بدأت "نور"تفكر ثم جائتها فكره ولكنها استطردتها سريعا فقامت، تُكمل البحث ولكن سمعت بأن احدًا ما يُنادي عليها فبدأت تُرتب الأوراق سريعًا، وأثناء ترتيبها للأوراقِ بسرعه
سقطت ورقه فرأتها ولم تفتحها ووضعتها في حقيبتها علي عجل، ثم خرجت من المكان وأطفئت الانوار وصعدت الدرج بسرعه حتي خرجت من هذا الباب المنحوت في الجدار كما دخلت منهُ مسبقًا مدت يدها فوق الطاوله وضغطت كما ضغطت أول مره دون قصد، فأُغلق الباب ثم اكملت السير سريعًا حتي اصطدمت بوالدتها."زهره"بتساؤل: ماذا بكِ، لما تركُضين هكذا ؟!
"نور"وهي تُحاول أن تستجمع أنفاسها وبعض الكلمات أيضاً: لا...لا يا أمي لا يوجد شيء
وأكملت ولازالت تلهث: صحيح يا أمي ماهذه الضوضاء التي في المنزل منذ الصباح؟!"زهره"وقد رمقتها بنظرة تفحُص: هناك حفله صغيره يُنظمُها جدكِ اليوم
"نور"وهي تعلم من الأساس سبب الحفله؛ ولكن تُريد أن تتكلم في أي شيء؛ لكي لاتسئلها والدتها عن سبب وجودها هنا بالقرب من تلك الغرفه
فقالت "نور"متسائله: هل جدي بالأسفل؟!
"زهره": نعم في المكتبه
"نور"وبدأت تُسرع في خطواتها: حسنا سأذهب إليه
وأبتعدت عن والدتها وتركت "زهره"في حيره لتقول في نفسها: يا تُرى ماذا علمتِ يا"نور"؟!
حين ابتعدت عن والدتها وضعت يدها علي قلبها لتلتقط بعض أنفاسها، ثم مررت يدها علي الحقيبه؛ لكي تتطمئن علي ما بداخلها، ثم تخطت الطابق وبدأت في نزول هذا الدرج الذي كانت درجاتهِ تبرق باللونِ الذهبي، وكأنها مصنوعه من الذهب، ويوجد عليهِ سجاده حمراءكبيره تُغطيهِ من أولهِ إلي آخره وعلي جانبيهِ بعض قطعٍا من البللور الصغير اللامع تنعكس عليهِ الأضواء فيُعطي بريقًا خلابًا، بدأت تتأمل ذالك الدرج، فلطالما أبهرها شكلهُ ومدى عُمق وجمال تفاصيلهُ، في الحقيقةِ كل شيءٍ في ذالك البيت رائع ويدعو للحيرةِ والدهشه في آنٍ واحد، بدأت تهبط الدرجات درجه درجه، وهي تتحسس بأناملها يد الدرج حتي هبطت إلي ساحة هذا البيت الكبير، أو ساحة هذا القصر العظيم كما أسمتهَ، فجالت بعينيها في المكان فلقد كانت الساحه كبيره جدًا ويتدلى من السقف ثريات تحتوي علي قطعٍ من الكريستلات الذهبيه التي تُعطي بريقًا جذابًا، وبعض النوافذ الفخمه شديدة الأرتفاع مُزينه بهذهِ الستائر الحريريه ذات اللون الأحمر الداكن ومفتوحةً علي مصرعيها لتستقبل آشعة الشمس الذهبيه، التي تنعكس بعض خيوطها علي تلك الثريات التي المتدليه من السقف، فيخرج منها ألوانًا بديعيه تأملت "نور"هذه الساحة الرائعة ثم بدأت تتحرك تجاه المكتبه وصلت، إلي الباب وأطرقت طُرقاتٍ خفيفه، فأتاها صوت جدها يأذن لها بالدخول دخلت لتجد جدها جالس علي أحد المقاعد التي في الغرفه ويقرأ إحدي الكتب وبجانبهِ قهوتهِ الساده التي أعتاد علي إحتسائها دائمًا مع قراءة الكتب اقتربت وجلست بجانبهِ