Part 2 🖤

55 4 2
                                    

كانت "زهره"جالسه في غرفتَها تقرأ ما كتبتهُ في مذكراتها

"كُنتُ أُحبك حد العشق ولكن كان على أحدٍا مِنا أن يُضحي، لم أكُن أملك أي خيارٍا سوى أن أعود من حيثُ أتيت... كان علي أن اُغلق هذا الباب للأبد،أعلم بأنني أنا من أخطأت؛ لأنني من اقتحمتُ عالمًا ليس لي ، ولكنك تعلم أن الأمر لم يكُن بيدي ولا بأختياري فلقد فُرِض علي ولكنني أخطئت عندما خالفت القواعد ،وتحررتُ منها كان علي أن أسير مثلما قُدِر لي؛ لكنني اتخذتُ المسار الآخر؛ لأجل أبنتي ،لقد عشتُ مُشتته بين عالمين مختلفين ولا أعلم أيهما توجد بهِ نفسي، ولكن عليك أن تعلم بأنني سأظل أُحبك دائمًا ولن أتناساك أبدًا".        "آسيا"

أنتهت من قراءة مذكراتها ثُم فتحت حقيبةً كانت مُخبئةً في أحد أرفُف الخزانه ومدسوسه جيدًا؛ كي لا يراها أحد أمسكت بالحقيبه التي كانت متوسطة الحجم، و مصنوعه من قماش حريري لامع ومنقوش عليها بعض النقوش، فتحتها وأمسكت بيدها شيء طويل ورفيع له سن مُدبب لامع، وفي نهايتهِ قطعةٍ صغيرةٍ من اللؤلؤ كان هذا الشيء أشبه بالقلم وهو بالفعل كان كذالك؛ ولكنه مُختلف كثيرًا ، حركتهُ بين يديها أمام الضوء فمر الضوء من خلال هذه اللؤلؤه المُثبته في آخرهِ فأحدث إنعكاسات متتاليه مُلونه بألوانِ الطيف الزاهيه
فبدأت "زهره"تتأمل هذه الاضواء ومن ثم رفعتهُ عن الضوء وأمسكت بمذكراتها وكانت
ستكتُب ....ولكن سُرعان ما تراجعت وهزت برأسها وكأنها تُبعد هذه الفكره التي راودتها
ثم أغلقت المذكرات وأخذتها هي والقلم ووضعتهم في الحقيبه ثم دستها في الخزانه
مُجددًا واغلقتها بالمفتاح وألقت بنفسها علي الأريكة ِالكبيره التي تتوسط غُرفتها ونظرت للنافذه وبدأت تُراقب النجوم التي تلمع في السماء في صمت
ثُم قالت في خفوت "لم يحِن الوقتُ بعد".

بدأت "نور" تفوق من دهشتها وتستعيد هدوئها تدريجيا وكانت ستفتح الكتاب لولا أن
باب المكتبه قد انفتح ودلف جدها الذي ما إن رأي الكتاب فقشعر بعض الشئ ثم عاد لهدوئهِ مُجددا، وحدثها بإبتسامه قائلًا: هل وجدتي شيئا تقرأينهَ؟!

"نور"وقد بدأت تُحاول جمع بعض الكلمات : أظن هذا!!

اقترب الجد منها ونظر للكتاب الذي بيديها ليقول بتساؤل: أممم يبدو أنكِ وجدتي بالفعل

"نور"وهي تُقلب الكتاب بين يديها: يبدو هذا، هذا الكتاب جديد يا جدي أليس كذالك؟!

"الجد" وهو يحاول السيطره علي كلماته: ليس جديد كما أنكِ كيف أتيتِ بهَ؟!

"نور"وهي ُتقلب الكتاب بيدها وتتحسس غلافهِ: لقد كُنتُ أبحث عن شيءٍ لأقرأهُ 
فسقطتُ علي الأرض وأنا أسير ووقع هذا الكتاب فوق رأسي.

" الجد" وهو ينظر للكتاب ببعض الريبه: يمكن أن يكون شيء مختلف لم تري من قبل!

"آسيا"/بقلم:نيره تامر💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن