#جنة_وهدان
الحلقة الثانية عشر
.........................
🌺بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله🌺
"البِرُّ لا يَبْلَى، والإثْمُ لا يُنسَى، والدَّيَّانُ لا يَنام، فكُنْ كَما شِئْت، كَما تَدينُ تُدان"أبي الدرداء رضي الله عنه
حانت اللحظة الحاسمة ،وقد تخفى يونس الذي اصطبغ قلبه بالسواد نحو وهدان وعزم الأمر على قتله بغير ذنب .
فارتدى جلبابه الصعيدي وعمامته ثم لثم وجهه كي لا يتعرف عليه أحد ثم أمر رجاله بالتحرك معه نحو بيت سالم الصوامعى متعللا لهم القيام بالسرقة في ظل انشغالهم بالفرح ولم يقل لهم الحقيقة أنه ينوي قتل وهدان لما له من مكانة في قلوبهم .
ولجت جميلة له وقد هم بالخروج ، فتوتر بعض الشيء وحاول أن لا ينظر لها حتى لا تعلم من عينيه ما ينوي فعله بمعوشقها وهدان .جميلة بتوجس ...ها على فين العزم اليوم يا خوي؟ .
يونس ...الليلة فرح وأنتِ خابرة الفرح بيبچا هيصة وفرصة نلملم على چد ما نچدر اللي تطوله إيدينا .
جميلة ...كويس چوي ، بس هتلموا بس ، ولا ناوي على حاچة تانية ؟
يونس بإرتباك ...هنوى على إيه يعني يا بت أبوي،ويلا وسعي إكده من طريچي عشان الرچالة مستنياني .
جميلة...طريچ السلامة يا خوي.
ثم حدثت نفسها ...چلبي وچعني عليك يا خوي أنت ووهدان وخايفة چوي يصيبك ولا يصيبه حاچة، ربنا يستر ويعدي الليلة دي على خير .
بس أنا مش هچدر اصبر وأچعد إهنه لحالي بردك واستنى ، أنا هدلي وراهم من غير محد يحس وأشوف بنفسي هيوحصل إيه .
فأسدلت الشال الأسود على شعرها وبعضا من وجهها ثم انطلقت وراءهم ......
كانت النساء في الطابق الأول يلتفون حول هيام العروس مباركين لها وبعضهن بدأ فى إطلاق الزغاريد وأخريات تغنين وأخريات ترقصن على بعض الأغاني الفلكورية ومنها
"حلوة يا واد وصغيرة مالية عليك المندرة.. حلوة يا واد ورِقة مالية عليك الشقة"، يا صغيرة يا أحلى بنات العيلة.. خوفى عليكى من الحسد الليلة.. يا صغيرة يا أحلى بنات الحتة.. خوفى عليكى من الحسد يا بطة .إلتفتت بدور لخديجة قائلة ...عچبالك يا بت الغالية .
ابتسمت خديجة لها مرددة ...أنا عمري ما حسيت في لحظة أنّك مش أمي ، أنا بنتك يمه بتربيتك وبتعبك ، ربنا يحفظك لينا .
أمّا عچبالي إيه ؟ عدى الوچت وكبرت خلاص وأنا راضية بحالي إكده وهفرح بفرح أخواتي .بدور ...لا معتچوليش إكده ومفيش حاچة اسمها سن ،فيه حاچة اسمها نصيب ورزچ ربنا بيبعته في الوچت اللي شايفه مناسب .
خديجة بتنهيدة حارة ...ونعم بالله .
......
أما الرجال في الأسفل فكانوا يتراقصون بالعصا على المزمار،
وهدان وحمدي وكان ينظر إليهم بفخر وحب سالم ، حامدا الله عزو جل أنه تقبل توبته وحظى بحب وهدان بعد تلك القطيعة وأيضا رزقه بزوج لإبنته صالح وتم إطلاق الأعيرة النارية ابتهاجا بالزفاف.
حتى جاء يونس ورجاله ملثمين وراقبوا المكان من على بعد
يونس بغل مكتوم ...فرحتكم ديه هتچلب ميتم على يدي والعروسة الحلوة ديه عتكون ليا أنا .