قرُب اليوم أن ينتهي فأسدلت الشمس ستائرها وتلونت السماء ب الونِ الأحمر الذهبي كانت "إشريا"تقف خلف ستار النافذه هائمه في أفكارها بدأت تُفكر في هذا الشخص الذي أتيٰ بها إلي هنا وبالتأكيد هو من أخذ حقيبتها ولكنها قد خمنت أنه إبن عمها الذي حدثتها عنه "نورسين"من قبل
ولكنها شعرت أيضا بأنها تعرفهُ
فتحت الستار والقت بزجاج النافذه بالخارج ؛لتستنشق بعض الهواء لعلهُ يُساعدها في إعادة ترتيب أفكارها
نظرت في سماء هذه المملكه فرأتها شبه غائمه وبعض السواد يحتل أجزاء منها فألقت بنظرها لأسفل
فوجدت شخص يجلس في حديقة القصر لايتبين من ملامحهِ شئ
ولكن حين أمعنت أكثر لاحظت أنه يقرأ في شيء لرُبما كِتابًا ظلت تُراقبهُ لاتعلم لما ولكن شعرت بأنها تعرفهُكان يقرأ بهيام وتمعُن لاحظ دقة سردها للأحداث شعر وكأنه كان يُعاصر هذه الأحداث معها
حين وجدها تحكي عن هذا الشخص الضرير تبسم
وبدأ يُكمل وغضب حين علم أن الجبار قد أرسل إليها من يأخُذها ثم تبسم حين رأيٰ أنها لايكسرُها شيء قويه لاتبكي وقت المصاعب حتي وإن أصابها اليأس تُعاود المحاوله من جديد أحب روحها التي تمتاز بالشجاعه وابتسم علي فضولها الذي سيُهلكُها في يومحدث نفسهُ قائلًا :و لقد علمت كل شيء عن عالمكِ يا "إشريا"رغم أنني كُنتُ اعيش معكِ دائمًا ولكن قُربكِ الآن جعل الأمر يختلف
كان سيُغلق المذكرات فلمح عِبارةً مكتوبه في آخر الصفحه
"أحيانا أشعر بأنني في حلم وسأستيقظ منهَ ولكن لا استيقظ، أصبحتُ لا أصدق أنني أعيش بين عالمين
عالم حقيقي ينتمي إلي وعالمًا آخر من وحي كاتب
لم أكُن أتخيل أنني سأُعاصر مثل هذه الأحداث
لم أكن أعلم بأن الخيال قد يُصبح حقيقةً في يومٍ ما".تبسم وقد راقت لهُ هذه العباره"لم أكُن أعلم بأن الخيال سيُصبح حقيقةً في يومٍ ما".
فأكمل هو ببسمه:وأنا لم أكُن أعلم بأنني سألقاكِ في يومٍ ما"
اغلق المذكرات ورفع رأسهُ للسماء
فأنتبه لشخصٍ ما يُراقبهُ رفع نظرهُ فوجدها هي تُطالعهُ بعيناها الرماديه وقف في مكانهِ وتأملها من بعيد ثم حمل المذكرات وذهب بعيدًا عن ملقي بصرها
أغلقت النافذه وهي تقول بغضب :حقيبتي معه ولم يكتفي بهذا فحسب بل يقرأ مذكراتي أيضا حتما سأُلقنك درس علي هذا يا "آسير"كانت"دارين"تستعد للذهاب وتفكر كيف ستذهب إلي هناك وكيف ستدلف للقصر دون أن يلحظها أحد؟!
قاطع حبل أفكارها دلوف"يامن"
قائلًا:أود أن أذهب إلي هناك
قالت"دارين"مانعةً له :لا لن تذهب انت تعلم كم الخطر الذي سيُواجهك لو ذهبت إلي هناك كما أن قدرة إختفائك تمنعك أن تنتقل لمملكة الشمال
أومأ "يامن"برأسهِ"وقال بإصرار:أعلم هذا وسأذهب
تحدثت"دارين"بحده:لا لن تذهب لأي مكان ستبقي هنا وإن حدث شيء في وقتها حاول أن تُنقذنا لكن ذهابك هناك مرفوض
تأفف "يامن"قائلًا:ولكن كيف سأطمئن علي"إشريا"؟!ولما انتي ستذهبين وحدكَ أُود ؟!
حاولت"دارين"أن تُهدئهُ وتشرح لهُ الأمر فانقطع كلامهم حين جاء صوت الطرق علي الباب ودلفت"نورسين"
ووقفت أمام "يامن"وهي تقول:ستبقي لأن معاد ذهابك لهناك لم يحن بعد أما عن"دارين"فستذهب هي تعلم كيف تُدبر أمورها
لم يستطع ''يامن"أن يتحدث من جديد فهو يُطيع أوامر جدتهِ دائمًا
انصرف الأثنين أما "دارين"فأخذت تُفكر فيما ستفعل حتي اتتها فكره وقررت تنفيذها