يجلس بوجه مثل حبة الطماطم خجلا مما سيقدم عليه ... كان ينتظر خروجها من الشركة ليتقدم لها فهو لا يستطيع الانتظار أكثر لأن الحماس قد سرق منه كل ذرة صبر كان يملكها ...
خرجت تلك الشقراء من مبنى شركة والدها الضخم لتشعر بالريبة من خلو الطريق و تسير بضع خطوات بحذر شديد قبل أن يغمض أحدهم عينيها من الخلف ليتسلل صوته إليها قائلا بابتسامة لطيفة
"ترى من الذي خلفكِ الآن أنجيلا؟!"تورد خداها ما إن سمعت صوته يتردد في أذنها لتعانقه قائلة بسعادة
"هارلين!! ... كيف حالك اليوم؟! ... و كيف هو جدك؟!"ابتسم لها بهدوء و قدم لها باقة الورود قائلا بابتسامة دافئة
"أتمنى أن تنسي كل هذا اليوم!! ... و تقبلي هذا!!"أخذت الورود بوجه محمر لتتفاجا به يخرج علبة خاتم و يفتحها أمامها قائلا بابتسامة
"أنجيلا!! ... هل تقبلين الزواج بي!! ... كزوج يدعى هارلين دون اهتمام لمنصب عائلة روكر؟!"كان ذلك السؤال هو كل ما رغبت سماعه من شخص خجول مثله فأومأت بقوة و مدت يدها ليلبسها الخاتم و تعانقه بقوة كبيرة أسقطته ليضحكا معا ...
نفض بذلته الفخمة ليمسك يدها و يقبلها قائلا بسعادة حقيقية
"أعدكِ أنه سيكون أفضل اختيار اخترتهِ في حياتكِ انجي!!"ضحكت على اختصاره القديم لاسمها عندما كانا في الروضة لتساعده على الوقوف ثم تحتضنه بسعادة قائلة
"أنا سأمنحك ثقتي هارلين!!"فتح لها باب سيارته الجديدة لتركب و يستقل هو مقعد السائق يقود بطليهما نحو إحدى أكثر المطاعم أناقة في المدينة ...
انتبهت الشقراء لخجله و ارتباكه اللذان وصفتهما لها ويندي لتضحك و تنظر للطريق متخيلة تصرفاته في المستقبل كشخص ظريف و خجول ...
.....
..............
.......................عاد منهكا لبيت العائلة على غير المتوقع ليدخل غرفة الضيوف و ينظر للجالسين حيث لا يوجد أي غريب ليبعد كلا من أبيه و شقيقه عن أمه ثم يستلقي على الأريكة واضعا رأسه في حضنها بينما يتمتم بعبوس
"أشعر أنني حقا قذر أمي!! ... لـ لقد تقدمت لها حقا!!"ضحكت المعنية متذكرة الفيديو فصغيرها كبر حقا و ستحصل على أحفاد منه هو الآخر ...
أنت تقرأ
أقدار من رماد || Fates of ashes
Actionمعاني الدفئ تجتمع كلها في عبارة "والدان محبّان" لكن ماذا لو كان حبهما و حمايتهما السبب الرئيسي لكل أنواع العذاب الذي تعيشه على مر سنين حياتك هارلين التوأم الذي ولد بجينات العائلة المعادية لعائلته التي نبذته بسبب ذلك و ذاق الألم من نعومة أظفاره من أ...