Part eleven

1.5K 107 113
                                    

أشرقت شمس صباح جديد ليستيقظ الصغيران مفعمين بالحيوية و رغم بلوغهما الخامسة عشر إلا أن شيئا من تصرفاتهما الصبيانية لم يتغير ....

نزلا الدرج في آن واحد راكضين حيث فيدريك الذي يشعر بالضجر من نفس الروتين ...

وقفا أمامه ليصرخا في آن واحد "أنا الفائز"

عبس هارلين قائلا "أنا من فزت .... لقد وقفت هنا أولا ... صحيح عمي!"

قطب جيمس حاجبيه بغيظ ليصرخ "غير صحيح أبي!!"

نهض الأكبر من كرسيه و ضربهما بقوة على رأسيهما صارخا بغضب "و اللعنة هذا يكفي ...  أصبت بالصداع منكما ... إذا أعدتما هذا التصرف ستعاقبان بشدة"

توقف المعنيان عن التهريج و أخذا يتناولان طعامهما بهدوء ظاهري بينما هما متحمسان لآخر يوم مدرسة تتبعه عطلة رائعة ... 

ما إن أنهيا طعامهما حتى وقفا في وقت واحد صرخا فيه "انهيت الصحن"

لم يتركا الأب يوبخهما بل ركضا مسرعين نحو السائق الذي يكتم ضحكه عليهما ...

....
.........
................

ينظران للتحليل بصدمة فهل سيرزقان بطفل حقا ... بكت جيسيكا بقوة و احتضنت زوجها مرددة بحرقة "أريد هارلين ... انا أريد ابني لست مطمئنة عليه ... هل يأكل جيدا و هل هو آمن ... عند كن يعيش ... من الذي يرعاه ... اتمنى ان ابني ليس متشردا ...  لا بد أنه يحقد علينا انا واثقة"

ضمها الآخر إلى صدره لينطق بينما يشد على كلامه "امهليني القليل فقط و سنعود معا كما كنا ... اعدكي جيسي ... لا تحزني و اهتمي بأنتوني ... هالي من سماه لعلمكي فقط"

أخذا يبتسمان متذكرين ابنهما البريء الذي فرطا فيه ست سنوات كاملة و لم يستطع العيش معهما براحة بسبب عداوة اجدادهم فقط ...

رأيا ابنتهما تنزل بملل نحو السائق فضحكا عليها ليبدآ بإغاظتها حتى تحهمت صارخة "إنه آخر يوم ارحموني"

عادوا للضحك بينما اتجهت هي نحو السائق و ركبت السيارة بهدوء مقطبة حاجبيها بغضب بينما تتوعد والديها الحبيبين بمقلب لطيف  ..

...
.........

يمشي بهدوء في الرواق فاليوم نهاية المدرسة و سيخرج الغالبية باكرا ... تأمل منظر الأطفال مع آبائهم ليتنهد بحزن فهو الآن يتذكر والديه بالتفصيل عدى أسمائهم و لو بحث عنهم لوجدهم لكنه مرتعب من فكرة قتلهم أمامه ...

تنهد بحزن بعد أن أصابه الملل من انتظار جيمس في حفلة توديع ناديهم ليتوجه له قائلا "سأعود وحدي اليوم جيمي"

أقدار من رماد || Fates of ashesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن