تجمدت"إشريا"مكانها حين رأت"دارين"مغشي عليها ويحملها"غيث"ويبدو القلق والخوف والغضب علي وجهِ
وبجانبهِ"آسير"الذي كان يقبض علي يدي"تيماء"بقوه وهي تبكي وورائها خادمتها تقف خلفهم مُطأطأة الرأس والحارسان بجوارها
حاولت"إشريا"أن تستعيد ماحدث وتعود للواقع فأسرعت تهبط درجات السلم وأقتربت من"دارين"وهي تقول بقلق بعد أن رأت ملابسها كلها مُبتله وملابس"غيث"أيضًا وكأنهم سقطوا في نهرماذا حدث لها أخبرني؟!
لم يُجيبها أحد وتوجه بها"غيث"ناحية غرفتها فنظرت"إشريا"ل"آسير":أخبرني ماذا حدث؟!
نظر لها بنظراتِ غضبٍ حاد وضغط أكثر علي يد"تيماء"التي تأوهت بألم وبعيونٍ باكيه
فشعرت"إشريا"أن لا فائدة منهُ فتوجهت؛لتذهب عند"دارين"وحين التفتت وجدت"غيث"قد أتى وجذب "تيماء"نحوهُ بغضب
وقال:وأنتِ ستعلمين الآن ماذا سأفعل بكِ
بدأت تصيحُ"تيماء"وتبكي
فأتى الملك"سفيان"ووزيرهِ"غسان"قال الملك بصوتٍ جهوري:ما الذي يحدثُ هنا يا "غيث"ولما تمسك "تيماء"هكذا
قال"غيث"بغضبٍ مكتوم:مولاي من فضلك لا أحد يتدخل
قاطعهُ والدهُ الوزير بحده قائلًا:"غيث"تحدث بأدب،لماذا تمسك ب ابنتِ خالتِك هكذا؟!
تحدث"آسير"أخيرًا بعد أن طال صمتهِ وترقُبهِ لحركاتِ الجميع وبالأخص"إشريا":يمسكُها هكذا؛لأنها كانت ترتكب خطأً كبير
ظهرت علامات الإستفهام علي وجوهِ الجميعفتحدث الملك بحده قائلا:فليتحدث أحد منكم ويخبرنا ماذا حدث؟!كفى كلام الألغازِ هذا
ثم نظر ل"غيث":ماذا حدث؟!تحدث"آسير"قائلا بغضب ونظراتهِ مُصوبه تجاه"تيماء":كانت تُحاول قتل شقيقة أبنة خالتي"رسيل"
قال الجميع في صوتٍ واحد وعلامات التعجب علي وجوههم جميعا:ماذا؟!وكان أكثرهم دهشه هي"إشريا"
فأكمل"آسير"قائلا بصوتٍ مسموع:نعم كانت تحاول قتل"دارين"
صُعِقت"إشريا"من الذي سمعتهُ وبدأت أفكارها تتناسج لتقول في قرارة نفسها:هذا يعني أن"رسيل"والدة
"قدير"أخت"آسيل"والدة"آسير" يا إلهي ماذا يحدث هنا؟!
قال الملك بصياحٍ:"دارين"ما الذي أتى بها إلي هنا وكيف؟! فلتنطقوا الآن؛كي لا أنهار بكم جميعا
حاول الوزير أن يُهدء الملك ونظر ل"غيث":فلتُخبرنا ماذا حدث؟!
اذدرء"غيث"ريقهُ بقلقٍ ثم استجمع رباطةَ جأشهِ وقال بثبات:أنا ..أنا من أحضرتها إلي هنا