ستذهبين هُناك قالها "الجبار"بنبره حاده وصارمه
وأكمل وهو يصفق بيدهِ علي الطاوله التي أمامه:سأنتقم منك يا"آسير"كيف تجرؤ علي الوقوف في طريقي
حتمًا سأقتُلك كما قتلت أبيك من قبل
ثم نظر لها مُشيرًا بأصبعهِ وأنتِ أيضا سأُلقنكِ درسًا علي فشلكِ هذا لم تُصيبي لمره وتُحضريها والآن فلتُجهزي نفسكِ وتذهبي وعليكِ أن تأتي بها قبل ليلة إكتمال القمر
وإلا فستضيع جميع تخطيطات هذه السنين وحينها لن أرحمُكِ لا أنتي ولا حبيب قلبك .
كان "سِنمار"يجئ ويذهب في الديوان يُفكر بأمر "دارين"وهل قبضوا عليها أم لا ؟!
لا يعلم ولكن يُراودهُ القلق عليها،حاول تهدئة نفسهِ وجلس ليتأهب لإستقبال قُرة عينا فلقد قرُب موعد وصولهِ بعد غياب أمتد لأشهرعند "إشريا"وحين طُرِق علي الباب ودار مقبضهِ ليتم فتحهُ كانت قلوب كلتيهما ستنفجر من سرعتهما
وفجأه جاء صوت بالخارج بشخص يُنادي علي "آسير"
قالت "دارين"في نفسها "غيث"كان "غيث"يلهث بسبب صعوده لدرجات السلم بسرعه فقال وهو يستند بيديهِ علي يد السلم ليلتقط بعض أنفاسهِ:"آسير"...صباح..الخير
أخفض "آسير"يدهُ عن مقبض الباب ونظر إليهِ ليقول بتعجُب :ما بك ولماذا تلهثُ هكذا ؟!
كان"غيث"يُحاول أن يجمع بعض كلماتهِ وانتظم في وقفتهِ ليقول:لاشيء جئتُ أطمئن عليك وأُخبرك ما رأيك لو ذهبنا لنتسابق اليوم
نظر "آسير"لباب الغرفه مجددًا
فأكمل "غيث"كمُحاولةٍ لأستفذاذهَ:أعلم بأنك تخشيٰ أن اهزمك مثل كل مره
التفتت لهُ"آسير"بنظراتٍ حاده:إذا لنريٰ من سيُهزم هيا بنا
ابتسم"غيث"ووضع يدهُ علي قلبهِ فلقد ظفر بما خططت لهَوضعت "دارين"يدها علي قلبها وقالت :حمدًا لله لقد انقذها علي آخر لحظه
قالت"إشريا"بتساؤل وقد بدأ خفقان قلبها يهدأ بعض الشيء :من؟!
تحدثت "دارين"ببسمه:"غيث"
صمتت"إشريا"بعض الوقت ثم أكملت :حمدًا لله ..أخبريني إذا كيف سنذهب عن طريقي لم افهم~سنذهب عن طريق عصا "إيرول" بالتأكيد
أحتل اليأس ملامح "إشريا"ولم تتحدث
فقالت "دارين"مُتسائله":أوليست معكِتأففت"إشريا"وقالت غاضبه: لا لقد أخذها هذا الفارس صاحب العيون المسحوره
ضحكة "دارين"من وسط ما يُحاوطهم من مخاطر حتي آخر سبيلًا النجاه مفقود
نظرت لها"إشريا"بغضب:علي ماذا تضحكين ثم قبضت يدها حتمًا سأقتلهُ في يوم
أكملت "دارين":أضحك علي إسمهِ الجديد كما أننا الآن لا لنا سبيل للنجاه
تحدثت"إشريا":حقًا شرُ البليةِ ما يُضحك
توقفت "دارين"عن الضحك ونظرة لها لتقول :أرأيتِ
ظهرت علامات الإستفهام علي وجه"إشريا":رأيتُ ماذا؟!