part 7 💜

33 5 2
                                    

بعد أن ابتعدت " إشريا "عن هذا الرجل الذي شعرت منهُ بالريبةِ والغرابةِ، فجأةً بدأت تسير بقية الطريق ولا زالت في حيرة كيف ستذهب إلي "نورسين"؟،ومن سيدُلها علي بداية طريقها؟، شعرت ببعض اليأس يتسلل إلي قلبها فبدأت تُسبح وتستغفر حتي سكنت روحها، فبدأت تبحث عن مكان تجلس بهِ؛ لكي تجمع شتات أمرها،جالت بعينيها في هذه الطرقات، حتى وجدت شجرة ضخمه بأغصانها القوية وأوراقها الوارفه وبعض ثمار التفاح التيتتدلى منها أضفت عليها جمالاً رائعًا، راقت لها منظر الشجرة فأمسكت بطرف فستانها الذي كان يعوقها في السير ثم اقتربت لتجلس تحت هذه الشجره، حين جلست تدلى غصن من غصون الشجرةِ فوق كتفها وكأنه يُرحب بها، أبتسمت بعفويه ومسدت بيدها عليه وكأنها ترد له التحيه، وأستندت برأسها للوراء وبدأت تُفكر في كل ماحدث لها منذ أن قرأت هذا الكتاب، وحاولت ربط الأحداث ببعضها، وفجأه تذكرت الكتاب الذي اهدتهُ لها والدتها، ففتحت الحقيبه علي عجلٍ ولهفه وأخرجته وفتحت أول صفحتهِ لتقرأ في هدوءٍ وقد بدي علي ملامحها علامات التعجب والذهول

"جميعُنا يحاوطنا أسرارٍا وغموض بعضها نقدر علي حلها بسرعة، والبعض الآخر يحتاج بعض الوقت للتفكير فيه، ولكن حين تبدأ في البحثِ والتفتيش بالتأكيد ستجد حلًا لكل عُقدةٍ في حياتك، والأهم في الأمر أن تُحاول مهما كلفك الأمر، وأعلم بأن الأيام قادره علي كشف لك ما قد كان ."

قرأت هذه السطور بتمعُن ودقة ثم قلبت صفحة الكتاب فوجدت بقية الصُفح خالية فهمت في وقتها بأن الكتاب لايُظهر مابهِ مرةً واحده، ولكن يُظهرهُ في تأني وحكم

فركت جبتها بيديها: والآن ماذا سأفعل ؟! ...أعلم بأنهُ يجب علي أن أجد مفاتيح لكُل هذهِ
العُقد ولكن كيف وأنا لا أملك...

ثم صمتت فجأةً لتقول بلهفه: لا لا بالتأكيد أملُك يا  إلهي لقد أصابني النسيان ثم فتحت الحقيبه وأخرجت كتاب "آسيا"، ولكن تذكرت بأنها قد نسيت الجزء الأول فأصابها الإحباط وضربت بكفيها بخفه علي جبتها لتقول: يالكِ من حمقاءٍ يا "إشريا"

ثم ابتسمت بعد أن نطقت أسمها الجديد"إشريا"ياتُرى ما معنى؟!

-والأن كيف سأصل ل"نورسين"؟!

ثم هبت فجأه لتقول: لقد تذكرت شيء حين أتت"آسيا"إلي هنا كانت لاتعلم شيء مثلي ولكن كان معها...ثم توقفت فجأه وأمسكت بالحقيقه وأخرجت القلم
لتقول ببسمه: كان معها عصاها السحريه وكانت ستبدأ بشيء ولكن أوقفها فتى صغير
لاحظتهُ، كان يُحدق بها فتوترت وأخفت أغراضها بسرعة في الحقيبه ثم نظرت إليه ببسمه حاولت أن تُخفي توترها ورائها:ما بك ايها الصغير لماذا تُحدق بي هكذا؟!

"آسيا"/بقلم:نيره تامر💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن