم البعض لم يبتلع أي احد منهم إتهام السيد جونسون تيراي سيف بالخيانة لمجرد بانه عرف اشكاله و مخططهم...
الاخوة ديباش مطالبين من عده دول فرنسا والمملكة المتحدة كانت اكثر الدول المتضررة من هجماتهم خاصة والمؤشرات الأولى تؤول الى مخططهم بصناعة سلاح بيولوجي قد يفني ثلث الكون وللأسف هذا السلاح مجهول لأي مدى سيكون تأثيره ولكن المعلوم بانه سيخلف اضرارا افظع من تأثير قنبلة هوريشيما...
نظر سيف لهم بجمود كان الجميع متوترا عوكان يزيدهم توترا، لأنهم يعلمون جيدا ان كان هناك من يستطيع إيقاف هذان الإثنان فإنه هو... وهو أبدا لن يوافق على التدخل في هذه القضية ليس إن لم يسمع الاعتذار الذي انتظره، نظر لهم رئيس الاستخبارات جونسون تيراي ثم أعاد انظاره الى سيف الذي نظر له رافعا حاجبه... كان الاثنين على عداوة رغم انهم في نفس الفريق الا ان كليهما لا يطيق احدهما الاخر تنهد جونسون وهو يقول

كبرياء الحب( من سلسلسلة عشق متمرد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن