بدأ"آسير"يسير هو و"إشريا"في حديقةِ القصر الواسعه لاحظت"إشريا"أن الزهور قد أصابها الزبول بعض الشيء
فقالت متسائله وهي تنظر للزهور بحزن:لماذا لايعتني أحد بهذه الزهور ؟
أجاب قائلًا:كان هناك من يعتني بها ولكن بعد رحيلهِ ذبُلت الأزهار كما ذبُل كل شيء
_وطالما أن هناك من كان يعتني بها ورحل تتركونها هكذا تموت لماذا لم تأتوا بشخصٍ آخر غيرهِ أو حتي تقوم أنت بريها
نظر لها ليقول بتهكُم:اترُك الحُكم لأرعي الزهور هذا ما كان ينقُصُني
نظرت لهُ بحده قائله:وهل خمس دقائق من حياتِك سيدمرون المملكه لاتُبرر ذنب بعُذرٍ أقبح منهُ
ثم عاودت النظر لما أمامها من جديد
فأكمل قائلًا:حسنًا جائتني فكره .
وقفت ونظرت له مُنتبهَ فأكمل قائلًا:طالما أنكِ تخافين عليها فلتهتمي بها كل يوم هذا سيجعلها تعود كما كانت وسيُسعدُكِ أيضا
وثبت بسعاده كالأطفال لتقول:نعم أُريد هذا
ثم توقفت وتغيرت معالم وجهها للحزن:ولكن أبي يحتجُزني بالغرفه وكأنني سجينةً هنا ولن يسمح لي بالخروجنظر لها بحنانٍ علي معالم وجهها الطفوليه:سأتحدث مع عمي وأجعلهُ يسمح لكِ بالخروج ثم أشار بأصبعهِ أمام وجهها طالما أنكِ لن تخرجي من بوابة هذا القصر
أومأت برأسها وعم الصمت حتي ذهبوا تجاه نافورةٍ كبيره يتدلي منها المياه جلس وجلست علي مقربةٍ منهُ
وبدأت تتأمل المكان حولها أما"آسير"فكان يتأمل هدوئها
تنحنح"آسير"متسائلًا:هل اشتقتي لبيتك ؟!
تفاجأت "إشريا"من سؤالهِ ولكنها أجابتهُ وهي تطلع أمامها بهدوء:بالتأكيد فمن منا لايشتاقُ لبيتهِ وأهلهِ وهذا الأمان الذي يشعُر بهِ حين يعلم أنهُ بين أحبائهِ
~ولكن هذا بيتك أيضا كما أن أهلكِ هنا
_لا ليس صحيحًا أنا لا أعلم أي شيء عن هذا المكان حتي أبي حين رأيتهُ احتجزني في غرفه حتي أنت
ثم توقفت عن الحديث
فتحدث هنا ليحثُها علي الإكمال:وحتي أنا ماذا؟!
فأجابت:حتي أنت تُعاملني بجفاءٍ كما أنك اخطفتني وأخذت ما يخصُني وعبثت بهِ أيضا فكيف أشعُر بالأمان في هذا المكان وكل من حولي يُمثلون خطرًا لي
صمت قليلًا ثم قال:نحن لانُمثل خطرًا لكِ كما أنني لم اختطفكِ بل أنقذتُكِ من هلاكٍ كان سيُصبكِ حينها كما أنني لم اعبث بأشيائكِ أنا فقط كنتُ أُود معرفة أشياء عنكِ،وعن عالمكِ