تأملت صورة له معها في آخر نزهة قائلة بحنان "أمك و أبوك سيجدانك هالي ... فقط اصبر"
احتضنها زوجها من الخلف هامسا بندم "سأفعل المستحيل لاستعادته ... لا تحزني جيسي ... لقد تأكدت من أن والدي لا تربطه صلة مباشرة بالموضوع لذا هالي نسبيا بخير"
...
........
...............
و المعني كان لحظتها ينظر لحديقة منزل صديقه بشرود بعد ان اقتنع المدير بتركه يبيت عند جيمس مرة في الاسبوع ....
تقدم والد الاخير ناظرا له بحنان بينما يمسد له شعره "ما الذي تفكر به عزيزي هارلين"
نظر له الصغير بحزن ليهمس بخفوت "هاه ... اسف لقد كنت شاردا" فزع لتواجد الأكبر أمامه ليتذكر سؤاله قائلا "اسف .. ههه .. كنت أفكر هل سيعود ذلك الرجل بعد ان اكبر ليعذبني ... و إن وجدت ابي و امي ... هل سيحبانني .. اذكر انهما كانا يكرهانني طوال الوقت و بعدما احباني ... ذهبت للجحيم"
ابتسم فيدريك بهظوء قائلا بحنان "سأكون سندك اذا ما حصل لك شيء ما عزيزي ... تذكر هذا جيدا ... أنت و جيمس في نفس المكانة لدي ... بفضلك استعاد طفلي نفسه و حصل على صديق حقيقي لا تهمه المكانة"
ضحك الصغير بألم لينطق بخفوت "انه الشيء الوحيد الذي أحببت معناتي لأجله"
....
.........
...............
كان يبكي بصمت في القبو فهو قد حُبس مجددا و مجددا دون سبب ... همس بنبرة كسيرة دامعة "هل اللعب في الأرجوحة أمر مرفوض أيضا ... أريد فقط اللعب قليلا ... لماذا لم يعطوني الهدايا مثل البقية"
كان اليوم هو رأس السنة و جميع الأطفال سواء في الميتم او في مدرسته حصلوا على هدايا لكنه هو الوحيد الذي لم يحصل عليها و حتى هدية معلمته له صودرت من قبل أحد المربين لرغبته في تقديم هدية لطفل يحبه ...
بكى و بشدة فهذا السيناريو يتكرر كل عيد و في كل مناسبة و هو لا يملك من أمره شيئا لا للاعتراض و لا للتذمر ...
عرف أخيرا سبب تلون القصر بالأحمر في الشتاء حتى انه طوال طفولته المبكرة كان في غرفته الخالية من التدفئة او أي شيء آخر ...
تنهد بحزن حالما لاح له الضوء عند فتح المدير للقبو قائلا ببرود "اذهب للمدرسة الآن و لا يوجد فطور لأمثالك"
أنت تقرأ
أقدار من رماد || Fates of ashes
Actionمعاني الدفئ تجتمع كلها في عبارة "والدان محبّان" لكن ماذا لو كان حبهما و حمايتهما السبب الرئيسي لكل أنواع العذاب الذي تعيشه على مر سنين حياتك هارلين التوأم الذي ولد بجينات العائلة المعادية لعائلته التي نبذته بسبب ذلك و ذاق الألم من نعومة أظفاره من أ...
