الحلقة 35: لا تنازل

5.4K 151 18
                                    

رفع سيف راسه بصعوبة البعد عن جيهان ريس امرا سهلا ابدا و لكن ذلك الصوت و السؤال استفزاه لدرجة ابتعد عنها في حين لا تزال جيهان هائمة في الافق بسبب قبلته نظر بتعجب غاضب لذلك الذي ينضر له بعينين ترميان نار حارقة تجاهه نهض سيف هو يعرف هذا اللزج المتملق .. تقدم ناحيته بخطوتين لم يبقى بينهما غير خطوتين حين قال له

" ماذا تفعل هنا؟؟؟ "

حينها فقط فتحت جيهان عيناها .. جحضت عيناها وهي تراهما اسرعت ناحيتهما عند رؤية عينا سيف تكاد تحرق سينان
كان واقفا ينتضر اجابة لسؤاله و لا تزال عينه ترتكزان عليه خاصة ما ان وقفت جيهان بجانبه و ما زاد الطين بلة نظرات سينان اليها .. هو يعرف هذه النظرات و يميزها على بعد الف متر ان كانت متجهة ناحيتها كان يحدق بها بنظرات حزينة تحمل حبا مشتعلا ممزوج بلوم ربما لما رآه الان و هذا كان اكثر من كاف ليشعل نار الغيرة بداخله .. لم يعجبه كونه لازال مشغولا بها لم يستطع حينها سيف تمالك اعصابه فالقى بقبضته بقوة نحو وجه سينان فتراجع ذلك عدة خطوات و عندما تقدم نحوه لينهال عليه بما يريح فؤاده حتى قليلا وقفت جيهان أمامه بسرعة واضعة يديها على صدره .. أبعدته قليلاً وهي تنظر الى وجهه الذي اضحى أزرق اللون كان يتنفس بصعوبة يكاد صدره ينفجر من الضغط الذي يتعرض له ابتلعت حينها جيهان كل ما بقي بحلقها وهي تقول بنبرة حاولت بكل ما تقدر ان تجعلها ثابتة

" سيف أرجوك اتوسل إليك اهدا لا شيء مما تفكر به حدث .. اقسم لك "

بدون وعي أمسك بذراعها و دفعها الى الخلف بقوة أوقعتها اتجه ناحية سينان و أمسك برقبته ضغط الى درجة كاد أن يستنزف روحه .. لم يكن سيوان يملك اي من المقومات القادرة على مجابهة قوة سيف كان عكسه ؤاغلب الأشياء .. هو لا يملك تلك البنية الجسدية الضخمة كذلك لا يملك الشجاعة ليهاجم شخص ما لذلك طالما اتخذ منهج السلام مع الجميع .. كان سينان يدفع سيف من صدره و يرفع يده محاولا امساك وجهه عله يمسك نقطة ضعف في جسده تجعله يتركه .. الا أن دفاعه اللذي لا يذكر حتى قد قل لانخفاض الاكسجين من جسده ... وقفت جيهان سريعا و ركضت ناحيتهما كانت تصرخ على سيف محاولة جعله يبتعد

" سيف ابتعد ستقتله .. اللعنة ابتعد .. سيموت بين يديك دعه .."

لم تجد أي فعل دال على أنه سيتركه لذلك كل ما فعلته هو انها دفعته بقوة جعلته يبتعد بصدمة عنه .. كان يناظرها بعينان مشتعلتان كان تمسح بخفة على ضهر سينان حتى يستعيد بعضا من الهواء و عندما احس بانه أصبح بخير وقف وهي ساعدته بذلك .. قبض سيف على يده وهو يراها تكاد يغمى عليها من شدة خوفها عليه، تقدمت من شيف و الغضب يكاد يحرقها شتاتا وقفت أمامه و صرخت به قائلة

" أنت بالتأكيد جننت نعم جننت هل تراك فقدت و اللعنة عقلك .. اتدرك ما كنت ستفعل .. لقد كدت تزهق روحه بيديك "

لم يتكلم كان يراها وهي تفقد سيطرتها ... كان عادل يسمع و يرى ما يحدث حيث هو في مكتبه و لكنه لن يتدخل ..
لم تكن الحياة يوما هكذا، كانت قليلا من كل شيء لكنها أصبحت اسوء من كل شيء منذ رحيلها منذ ابتعادها .. كان يفكر أين هو الان يشعر بنفسه بداخل دوامة من الكوابيس كيف أصبح الوضع هكذا كيف أصبح هما هكذا لطالما خفت همومه عندما يرى وجهها و مهما كان مدى جنونه يهدئ من لمسة من اناملها كيف وصل الامر الى هنى حتى تصبح ذكراها تجلب الحزن لقلبه و الجنون لعقله

كبرياء الحب( من سلسلسلة عشق متمرد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن