الفصل الثامن

1.3K 88 6
                                    

#جنة_وهدان

الحلقة الثامنة

....................

🌺بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺

لو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفا لما أقدم على الظلم. إذا رأيت الظالم مستمراً في ظلمه فاعرف أن نهايته محتومة , وإذا رأيت المظلوم مستمراً في مقاومته فاعرف أن إنتصاره محتوم. دموع المظلومين هي في أعينهم دموع، ولكنها في يد الله صواعق يضرب بها الظالم.

عندما عاد أشرف رجل الأمن إلى مكان حراسته أمام غرفة نجية .
تفاجأ بزميله أشرف ملقًا على الأرض غارقا في دمائه ومغشيًّا عليه فصدم سعد وارتجف ومال إليه فوجده مازال ينتنفس ثم نظر لغرفة نچية فلم يجدها فقال بحدة ...يا مصيبتي السودة راحت فين بنت المركوب دي ؟
ده إيه اليوم اللي مطلعش عليه شمس ده ، والمصايب عمالة تحدف عليا يمين وشمال .
أسترها معايا يارب ده أنا غلبان ومعايا كوم لحم ، لو بس طردني هأكلهم منين ؟

ثم رأى دخان كثيف يخرج من غرفة نعيمة ؟
فقال ...وده إيه ده كمان .
بس أتّصل الأول نحلق أشرف وبعدين أشوف المصيبة دي ،مهو يوم باين من أوله .

فاتصل سعد بالإسعاف مبلغا عن ما حدث .

ثم بخطوات سريعة ذهب لغرفة نعيمة ، وأمسك بمقبض الباب ولكنه وجده مغلق فاندهش .

ليه كده كمان قافلة الباب ، فطرق الباب بشدة قائلا ...يا ست نعيمة يا ست نعيمة ، إفتحي ، إيه الدخان ده ؟أنتِ هتولعي بخور ولا إيه ؟

ولكنها لم تجيبه ففزع ودق قلبه بشدة وقرر كسر الباب ، فسدد له عدة ضربات بكتفه سريعا حتى فُتح .
ولكنه تراجع خوفا حيث النار كانت مشتعلة فى الغرفة بأكملها وسمع أنينا مكتوما بسيطا حتى اختفى ...ياه دي نار الدنيا أمال هعمل إيه في نار الآخرة سامحني يارب .

فصاح سعد صيحة هزت أركان المكان ...إلحقوني يا خلق أهو ، حريقة.

فخرج كل من البيت سالم وبدور والخادمين وأيضا وهدان قد استمع بصراحة حيث كان على أبواب البيت هو ووردة فأسرعا إليه وتفاجأ الجميع بما حدث .

فهتف وهدان ...أنت يا بچم عتصرخ بس ، وواچف إكده زي الصنم أنت واللي معاك ، يلا بسرعة هاتوا طفاية الحريچ ورشاش المية كمان چبل ما النار تولع في الدوار كله .

فأسرعوا بإحضار ما طلب سريعا وقاموا بإطفاء الحريق .
الذي أذاب كل ما في الغرفة من أثاث وفرش .
وأيضا قضى على نعيمة التي رأوها متفحمة في أرضية الغرفة .
فصرخت بدور ووردة مطلقين قول ...لا حول ولا قوة إلا بالله .
لا حول ولا قوة إلا بالله.

فهدر فيهم وهدان ....خدهم يا بوي من إهنه على أوضهم ، أنا مش متحمل كفاية اللي حوصل ده .

زفر سالم بقوله ...إنا لله و إنا إليه راجعون .

تعالي يا بدور ، تعالي يا بتى يا وردة ، تعالوا چوه وسيبوا وهدان يشوف هيتصرف كيف في المصيبة دي .

جنة وهدان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن