كبرياء الحب( من سلسلسلة عشق متمرد)

الحلقة 26: ربما يكون البعد حل

بهدوء تام نهضت جيهان ناحية خزانتها كانت الساعة تشير الى الرابعة بعد الزوال ... حملت ما احتاجته من ملابس و اشياء مختلفة ليست بالكثير و لكنها تفي بالغرض لن تحتاج أكثر،ثم خبئت الحقيبة بعيدا عن الأعين و عادت الى سريرها أخذت هاتفها و اتصلت بمديرة مكتب أخيها صقر السيدة احلام ... بعد عدة رنات ليست بالكثير أجابت بمهنية قائلة

" آنسة جيهان، مرحبا كيف أستطيع خدمتكي"

تنفست جيهان بعمق و قالت بهدوء

" سيدة احلام أريد منكي ان تحجزي لي بطاقة طائرة الليلة الى ايطاليا تحديداً بميلانو ... و أيضا سيدة احلام أنا حقا اتمنى ألا يعلم أحد بهذا أبداً "

ابتلعت احلام ريقها لذلك الاساس الذي يجابهها بأنها ستقع في المشاكل تنفست ثم أردفت

" بأي درجة سيدتي تريدين مقعدكي ؟؟؟؟"

رفعت جيهان حاجبيها و أىدفت بسخرية

" و أنت بأي درجة تعتقدين اني سأسافر "

جلست احلام على مقعدها و أىدفت مفسرة بخفوت

" انتي متعودة على السفر بطائرتكم الخاصة فلم .... "

قاطعتها جيهان بقلة صبر

" سيدة احلام مقعد بدرجة رجال الأعمال و بسرعة الليلة الى ميلانو الليلة مفهوم و كذلك اريد طاقم حراسة مكون من خمسة افراد و سيارتين "

تنفست احلام بعمق و أومئت براسها مردفة

" حاضر آنستي سأبعث لكي بكامل البيانات "

اغلقت جيهان الهاتف ثم نهضت و اتجهت ناحية المرحاض،

جلس سيف بداخل مكتبه بمنزله منتظر لم يعد بيده شيئ غير الانتظار ... الصبر الآن هو سلاحه الوحيد ليس لعجزه لا ابدا هو ببساطة يستطيع إجبارها سواء للعيش معه أو للزواج به ... لكن ليس هو ... يكفي ما أرغمها عليه، الآن عليه تحمل نتائج ما فعل عقابه سيكون على يدها و سيتقبله لكنه فقط يدعو الله أن ترأف بقلب أحبها و عشقها ان ترأف بعقل جن لبعدها عنه ان ترأف برجل متملك للنخاع بها ... أن تحاول مسامحة رجل امتلكت هي روحه و كيانه رجل إعتاد على امتلاكها له، حبيب عاش منذ الأزل على محبتها فجأة وجد نفسه واقفا على حافة الهاوية، كاد ان يخسرها يخاف ذلك يخاف ان تحب غيره ان يمتلكها غيره .... تنهد وهو يخلخل يديه بشعره بعثره قليلا وهو يرفع راسه
لم ينتبه ابدا أثناء سفر افكاره و شروده لتلك الواقفة أمام الباب تنظر إليه قطب حاجبيه حين تقدمت ميس الحارث منه ببطئ و على وجهها اكبر ابتسامة من الممكن ان ترسمها وقف سيف وهو يقول باستغراب من قدومها