Paert twenty six

740 53 3
                                    

"ستتزوج ابنتي هذا الاسبوع!"



نظر له بصدمة ليسعل مرتين قائلا بارتباك "لـ لقد أخطأت الطاولة ... عن اذنكما~!" ... داس له على قدمه قائلا ببرود "والدي يريد لها الزواج من رجل يكبرها بأكثر من اثنا عشر سنة و قد أقنعناه بصعوبة أن لديها حبيبا لكنها ... ذات طبيعة انطوائية بعض الشيء و تم رفضها عدة مرات ... ستتزوجان ظاهريا و يمكنك احضار أخيك معك ثم ستتطلقان بعد سنتين ... و لا تظن نفسك ذكيا!"

أخذ منه الهاتف الذي كان يسجل به كل شيء و حطمه الى أشلاء ليريه المسدس قائلا "ما لا تعرفه أيها الشقي هو ... عائلة أندرسون ... تمتلك علاقات مع كل شبكات الأمن المتصلة بكندا ... ألم تتساءل يوما لماذا لم يستطع والدك إيجادك و لم يتمكن من نشر صورك على التلفاز عندما اختطفتك؟؟ ... لقد هددته مسبقا و أخبرته أنني أريد فصلك عنهم لأنك تنتمي لنا و هو رفض و تمسك بك ... لقد جعلت والده يهدده بك و دفعته للخلاف مع كامل أسرته من أجلك ... و إذا نويت اخبارهم لتحذيرهم سترى!"

نهض الشاب من مكانه قائلا بارتعاد "لن أفعل ... لن أفعل ذلك أبدا ... يكفيك ما فعلته بي ... لن تجبرني على تقرير شريكة حياتي و لو مؤقتا ... أ أعتذر لكِ يا آنسة لكنني حقا لا أنوي أن يتم استغلالي!"

رحل بعدها ليعود لشقته متجاهلا استقبال شقيقه أو أي شيء ... دخل غرفته و استلقى على سريره يفرغ غضبه بالضرب على الوسادة لكنه أصيب بانهيار عصبي ففقد الوعي ...

....
...........

ودع شقيقه المصر على الرحلة المدرسية ليعطيه هاتفين قائلا بتحذير "كما أخبرتك انتوني!! ... خبئ أحدهما سريا و الآخر العب به كما تشاء و احذر أن يضيعا منك!"

أومأ له و قبله على خده ليدخل باص الرحلة و يبتعد عن ناظريه ... التفت مغادرا ليجد أمامه كابوسه الذي سحبه لزقاق مظلم قائلا "بقي أمامك أربع أيام ... ما هو ردك؟!"

نظر له بتوتر قائلا "لا أريد ... أنا لا أريد الزواج ما لم أكن مؤهلا و لا أريد ابنة من دمر حياتي لتكون زوجة لي!"

ابتسم الآخر دون رد و ما إن غادر حتى نطق بخبث "أنت من أراد هذا هارلين الصغير!! ... كنت أنوي تركك و شأنك لكنني لا أهتم بمن سأضحي اذا كان من اجل عائلتي!"

دخل المعني غرفة المحاضرات و كان حرفيا يرتجف مفكرا في عواقب كلامه ... قد يؤذي عائلته فعلا و لكنه طمأن نفسه أن عائلة روكر ليست بالهينة أبدا ...

عاد مرتاح البال من الجامعة لينام و يستيقظ فزعا لصراخ الخادمة توقظه بقلق فسألها بارتباك "مـ ما الخطب؟!"

كان مظهرها غريبا فهي بثياب نومها و شعرها المبعثر و تمد له الهاتف بينما استمرت دموعها في الانهمار ...

أقدار من رماد || Fates of ashesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن