كبرياء الحب( من سلسلسلة عشق متمرد)

الحلقة 27: ما يسعدها يسعدني

لم تنتبه جيهان لذلك الرجل الذي يكاد يموت قلقا عليها وهو يراها بتلك الحالة.... نظر اليها بتركيز مغمضة العينين رغم ذلك فآثار الدموع ظاهرة على اهدابها ووجنتيها نزل بانظاره ثانية الى رقبتها ينظر بكره الى الآثار فقط الاعمى لن يراها وهو يدري بانها اثار قبلات ويتمنى فقط الا يكون هو سببا بحزنها الان
تنهدت جيهان بقوة وهي تفتح عينيها مسحت وجهها بكلتا يديها ممررتا اياها على شعرها آخذتا نفسا قويا ثم سندت راسها على الجانب الآخر لتلقي بزوج الاعين الرمادية امامها ابتسمت ما ان رأته ابتسامة لم تصل الى عينيها واغمضتهما بدلال، تنفست براحة وهي تقول بصوت هامس الطبيب سينان في هارفي.... "مذا تفعل هنا ؟"ابتسم سينان بسعادة ما ان تذكرته بل كاد يطير فرحا وهي تقول اسمه ، لم يصدق ذلك حين هتف بنبرة عدم تصديق

"انسة جيهان الزهراني، سعيد لتذكرك لي "

قاطعته جيهان قائلة

"لست شخصا سهلا نسيانه"

زادت ابتسامت سينان اتساعا وتلالات عيناه وهو يقول

"انا اسعدني ذلك ، وجوابا لسآلك انا متجه الى ايطاليا لانهاء عطلتي هناك ... وانت؟"

سكتت جيهان قليلا ثم قالت

"انا ذاهبة الى صديقتي "

اومئ سينان براسه .... ابتلعت جيهان ريقها ثم ادارت رأسها للناحية الاخرى ومسحت دموعها التي نزلت بدون استئذان كحالها منذ عودته ...عض يينان سفته السفلى قهرا على حالها ، مرر اصابعه على خصاات شعره غصبا ،وجاهد حتى يهدئ ليقول لها مواسيا حالتها

"استطيت ان اساعدك إن كنت تريدين مهما يكن"

استدارت له جيهان وهي تنفي برأسها وقالت مبتسمة

"شكرا لك لست بحاجة لذلك "

نزع سينان حزام امانه ثم نهض من كرسيه وجلس على الكرسي الذي بجانبها .. وهو يشكر الله على عدم وجود الكثير من المسافرين خاصة بدرجة الاعمال امسك بيدها بكل رقة وتبادلا النظرات بكل تركيز منه ثم اردف متجاهلا ردها

"حسنا.. هل من الممكن ان تخبريني ما بك ... كما تعلمين اخبار احزانك لغريب يريحكي"

نفت ثانية قائلة

"حقا لا شيئ ..."

زفّر سينان بغضب لينطق بحدة خارجا عن سيطرتها وهو يرى دموعها لا تجف رغم محاولتها لإخفائها

"كيف ذلك وانت منذ صعودك الى الطائرة ودموعك لم تكف عن النزول ...هل هو زوجك !!... هل فعل لكي شيء بسببي!!"