part 24 💜

24 5 0
                                    

توقفت الخيول أمام هذا الكهف ثم هبط كل واحدٍ منهم من علي حصانه
ووقف"آسير"يتسائل وهو ينظر ل"دارين":هل هذا هو
هزت رأسها:لا أعلم ولكن يبدو هكذا
فنظر لها"غيث"فلتري إذا بعيناكِ ما يحدث
نظرت"دارين"لهم ثم أمسكت بالقطعه مجددا وأغمضت عينها بخوف وبدأ تُتمتم بكلماتٍ غير مفهومه
وكان"آسير"يقف ودقات قلبهِ تتواثب من الخوف وبعد بضع دقائق صرخة"دارين"بقوه فأنتفضوا جميعا وأقارب منها "غيث"وبدأ يُحركها بيديه
ففتحت عيناها وبدأت تلهث وهي تُشير بيدها تجاه الكهف :"إشري..."
نظر"آسير"لمكان إشارتِها فلم ينتظر؛ليسمع أكثر يكفيهِ كل هذا الأنتظار لقد انتظر كثيرا سيدخل؛ليري بنفسهُ
وبالفعل تقدم ناحية الكهف ودلف للداخل فصرخ"غيث"يمنعهُ ولكنهُ لم يُجبهُ تقدم "قدير"ورائهُ أما"غيث"فبدأ يُهدأ من روع"دارين"ثم قال لها بخوف:ماذا رأيتي؟؟
صمتت ونظرت أمامها ثم قالت:"آثينا"ستقتلُها الآن
ثم أسرعت ناحية الكهف علينا أن نلحق بهم
كان"غيث"سيُقاطعها ولكنها أسرعت فأسرع ورائها

بدأت"آثينا"تتقدم من"إشريا"وهي تمسك بهذا الخنجر وتصوبهُ تجاه قلبها
و"إشريا"تصرخ وتبكي لعل أحدا يسمعُها
أما"الجبار"فألتفت ورائه وكان قد أحضر هذا الإناء المملوء بدماء الرجل المسكين وبدأ يرسم علي الأرض بيدهِ نجمه سداسيه ويُتمتم ويُرتل وصوتهُ يرتفع شيئًا فشيء
و"إشريا"صوت نحيبها يرتفع أكثر فأكثر
حتي توقف صوتها وأختفت أنفاسها

كان الملك يجئ ويذهب بخوف لا يعلم ما يفعل هل سيستطيعوا إنقاذ أبنتهِ أم لا
كان الوزير يحاول أن يبُث بداخل قلبهِ بعض الطمئنينه والأمان
وكان"يامن"يفرك يدهُ ويُفكر فيما يحدث
حتي دخل حارس الملك وقال
_مولاي الملك "سنمار" أتي بالخارج ويود مقابلتك الآن
تسمر الملك مكانهِ وكذالك الوزير أما"يامن"فأبتسم وشعر بأن الأمور ستنحل عن قريب
دخل"سنمار"بوجهٍ كئيب قد احتلتهُ معالم الحزن وتغلغت في
ثم تقدم بعض خطواتٍ في ثبات وتيه ونظر ل"سفيان"قائلا بحزن وألم:هل يُمكن أن نُعيد رباطة الود بيننا من جديد؟!
نظر"سفيان"ل"غسان"بوجه يعلوه الدهشة
ثم عاود النظر ل "سنمار" قائلا:يُمكننا ولكن عليه أن أفهم ما حدث؟!

وقف"الجبار"بعد أن أنهي طقوسهُ والتفت ليقول ولكن من هول صدمتهِ ابتلع كلماتهِ التي كان سينطُقُها

كانت "إشريا"تقف بعيون تشع من الكُره والحقد علي يمينها "آثينا"التي كانت معالم الغضب تحتل قسمات ووجهها الحزين وعلي يسارها"آسيا"التي كانت تنظر لهُ بنظراتِ غلٍ وضيق
فتح"الجبار"فمهُ من هولِ الصدمه وقال بتلعثُم:ك..كيف..كيف هذا؟!"آثينا"...ما..ماذا تفعلين؟!ولما..."آسيا"هنا ...كيف
نظرت لهُ"آسيا"بعيون يتطاير منها الغضب :ألم تقُل أن في ليلة أكتمال القمر تُفتح البوابه من جديد بين عالمُنا وعالمكُم؟!والآن لقد فُتِحت وأتيت ثم جزت علي أسنانها قائلةً:أتيتُ؛لأنتقم منك عن كُل ما فعلت
لم يستطيع "الجبار"أن يتحدث من هول صدمتهِفنظرت لهُ"آثينا"التي بدأت بعض الكلمات تخرج من فمها أخيرا لتقول بحزن يعلوهُ الكُره والغضب:سلبتني من زوجي وحياتي وعائلتي سلبت مني كل شيء هددتني بأهلي ولأنك ستنتقم منهم أن حاولت الفرار أو الهرب كنت ستقتُل أبنتي وجعلتني احتبسها بيدي سيطرت علي علي عقلي ولكنك لم تستطع السيطره علي قلبي وروحي
تُود أن تعلم ماحدث بالتأكيد
للأسف كُنتُ أُود أن أُخبرك،ولكن الوقت يُسرع جدًا فلتموت الآن وأنت جاهل للحقيقه؛لأجعلُك تتعذب مرتان؛مره بموتك والأُخري بجهلك

"آسيا"/بقلم:نيره تامر💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن