#جنة_وهدان
الحلقة التاسعة والعشرون والأخيرة
................
🌹 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ ، تَكشِفُ عنه كُربةً ، أو تقضِي عنه دَيْنًا، أو تَطرُدُ عنه جوعًا، ولأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ؛ أَحَبُّ إليَّ من أن اعتكِفَ في هذا المسجدِ يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا، ومن كظم غيظَه ولو شاء أن يُمضِيَه أمضاه؛ ملأ اللهُ قلبَه يومَ القيامةِ رِضًا، ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يَقضِيَها له؛ ثبَّتَ اللهُ قدمَيه يومَ تزولُ الأقدامُ".
لأول مرة في حياة وهدان شعر بهذا الحب الحقيقي ممّن حوله ،سواءً أقاربه أو من أهل النچع .
وأسعدته تلك الأدعية التي شعر أنها غيث أو فيض من السماء على قلبه الذي عانى من الحرمان سنوات طويلة.
وخصوصا دعوة عجوز من أهل النچع عندما أعطاها نصيبها
من اللحم بنفسه وهو يربت على يديها بحنو .
العجوز ... إن شاء الله يخليك يا ولدي، ويعطيك ما يحرمك ويرضى عنك .
فاغرورقت عيني وهدان بالدموع قائلا...أحلى دعوة ، اللهم استچب .
......أما ليلته مع وردة فكانت تتسم بالحب والرومانسية المتدفقة التي حرم منها ليلة زفافه بسبب إصراره على فعل المحرمات ورفضها له لأنا كانت تحلم بزوج صالح يتقي الله فيها .
ولكن الأمر الأن أصبح مختلفا، فقد أصبح كما تمنت وزيادة ولم يخيّب الله دعاءها له دوما بالهداية ، والدعاء سلاح المؤمن دوما .فتراقص قلب وردة عندما بدأت ليلتهما المباركة بركعتين لله يشكره بهما على فضله وچوده ويسأله فيهما الولد الصالح .
وافتتتحها بتلاوة سورة مريم .
بسم الله الرحمن الرحيم
{كٓهيعٓصٓ (1) ذِكۡرُ رَحۡمَتِ رَبِّكَ عَبۡدَهُۥ زَكَرِيَّآ (2) إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَآءً خَفِيّٗا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ ٱلۡعَظۡمُ مِنِّي وَٱشۡتَعَلَ ٱلرَّأۡسُ شَيۡبٗا وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّٗا (4) وَإِنِّي خِفۡتُ ٱلۡمَوَٰلِيَ مِن وَرَآءِي وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِي عَاقِرٗا فَهَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّٗا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنۡ ءَالِ يَعۡقُوبَۖ وَٱجۡعَلۡهُ رَبِّ رَضِيّٗا (6) يَٰزَكَرِيَّآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَٰمٍ ٱسۡمُهُۥ يَحۡيَىٰ لَمۡ نَجۡعَل لَّهُۥ مِن قَبۡلُ سَمِيّٗا (7)}فبكت وردة من ورائه عند سماعها لتلك الآيات التي خرجت من قلبه قبل فمه .
ليستجيب الله لنداء قلبه من فوق سبع سموات، وتأتيه البشرى
في منامه بعد أن قضى منها وترا وبث لها فيها حبه وشوقه المكنون.
وهدان وهو يتلاعب بخصلات شعرها بين يديه بحنو ...يااااه
يا وردتي متعرفيش كنت هعد الثواني چبل الدچايچ چد إيه
وأنا بعيد عنك .
كنت هموت كل ليلة وأنتِ بعيدة عني .
والشوق ليكِ كان هيتعبني چوي چوي ، لغاية إني كنت هخطرف بإسمك في المنام .