𝑝𝑎𝑟𝑡 𝑓𝑖𝑣𝑒

2K 137 188
                                    

عادوا إلى القصر لتتقدم ويندي من شقيقها الذي يمسك بقايا دبه و إبرة و خيطا في محاولة يائسة لإعادته كما كان ... كان بكائه الصامت حادا فشهقاته لا تتوقف و هو يركز برؤيته الضبابية على الابرة لينتهي ذلك بثقوب كثيرة في أصابعه مع ألم كبير ...

رفع بصره للذي أخذ منه الدب و الإبرة فرأى سادة القصر لترتجف شفتاه صارخا بحقد "ما الذي فعلته لكم هذه المرة أيضا ... لقد تعبت ... تعبت منكم و من حقدكم علي ... أنا لم أفعل شيئا سيئا لأحد يوما بينما أتلقى الضرب دون سبب منذ بدأت أتذكر أحداث حياتي .... أنتم أشرار أنا حتى لا أريد اللعب مع ويندي ... إنها تشي بي كثيرا دون قصد و أنتم تضربونني فورا ... بعد أن ضربتموني لم أفعل شيئا أقسم ... أرجوكم دعوني و شأني لمرة فقط ... فقط لمرة واحدة دعوني دون افتراء وضرب"

انهار بالبكاء يضم جسده الهزيل إليه بينما يتمتم بترجيات خافتة أن يتركوه و شأنه دون أن يتوقف جسده عن الإرتجاف ...

خافت الصغيرة لتتقدم محتضنة إياه بلطف و تردف "ويندي آسفة ... ويندي لم تقصد ذلك ... هل هارلين يكره ويندي ... ويندي حزينة"

بادلها الحضن هامسا "لست غاضبا منكي ويندي ... فقط لا تجبريني على البقاء معكي عندما أكون حزينا"

شعر الكبار بالشفقة على ابنهما الذي من الواضح أنه سعد بذلك الاحتضان ففضلوا مراقبتهما ...

جلس داران أرضا هو و زوجته فانتبه الفتى لهما و شعر بالسوء فبنظره هما في عمر والديه و ذلك ليس مناسبا ...

نهض و جعل شقيقته تجلس على الطاولة قائلا بحزن "إذا أردتم يمكنكم الجلوس على السرير"

بينما كان يتحدث مع ويندي بتوتر كان والداه يحدقان به بحنان بالغ متخيلين كونه معهما دون تلك الأحقاد التي تغلف علاقتهم به ...

قدمت له دبا جميلا و دافئا ليبتسم و يعيده لها هامسا "لا داعي لذلك ويندي ... كنت حزينا على الدب فهو هدية من ماما ... لذلك لا يمكنني النوم دونه ... سأكمل خياطته فحسب"

حمل دبه و عاد للخياطة بينما يغمض عينيه من الم الوخز كل مرة تحت أنظار والديه الممتعضة ... لم ينجح في ذلك فذهب إلى الخزانة يخرج قميصه و يضع بقايا الدب فيه ليتجه نحو أبيه قائلا بتوتر "أ أيمكنك أن تسمح للخدم بالحديث معي ... سأطلب منهم خياطة هدية أمي ... لن أتمكن من النوم دونها"

خاف بشدة من امتعاض والده ليتراجع هامسا "لـ لا داعي لذلك سيدي ... أ ألديكما أعمال أخرى في مكان آخر"

انزعجت أمه من حديثه لتنطق "هل تطردنا إذا ؟؟"

توتر بشدة ليتلعثم ناطقا "كلا ... فـ فقط قدماي تؤلمانني و ... أريد الدراسة قليلا ... لم أفهم كيفية الطرح و "

أقدار من رماد || Fates of ashesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن