#جنة_وهدان
الفصل الثالث عشر
..........................
🌹بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله🌹
لا تولد الكراهية غير الكراهية، ولا يستطيع إنسان أن يبني فوق الحقد، إنه كمن يبني فوق المستنقع.
تأملت جميلة وجه وهدان بقلب محب سريعا قبل أن تغادر ،ولكنها لاحظت بحركة غريبة وراء وهدان.
ولما سددت النظر لما خلفه جيدا ،وجدت الباب يُفتح ويظهر منه خيال ، خُيل إليها أنه يونس ثم رأت بندقية تخرج
من تلك الفتحة .
فصرخت وأسرعت إليه مرددة ......وهدان .
خلي بالك وراك يونس وراك ،فتحرك وهدان سريعا لتخترق الطلقة جسد جميلة .
فتسقط بين يدي وهدان ، الذي كان في حالة ذهول فقد فدته تلك المرأة بنفسها ، ألهذه الدرجة كانت تعشقه!؟.
فشعر بغصة مريرة انتابت قلبه ، لأنه لم يشعر بها يوما .
فحزن لأجلها وانحنى إليها قائلا ...جميلة ، جميلة.
سمعاني ،چولي حاچة ، متخافيش هتبچي زينة وتخفي .جميلة بألم وصوت ضعيف .....الحمد لله أنها چت فيا أني ، أنت عندي أهم من نفسي يا وهدان .
أنت روحي حلم كبير طول عمري بحلم بيه .
أنت عارف لو موت دلوك ،هكون فرحانة لأني اكتفيت بنظرة الحزن دي في عنيك عشان خوطري .
تسوى النظرة دي العالم كله .وهدان بغصة مريرة...للدرچاتي يا جميلة عتحبيني.
مش خابر أچولك إيه ؟
غير إنك تسامحيني ،محدش بيچدر يختار اللي عيحبه .
لكن هي حاچة من عند ربنا .جميلة ...خابرة بس أني بردك غصبا عني .
نظر يونس بقهر لأخته التي أصابها هي بدلا من وهدان .
يونس ..لاااا معچول چتلت أختي بت أبوي مش وهدان .
لاااا اا ااااا آه يا حرچ الچلب .
يعني مش كفاية يا وهدان طول عمرك حارچ چلبي ،كومان حرچت چلبي على أختي .
والعمل دلوك يا يونس ،هتفضل واچف أكده لغاية ميچبضوا عليك .
لازم تهرب بسرعة .
طيب وأختك.
هعمل إيه عاد ،ده چدر ومكتوب .
بس زي مچهرني على أختي عچهره على أخته .انشغل وهدان بجميلة عن يونس ، والأخير استغل الفرصة وتسلل سريعا للخارج .
وكان يخفي بين طيات ملابسه قنبلة مسيلة للدموع ويحمل سلاحه الناري .
فصعد للطابق الأعلى حيث هيام والنساء .
فاقتحم عليهم المكان وظنوه أن في البداية أحدًا من الغفر، ثم تقدم إلى هيام .
وكشف عن وجهه ونظر لها برغبة قائلا ...أهلا بعروستي الحلوة .
يلا بينا يا چلبي ،وكفاية كده فرح .
جحظت عيني هيام وارتجفت خوفا وقالت بصوت خافت ...أنت تاني ؟كيف دخلت إهنه ؟
وعروستك إيه وفرح إيه ؟
أنت اتچننت إياك .يونس ...عندك حچ ، أنا اتچننت بحبك من زمان چوي ،وأنتِ كيف البچرة مهتحسيش .
رأت بدور الخوف على وجه ابنتها ولا تعلم من الذي يحدثها ، كمان دخل الشك قلب والدة حمدي وحدثت نفسها ...إيه ده ؟
هي تعرفه منين عشان تاخد وتدي معاه في الكلام إكده ؟
هو إحنا هنخلص من حكاية أبوها لما هندخل في حكاية تانية .
يا عينى عليك يا ضنايا ، في الچوازة الهم ديه.