part 17 ❄💙

17 4 0
                                    

في صباح اليوم التالي دبت حركةِ نشاطٍ في ارض مملكة "إيلدرادو"فالقصر كان مُزين بطريقه زُخرفيه رائعه
وشعار المملكه كان معلق علي جوانب القصر وهو عباره عن عصا "إيرول"مغطي باللونِ الذهبي وفي آخرِها لؤلؤه فضيه كبيره وبقية العالم باللونِ البنفسجي
كان القصر يعبق برائحةِ الطعامِ من كل مكان وبُسِطت الموائد ووضِع عليها ألذ الآكلات
وفُتِحت أبوابِ المملكه لأستقبالِ الأمير بموكبهِ الجليل ومعهُ أُمهِ الملكةُ"رسيل"التي كانت في زيارةٍ لأهلها
خارج حدود المملكه
كانت الطيور تُحلق فوق القصر في منظرٍ بديع
وكأنها أيضًا تتطوق لرؤيةِ هذا الموكب العظيم
ارتفعت صوت الأبواق تُعلن بقدوم الأمير
خرج الملك أمام بابِ القصر الفخمِ والعظيم
المُرصع بأحجارٍ من اللؤلؤِ العتيق
كان الملك يتجليٰ في ردائهِ الحرير المُرصع فيهِ فصوصٍ من الفضةِ، وتاجهِ الذي يعلو رأسهِ مما أعطاهُ وقارًا وتيهَ
وقف في المنتصفِ وعلي جانبيهِ حُراسهِ المخلصين
ذاد قرع الطبول واذدادت صيحاتِ الجميع بالتحيةِ والتصفيق لقد وصل موكب الملكةِ والأمير
هبط الأمير "قدير"ثم تقدم تجاه والدتهِ الملكة "رسيل"ومديٰ لها يداهُ ليُساعدها
هبطت الملكةِ التي كانت ملامحها يعلوها الفخر والكبر
جبهتِها شامخه وكأنها كالجبلِ لا يهزهُ الريح
تقدموا من الملك الذي توجه ناحيتهِم وعلي وجهِ بسمه عذبه
انحني"قدير"وقبل يديهِ فجذبهُ الملك ليُعانقهُ عِناقًا طويل
كان هناك أُلفه واضحه بين الملكِ والأمير
بعد أن انتهي العناق تقدم من زوجتهِ والتي لم تبتسم قط كانت روحها عاليه مُتكبره مدت لهُ يداها وقبلها
فقال بنبرةِ تكمُن حُبًا لها:أفتقدتُكِ كثيرًا يا "رسيل"
لم تُجبهَ اكتفت فقط بالنظرِ إليهِ بعيونها العسليه
أما "قدير"فأجاب ببسمةٍ وصوتٍ يحمل شوقًا كثير:أفتقدتُكَ كثيرًا يا أبي
عانقهُ الملك مرةً أُخري ثم وضع يدهُ علي كتفيهِ وتقدم بهِ ناحيةِ القصر
أما"رسيل"فتقدمت قبلهم وورائها خدمها الذين يهبون من نظراتها يبدو بأنها لاتُرهب الخدم فحسب وإنما كل من بالمملكه .

علي جانب آخر كان "آسير"يتدرب علي رماحهِ كعادتهِ
ولكن كُل ما يشغل تفكيرهِ "إشريا"فقط
أما"إشريا"استيقظت من نومها ورأسها يُؤلمها بشده حاولت أن تُسيطر علي الألمِ ولكن لا فائده
أتت طرقاتٍ علي باب غُرفتِها فأذنت للطارق حين علمت أنها"دارين"
أغلقت"دارين"الباب ورائها جيدًا وجلست بجانبها
وقالت بنبرةِ قلق حين رأت ملامحها يظهر عليها الألم:"إشريا" ما بكِ؟!
أجابت وهي تضغط بيدها علي رأسها:لا أعلم ولكن رأسي يُؤلمني بشده
فسألتها قائلةً:من ماذا؟!
_لا أعلم يا "دارين"ولكن راودني بالأمس أحلامًا مُفزعه نتيجة صوتِ البرق والظلام الذي يُحيط الغرفه هكذا
ربتت"دارين"علي كتفها بحنان وقالت:سآتي لكِ بدواءٍ الآن لعلهُ يُساعدكِ وسأُحاول أن آتي ؛لأبيت معكِ بالأمس
نظرت لها"إشريا"بعينين شبه مفتوحتين:متي سنرحل من هنا
أجابت"دارين":لا أعلم ولكن "آسير"الآن في حديقةِ القصر يتدرب علي الرمايه يُمكنكِ أن تتسللي للغرفةِ خلسةً وتجلبي حقيبتك وبعدها نقرر ما سنفعل
ولكن أنتظري حتي لجلب لكي علاجًا ليُساعدكِ وإن شعرتي بتحسُن تذهبي ولكن بعد أن أُخبركِ أنهُ لازال بالحديقة
أومئت"إشريا"برأسها بتعب
فتقدمت"دارين"للخروج ولكن قبل ذهابها لمحت شيء يلمع بجوارِ السرير فأخذتهُ بيديها كان عباره عن قطعه يبدو أنها من الذهبِ العتيق تلمع ببريق خلاب
نظرت "دارين"ل "إشريا"وقالت:"إشريا"أين عُقدكِ
نظرت لها بتساؤل ثم اخرجتهُ من تحتِ الثوبِ الذي كانت ترتدي كما أمرتها"نورسين"من قبل أنها يجب عليهِ أن تُخفي
أمسكتهُ"دارين"بيديها وبدأت تتأملهُ قليلًا ثم قربت منهُ هذه القطعه فوجدتها تتلائم مع القطعه التي توجد في عُقدِ"إشريا" حاولت أن تُفكر وقالت في قرارةِ نفسها:أمعقولٌا هذا؟!
قطعتها"إشريا"متسائله:ماذا حدثَ وما هذهِ القطعه
أخفتها "دارين"وقالت بنبرةِ مُطمئنه ل"إشريا"؛كي لا تُقلقُها:لا شيء عزيزتي لا شيء
الأهم ارتاحي الآن وأنا سأذهب لأجلب لكِ الدواء
تطلعت لها"إشريا"ببعضِ النظراتِ التائه والمشككه في كلامها
ثم أومئت برأسها وتمددت علي الفراش لعلها تُهدء من ضجيج رأسها
اسدلت"دارين"الغطاء علي وجها وخبئت القطعةِ جيدًا وتقدمت من الباب وفتحتهُ ثم نظرت خلفها من جديد بنظراتٍ مُفكره ثم ذهبت .

"آسيا"/بقلم:نيره تامر💙حيث تعيش القصص. اكتشف الآن