~"ثُم قال لها :ولقد حاربتُ ممالك العالم من أجلكِ؛ لأجل أن اصلُ إليكِ احتللتُ بلادً وعواصم لأُحرركِ ثُم اءسُركِ بُحبي يا "آسيا".
رددت هذهِ الجمله بإبتسامةٍ عذبه والتي كانت آخر عبارةٍ في روايتُها اليوم ثُم أغلقتِ الكتاب وشردت بعض الوقت في غُلافهِ الذي كان مرسومًا عليه صورةً لمملكةٍ يُحاوطُها بلوراتِ الثلج من كُل جانب والذي كان يلمع وكأنهُ قطعةٍ من البللور ؛ليُعطي جمالاً خلابًا لهذهِ الأرض
ثُم مررت أناملُها علي احرفُ عنوانهِ الذي كان بارزًا وكأنهُ قد نُقِش ليُصبح كذالك
وقرأت في همس :"آسيا"
ثم قالت بهيام :"لو انني كُنتُ مكانكِ يا "آسيا"فُتِح باب الغرفه في هذه اللحظه فدخلت سيده في العقد الخامس من عُمرها بملامحها الطيبه وبسمتها العذبه
بعيدًا عن بعضِ التجاعيد التي ارتسمت علي بعض أجزاءِ وجها ولكنها قد أعطتها ملامحًا جميله "زهره"_ثم قالت : لقد ناديتُ كثيرا وأنتِ لم تسعميني ولو لمره
_اعتدلت نور في ذُعر وخبئت الروايه ونظرت لوالدتها بعينيها الرماديه التي تُشبه حباتين من اللؤلؤ يتلائمان مع بشرتها القمحيه وخصلات شعرها الكستنائي لتقول وملامح وجها التي اقتباستها من والدتها وكأنها صورة مُصغره لها
لتقول بتوتر: آسفه يا أمي ...لم أسمعكِ
_بالتأكيد لن تسمعيني،وأنتِ تقرأين الكتب من جديد
_ابتسمت نور : يبدو أننا بدأنا حديث كل يوم من جديد ،أنتِ تعلمين يا أمي منذ رحيل"صوفيا"وأنا لا أترُك..
لم تُكمل حتي دخلت فتاه ذات العيونِ العسليه مع وجهها الذي اضفي عليه براءةِ الاطفال بأبتسامتها التي تُشبههم
ثم اقتربت من نور ولكزتها في يديها:فلتُكملي ماتقولين،وهذا؛لأن "صوفيا"تركتني ورحلت،ولم تأتي لي لنذهب اليوم،بسبب مجيئ والدها،لقد غبتُ يومًا واحد،لم أغيب عُمرًا بأكمله
_ذهبت إليها نور واحتضنتهالتقول:وهل يومٌ واحد وأنتِ بعيده عني سهلٌا علي، تعلمين أن الحياة لا طعم لها بدونك
ابتسمت"صوفيا":أعلمُ هذا يا عزيزتي
ابتسمت والدتها "زهره"علي حُبهما لبعض هكذا فدائمًا ما كانت تتمني أن يُصبح ل"نور"صديقه تكون كأُختٍ لها لتكون قريبةٍ منها ولقد حدث هذا.
استأذنتهم ثم خرجت .
جلست "صوفيا "و" نور"علي الاريكه
ثُم أعطتها الكتاب
_هذا هو الكتاب لقد أنهيتهُ اليوم أنظري لجمال أسمهِ وشكلهِ~جميلٌ جدا .... هل انتهيتِ منهَ
~لا لم انتهي
_كيف هذا؟!
~لا أعلم الروايه كان عدد صفحاتُها غير مُكتمل وانتهت علي هذه الجُملة"~
"ثُم قال لها :ولقد حاربتُ ممالك العالم من أجلكِ؛ لأجل أن اصلُ إليكِ احتللتُ بلادً وعواصم لأُحرركِ ثُم آسُركِ بُحبي يا "آسيا"