الحلقة 40: ماذا حدث بعام 1925

2.3K 101 7
                                    


  نظر الجميع الى جيهان و سيف منتظرين ردة فعلهم، اقترب سيف جاذبا إياها من خصرها فوضعت هي يدها بتلقائية على كتفيه ثم قبلها بهدوء على خدها و هو يهمس

" أنا أيضاً اشتقت إليك كثيرا"

لفت جيهان احدى يديها على عنقه وهمست له

" انا أيضاً إشتقت إليك كثيرا سيف "

في الظاهر كانا متعانقين بشكل عادي و لكن ميس التي تقف بالقرب منهما رأت تلك الرعشة التي سرت في جسد سيف مع لمس جيهان مؤخرة راسه، رفع أنظاره لها بسعادة ممزوجة مع عدم التصديق، فإبتسمت له وهي تتجه ناحية انستازيا التي عانقتها وهي تغمز لها فإبتسمت جيهان فاهمة ما أشارت ثم بادلتها العناق و بخلسة وضعت لها تلك الفلاشة الصغير في جيب سترتها بدون انتباه من الجميع رغم ذلك فميس قد التقطت أنضارها ما يحدث و قد اكدت لنفسها بأنها ستعلم ما ذلك...
جلس الجميع في اماكنهم بينما استند عادل الخالدي على عكازه منتبه لما تفعله حفيدته و نضرات الجميع لها خاصة مع تلك البطن الصغيرة التي وضعتها حتى انها بالكاد تضهر، وضعت جيهان ذلك اللحاف الصغير فوق قدميها لأن فستانها قصير ثم مسحت عليه برفق... رفعت انضارها إلى سراب وهي تقول

" إذا ماذا حدث !!؟"

ابتسمت سراب وهي تنظر لميس بسخرية

" ميس لا تصدق بأن لديك اصول عريقة "

ضحكت جيهان بصخب و صوت عال نسبيا وهي تقول بنبرة سخرية و ذات معنى وهي تستدير ناحية ميس

" وهل تعتقدين بأن عائلتي لا اصول لها كخاصتك أو بأن أجدادي كأجدادك امتلكو ثروتهم بطرق غير معلومة بالله عليك ميس, اعتقد لا بل انا متاكدة ان لا شيئ يخرج من فمك غير الهراء"

ابتلع الجميع ريقهم جيهان لا قانون يوقف لسانها و لا تعدّ اعتبار لمشاعر أي أحد خاصة من يؤذيها... تحجرت مقلتي ميس ونهضت كمن لسع وهي تصرخ بوجه جيهان التي كانت تنظر لها بكل هدوء و بتعالي

" من أنت حتى تتجرأي و تتحدث عن عائلتي هكذا، عندما كان أجدادي يعيشون في القصور كان أجدادكي يحرثون اراضينا و إن لم تجعلني ذلك فليخبرك من كان والداه و أجداده عمال لدينا"

وقف سيف وعمر و شهاب حالما ضرب عادل الخالدي بعكازه على الأرض... إبتلع الجميع ريقه بينما إبتسمت جيهان بتشفي حتى سيف الذي قد يحاول انقاذها لن يدافع عنها بوجه جدها، رفع عادل رأسه بوجهها وهو ينظر لها ببرود نفس نظرات حفيدته واسوء و بنبرة غاضبة قال لها

"انا بعمر جدك رحمه الله و اكبر، حتى والدك لا يستطيع الوقوف امامي و النظر لي بهذه الطريقة التي تفعلينها بدون خجل, أنا الآن بعمر ال80 و طوال حياتي رجال بشنبات يقفون احتراما عندما أتكلم، تأتي فتاة مثلك فتتجرأ بوجهي على إهانتي وإهانة والدي... اسمعيني جيداً إذا اليوم إتصلي بوالدك و أطلبي منه أن يخبرك ما حدث بسنة 1925 و عندما تعلمين، أخبريني ما رأيك بعراقة العائلات "

كبرياء الحب( من سلسلسلة عشق متمرد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن