الفصل السابع والعشرين

1.3K 99 9
                                    

#جنة_وهدان

الحلقة السابعة والعشرون

.........

🌹 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌹

في رواية أنس بن مالك عنه -عليه الصلَّاة والسَّلام- أنَّه قال: (اتَّقوا دعوةَ المظلومِ، و إن كان كافرًا، فإنه ليس دونها حجابٌ)

مضت الشهور حتى بلغت جنة الصغيرة عاما وملأت حياتهم بهجة وسرور ولكن تلاشت فرحة وهدان ووردة حين أصابتها حمى شديدة .

وردة بذعر ...البت چايدة نار ومش نافع معاها دوا ولا كمادات مية، والحرارة مش عايزة تنزل واصل .

يا چلب أمك يا جنة ، ربنا يشفيكِ يا بتي ، أسترها يارب .
فاتصلت بوهدان لتخبره بالأمر ففزع ...كيف ده ؟
آه _ أنا مش ناچص حرچ دم .
ثواني وأكون عندك نوديها للحكيم .
وبالفعل أسرع إليها لينقلها إلى المستشفى .

وفي المستشفى .
شخص الطبيب حالتها بإلتهاب رئوي مزمن وتحتاج دخول الرعاية .

دق قلب وهدان وفزع بقوله للطبيب ...رعاية إيه بس ؟
مكل العيال هتسخن وهتبچا زي الفل يا دكتور .
اديها أنت بس حچنة تنزل الحرارة .

الطبيب ...للأسف البنت حالتها شديدة شوية وعشان كمان جسمها ضعيف فمش متحمل.

فأجهشت وردة بالبكاء فتوتر وهدان قائلا ...يعني إيه ؟
أنا مش فاهم حاچة .

الطبيب ...يعني مفيش حاجة قدمنا غير الدعاء ربنا يعافيها .

وهدان بصدمة .. ..يعني إيه خلاص ، بتي هتروح مني !!

لا أعمل أي حاچة يا دكتور عشان تخف ،حتى لو هسفرها برا تتعالچ .

يستحيل بتي تروح مني لاااا .

فاشفقت عليه وردة لتربت بيدها على كتفه قائلة..هون على نفسك وچول يارب وإن شاء الله تخف وتبچا زينة .

ردد وهدان بدون وعي ...هتخف جنة هتخف .

لتأتي الممرضة سريعا للطبيب قائلة ...إلحق يا دكتور البنت جهاز قلبها وقف .

فأسرع إليها ومن ورائه وهدان ووردة غير مصدقين ما يحدث .

وحاول الطبيب كثيرا إنعاش قلبها بالصدمة الكهربائية مرارا وتكرارا ولكن للأسف فاضت روحها البريئة إلى خالقها وكأنه عقاب ونچاة في ذات الوقت .

حيث حرم أخته من فلذة كبدها بسبب تكبره وعناده وعدم توبته إلى الآن رغم محاولة وردة من جهة وزين من جهة أخرى ولكنه أصر على التجارة في الممنوع .

ولكن دائما تحمل المحنة بداخلها منحة لا يراها سوى أصحاب  القلوب السليمة .

فموت ابنته سيكون طريقه للنجاة من النار والتوبة .

جنة وهدان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن