الحلقة 44: تكالبت عليها الاوجاع

1.1K 52 10
                                    

نظرت باتريسيا الى صقر وهو يجذب هديل باستمتاع استدارت وهي تحمل كاسها ترتشف ما بقي فيه، عادت انظارها ناحية حلبة الرقص وهي ترى سيف وجيهان يرقصون بطريقة حالمة و كانهما لم يكد احدهم ان يقتلع قلب الآخر منذ لحظات
شعرت للحظات بالحسد يجابح نفسها انها لم تعش ذلك،لم تكن حياتها طبيعية ابدا... ارسلت رسالة من هاتفها بينما تراقب الرجل يصعد الى أعلى حملت حقيبتها وهي تسرع بخطوات واثقة قبل ان يغلق المصعد، ابتلع هو ريقه حالما رآها وضع يده على الباب الاوتوماتيكي قبل ان يغلق ابتسمت له باغراء و عيناها تجذبانه كالمغناطيس ناحيتها لم تضغط على أي زر فسالها

" اي طابق !؟

نظرت له و بنبرة رنانة اجابت

" نفس طابقك إذا أردت "

جذب يدها بعد أن اوصلت له نضراتها و كلماتها معاني ما يريد و تحرك بها ما ان وقف المصعد الى غرفته ...

حينما وصلا وضعت هديل حقيبتها على الطاولة الجالسة فيها مع صقر ابتسم هو مردفا باستهزاء

" زوجتي العزيزة"

" السابقة"

اجابته هديل بسفاقة، اومى هو لها بينما نظرات الاستهزاء لازالت على محياه يعيد سؤاله

" ماذا تفعلين هنا؟!"

اجابته بنفس نبرتها السابقة

"هل جررتني كالماشية ورائك هنا لتسألني عن هذا "

تنهد صقر وهو يعيد سؤاله بنبرة تحمل من الود ما استطاع تقديمه و ملامحه عادت للبرود

" أنني أسألك حتى اتأكد بانك على ما يرام و ان مشاكلكي السابقة قد انتهت "

عدة ثوان مرت وهي تفكر اتجيبه و تصدق نظرات للاهتمام التي يوجهها لها أم لا
تنهدت تجيبه بنبرة أقل حدة

" لقد تركتها هناك هي و كل من تسبب لي بها"

مررت القليل من القهوة بحلقها وهي تردف

" في الحقيقة لم اشكرك بشأن ما فعلته معي..."

لم تنتهي حين قاطعها

" لا تشكريني لقد كانت مصالحنا متبادلة، ساعدتني و ساعدتك في المقابل و أنتهى"

قاطعهما رنين هاتفها فاخرجته تقرأ الرسالة، بسرعة استقامت تعتذر من صقر و هي تخرج من المقهى المجاور للكازينو...

مسحت انستازيا قطرة الدماء الموجودة على يدها بينما تعود الى مكانها
غمزت للرجل الاسمر العريض الذي ينظر لها بابتسامة خشنة على شفتيه،
رفعت نظراتها بعد مرور نصف الساعة وهي ترى الشرطة تحيط المكان بالكامل، اقترب منها سيف و صقر بحركة حماية بينما تجمع الجميع معا... لم تعرف ما حدث فبعد نظرات هديل التي و لسبب ما جعلتها تتاكد انها تشك بها بما حدث، مرضت جيهان فقد ارتعش جسدها بطريقة غريبة ثم اغمي عليها و طبعاً
وجه هؤلاء الرجال ماركة بمفردها ما ان حملها سيف و اتجه بها الى الخارج حتى لحقهم الجميع و بالتأكيد لم يوقفهم أحد بعد كلمة قالها صقر لأحدهم،

كبرياء الحب( من سلسلسلة عشق متمرد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن