فتح عينيه بخمول و حدق في السقف شاردا لبعض الوقت ... لقد مر قرابة السنة على زواجه و لا يعرف لماذا أصبح شقيقه يتجنبه ...
دخل غرفة الأخير أثناء نومه ليجده يتحرك و يقطب حاجبيه فقلق عليه كثيرا ليوقظه بتوتر و ما ان استيقظ الأشقر حتى عانقه بقوة و بدأ في البكاء ...
أبعده قليلا عندما هدأ ليسأله "ما الأمر أنتوني ... ما هو الحلم الذي أخافك صغيري؟!" ... عاد المعني للبكاء بقوة قائلا "هالي أنا ... أنا لا أريد أن تبقيني معها في البيت و تسافر مجددا!"
شهق بقوة و كور وجه الصغير بيديه قائلا "ما الأمر عزيزي؟! ... هل آذتك؟؟ ... لقد وعدتني أنها لن تقترب منك لهذا تركتك معها!"
أراه كدمة على ذراعه و أخرى على صدره قائلا بحزن "قبل أن أشفى من يدي كانت فقط تنظر لي بطريقة مؤذية و تحرجني او توبخني ... لكن الآن بعدما شفيت صارت تخبرني أنني معاقب بالبقاء في غرفتي و هددتني بأذيتك إن أخبرتك ... عندما سافرت أنت و أوصاها العم فيدريك بي ... طوال الاسبوع كانت تتركني اذهب وحدي الى المدرسة مشيا و لا تعطيني مصروفي و تمنع الخدم من اعطائي علبة غذائي ... ثم ... ثم بدأت تضربني عندما تجدني خارج الغرفة و ... و قد آذتني قبل عودتك بيوم لأنني أردت الاتصال بك فأنت لم تتحدث معي!"
احتضنه الأكبر بقوة و هو نادم على عدم اهتمامه به داخل البيت بسبب دراسته و عمله طوال النهار فهو يعود ليلا فقط ليجده نائما و في العطل هو يخرج مع أصدقائه ...
جهزه جيدا و خرج من الغرفة صارخا بغضب "ايميليا افتحي بابا الغرفة فورا ... فورا أو ستندمين!" ... فتحته له قائلة ببرود "ما الأمر؟! ... أنت تعرف أن اليوم عطلتي من الجامعة و أنت تزعجني منذ الصباح!"
أراها الكدمات على جسد شقيقه ليسألها بغضب "ما تفسيركِ حول هذا؟!" ... توترت بشدة فوالدها منعها من مد يدها على الصغير كي لا تتوتر مكانتها في البيت و يتم كشف مخططها لجدها ...
تنهدت بانزعاج قائلة "حسنا أنا لا أطيق شقيقك و ذلك من قبل أن نتزوج ... لا أريد أن يكون هناك دخيل معي في البيت و يحوم فيه هنا و هناك ... انه مزعج للغاية و أنت دللته كثيرا!"
أمسك ذراعها بغضب كبير قائلا بتهديد "تعرفين جيدا أنني أوصيت الخدم به و جعلت له خدما مخصصين و خدمك لا يعنونه بشيء ... لديه مربيته و سائقه فلماذا لا أرى أيا من خدمه منذ فترة ... صحيح أنني مشغول باختبارات التخرج و سأصبح طبيبا حقيقيا عما قريب لكن هذا لا يخوّلكِ أبدا للتنمر عليه هل تفهمين!"
أومأت له بألم قائلة "أفلت يدي! ... أنت تؤلمني!" ... أفلتها بغضب كبير قائلا "من الآن فصاعدا و حتى اكتمال السنتين اللعينتين ... عندما أسافر ستذهبين لبيت والديكي او سيذهب هو عند العم فيدريك ... لو بكى مجددا بسببك فسأفضحك مباشرة ... لا تنسي ما تفعلينه في الخارج!"
أنت تقرأ
أقدار من رماد || Fates of ashes
Açãoمعاني الدفئ تجتمع كلها في عبارة "والدان محبّان" لكن ماذا لو كان حبهما و حمايتهما السبب الرئيسي لكل أنواع العذاب الذي تعيشه على مر سنين حياتك هارلين التوأم الذي ولد بجينات العائلة المعادية لعائلته التي نبذته بسبب ذلك و ذاق الألم من نعومة أظفاره من أ...