part 25 💜

54 6 6
                                    

كان"أحمد" في غرفة "زهره"بعد أن علِم برحيلها حين قرأ آخر عبارةٍ كتابتها كان يشعر بأنقباضٍ في قلبهِ وحُزنٍ وندم علي ما تسبب بهِ لقد كان الفضول سببًا في خسارتهِ لأهلهِ جميعًا
سمع صوت الريح تشتد وصوت ما بالغرفه فأسرع ناحية هذه الغرفه التي شهدت أنتقالات كثيره من عالمٍ لآخر
فتح بابها الكبير ودلف وتجمد في مكانهِ لم يقدر علي التحرك مسافه واحده
حين رأي"آثينا"أمامهُ بملامحها الجميله التي لم تفقدها أبدا
اقترب منها حين وصل إليها بدأ يلمس بأناملهِ وجهها ليتأكد ما إن كانت حقيقيه أم لا فأدمعت عيناي"آثينا"فأحتضنها حين تأكد أنه لم يحلم أبعد كُل هذا الفراق جاء وقتٌ للقاء؟!
أبعد الشوق والحنين جاءت الرياح بغيثِ يروي قلوب العاشقين؟!
أبعد أفترابٍ ورحيل تأتي الحياه بأحبائنا من جديد؟!
كان العناق طويلا يروي إيلام السنين يحكي كم أن البُعد يقهر قلوب العاشقين والمشتاقين
أعان الله قلب كُل فقيد ومُفارق وحبيب

بعد أن انتهوا من قص ما حدث وأخبرت "آسيا"والدها بأنها ستعود هيو"إشريا"لم يُعارض لأنهُ يعلم كم أن البُعد يُقهر قلب زوجها فلقد كان يتألم مثل ألمهِ تمامًا وأما"إشريا"فهي تنتمي لهناك لا شيء يخصُها هنا
يبدو أنه قد أكتفى بزوجتهِ فعودتها إليهِ جعلتهُ يشعُر أن لا شيء يهمهُ أو يشغل تفكيرهُ فلقد عادت أنيستهِ وحبيبتهِ من جديد
عادت بشمس الأملِ ورياحِ السعادةِ للجميع.

انطلقت"إشريا"في الصباح الباكر لبيت"صوفيا التي ما إن رأتها حتي عانقتها وبدأت تبكي بشده
كانت"صوفيا"تحضنها وتُكيل لها الضربات بيدها بسبب بُعدها عنها :هل هُنت عليكِ هكذا لما فعلتِ هذا ألم تشتاقي إلي لقد جئتُ مرارًا وتكرارً وكانت أمكِ تخبُرني أنكِ في زياره لبيت عمتكِ والتي لم تُخبريني عنها قط لما فعلتي هذا يا"نور"
تبسمت حين سمعت إسمها من جديد فلقد شعرت أنها كانت علي وشك أن تنسي
قالت لها:هل يمكن أن نجلس لأشرح لكي ماحدث
توجهوا لغرفة"صوفيا"وجلست"نور" لتقول:قبل أن أحكي أو أقُص أي شيء عليكِ أن تعيديني أنكِ ستُصدقي كُل ما سأقصهُ لكِ أفهمتي؟!
أومئت"صوفيا" برأسها وبدأت"نور"تحكي مغامرتها عن عالمها وحياتِها وهذه الأسرار التي أكتشفتها لمجرد قرائتها لكتاب كأي كتابٍ يمكن أن نقرأهُ،ولكن من الصعبِ أن نتعايش معهُ،ولكن قد يكون الخيال حقيقةً في يومٍ ما.

أنهت"نور"الحكايه كاملةً ثم فتحت حقيبتها ومدت يدها بالكتاب ل"صوفيا"قائلةً:وهذا هو كتابي إن كُنتي لا تُصدقيني،ولقد التزمتُ بنصيحتكِ أنهُ علي أن أنُهي الحكايه بسعاده وبالفعل أنهيتُها
ألطقتت "صوفيا"الكتاب وبدأت تتفحصهُ بدون تصديق وقالت:أشعُر بأنني لا أفهم شيء؟!
فقالت"نور"هذا لأنكِ لم تتعايشي مع عشتهُ وكنت سأكون مثلكِ أن روي أحدًا لي مثل هذه الحكايه،ولكنني كنت سأصدقُها إن كانت منكِ لأنني أثقُ بكُل شيءٍ تُخبرينني بهِ
وضعت "صوفيا"الكتاب جانبا ثم انقضت عليها بسعاده تُعانقها:أنا أُصدق كل حرفٍ أخبرتيني بهِ لأنني أثقُ بكِ يا صديقتي
ثم خرجت من عناقها وقالت بحزن:ولكن هذا يعني أنكِ ستذهبين
قالت"إشريا":نعم ولكن سآتي بالتأكيد
فقالت"صوفيا"بعدم فهم:وكيف هذا
فأخرجت"نور"العصا من حقيبتها وقالت بسعاده:بهذه
أمسكتها"صوفيا"بأعجاب وقالت:أهذه عصا"إيرول"كما أخبرتيني؟!
أومئت"نور"بسعاده
فقالت"صوفيا":هل يمكن أن تأخذيني بها إلي هناك
أمسكتها"نور"بحيره وهي تقول:لا أعلم ولكن فلنحاول
فتراجعت"صوفيا"بخوف:لا لا ،لا داعي للمحاوله ،ولكن هذا يعني أنكِ ستأتين أليس كذالك؟ لن تتناسيني يا"نور"
أغرورقت عيناء"نور" وقالت:لا أقدر علي نسيانكِ أبدًا فكيف للمرءِ أن ينسي روحهُ وقطعةً من فولاذِ كبِدهُ.
تبسمت"صوفيا"وقالت:أعلم هذا ثم خبطت يدها برأسها لتقول :نسيتُ أن أخبرُكِ بأمرٍ مهم جدا
فتسائلت"نور":ماذا؟!
وثبت"صوفيا"بسعاده قائله:لقد تقدم"يوسف" لخطبتي ولقد وافقة فلتُباركي لي
وثبت"نور"معها :سعيده لأجلكِ جدا جدا جدا
ثم قالت:متي سيكون الزفاف؟!
قالت"صوفيا"بعد يومان
قالت"نور"بصدمه:ماذا يومان؟؟لم تُجهظي نفسك لأي شيء وأنا لم أشتري شيء ورائنا الكثير لنفعلهُ هيا بنا سنخرج الآن؛لنجلب كل شيء هيا!!

"آسيا"/بقلم:نيره تامر💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن