الحلقة 24: ستكرهه

13.7K 512 159
                                    

لملمت جيهان نفسها وارتدت سروال جينز وقميصا... خرجت من الغرفة حاملة مع حقيبة يدها ثقل الجبال على قلبها سقطت أمام الغرفة غير قادرة على الوقوف وتركت العنان لدموعها لم تعد تستطيع التحمل كل ما تريده الان أن تعود للغرفة تغرس رأسها بحضنه وتنام معه ومن الغد تجبره على الزواج بها لا تريد حفلا ولا شيئ فقط هو تريده أن يوقع على شهادة الزفاف كما ستفعل هي وينتهي الأمر بهما بأحد البلدان يقضيان عمرا من العسل بهذه اللحظة هذا كل ما أرادته ولا شيئ آخر

🛑🛑🛑🛑

نهضت مستندة على الجدار حتى نزلت، من يراها يظنها تعرضت لعملية اغتصاب همجية، وهذا ما فكر به استيفان حالما راها بتلك الهيئة... شعرها المشعث عدم قدرتها على الوقوف ملابسها الغير مرتبة، بكاؤها وشفتيها المتورمتين
اقترب منها وما كاد ان يلمسها حتى انتفظت فزعا مبتعدة عنه... صرخ حينها استيفان بصدمة

" اللعنة ماذا حدث لكي.؟؟"

زادت دموعها تنهمر مستنزفة ما تبقى من قوتها لم تكن قادرة على احتمال المزيد ما واجهته منذ دقائق اخذ منها ما يكفي... نفت براسها و دموعها تزيد إنهمارا غير قادرة على الكلام فزاد ذلك من رعب إستيفان ليصرخ قائلاً

"اللعنة مذا حدث؟؟؟ بحق خالق الجحيم ماذا فعل لكي...؟"

زادت دموع جيهان اسفا على نفسها وعلى مشاعرها... تشعر بالقلق عليه رغم كل شيئ ابتلعت ريقها لتقول بصوت اجش

" لا شيء لم يحدث لي شيئ.... فقط اريد الذهاب أرجوك.... أريد سيارتي "

اومئ إستيفان لها بسرعة وهو يقول

" حسنا لكي هذا... أنا سوف اوصلكي"

نفت براسها ودموعها قد قلَّ وقالت

"انا ساقود بنفسي.... ارجوك استيفان لا اريد اي شخص اخر "

وقف استيفان لا يعرف ما يفعل وهي تركب سيارتها فلم يجد حلا سوى ان يبعث بحارسين ورائها خوفا عليها

🛑🛑🛑🛑

جلست على كرسي سيارتها وراء المقود تقود ناحية منزلها تشعر بانها مقسومة نصفين بين صديقتها التي ستموت أن غضت هي البصر وبين حبيبها الذي روحه محكمة بها
أسرعت بقيادتها لدرجة جعلت الحارس الذي يتبعها يخاف من وقوع حادث لها كانت قيادتها متهورة الى درجة كبيرة جعلته يحمد الله على عدم وجود المارة أو السيارات بذلك الوقت
اصدرت العجلات دويا قوياً حالما وصلت أمام البوابة الخارجية لقصرهم...
تنفست بقوة وهي مغمضة عيناها، ظلت جامدة للحظات و بثوان قليلاً و بهدوء نزلت دموعها لم تستطع ابدا كبتها لم تعد تستطيع التفكير ما حدث لها بهذه الايام الأخيرة و بهاته الليلة خصيصا كان كثيرا حتى تستطيع احتماله ضغطت على مكان قلبها بقوة أصبحت تشعر بذلك الالم القديم يعود لا تصدق بأن كل هذا يحدث معها الآن لقد ألغت العديد من المواعيد مع طبيبتها لم تقبل ابدا ان تكون مريضة و بعد إجرائها لتلك العملية ذهبت لثلاثة مواعيد فقط و رفضت ان تعيش حياتها كمريضة لم تقبل و لن تفعل ابدا و لكن الآن الم قلبها عاد لها ماذا ستفعل الآن كيف ستتصرف
رفعت يدها ناحية وجهها لتمسح دموعها عندما التقف انفها رائحته اشتمت كفها بقوة فاغمضت عينيها حالما اشتمت رائحة عطره... عطر من 2,⁴ كارون بوافور عطر تستعمله هي كما هو
كيف لا تعرفه وهي من اختارته له رائحته تشبثت بها كما فعل قلبها معه .... مسحت دموعها آخذة نفسها قوياً لا تعلم اتلوم نفسها أم تلومه أم تلوم قدرهما الذي يرفض ابدا ان يجعلهما معا بحياتهما كما ربط خيوط قلبي هما منذ الأزل
حملت حقيبتها و نزلت من السيارة ... كانت عدن و احمد الزهراني جالسان بقلق ينتضران جيهان كان القلق يغمى قلب عدن على فلذة كبدها تشعر بشيء سيئ سيحدث أو انه حدث و انتهى وقفا الاثنان بسرعة ما ان استمعا لصوت الباب يفتح تقدمت جيهان بضياع متجاوزة الخادمة بعدة خطوات و بدون ان تفهم وجدت نفسها بين ذراعي والدتها .... تجمدت للحظات غير مستوعبة ما يحدث رأت والدها يكلمها و كذلك امها و لكن ما شعرت به هو أنامل باردة تلتمس وجهها

كبرياء الحب( من سلسلسلة عشق متمرد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن