part twenty

1.2K 89 22
                                    

اشرقت شمس صباح جديد على تلك المدينة التي تؤوي أبطالنا حيث استيقظ هارلين مفعما بالنشاط ليجد أكسل مخلوق بجانبه مستلقيا و قد نجى هذه المرة من تلك الحروب الصغيرة التي يجريها أثناء نومه ...

بعثر شعر شقيقه الذهبي بهدوء شاردا في ذكرياته عندما كان في نفس عمره ... حرك رأسه للجانبين مقررا عدم تعكير مزاجه بمثل هذه الذكريات فهاهو أخيرا قد اجتمع مع والديه و أسرته الصغيرة و لن يهتم بتلك الأمور بعد الآن ...


أنهى تجهيز نفسه و شقيقه ليتنهد مغتاظا من ما ينتظره من مقالب في الأسفل ... حمل الصغير بهدوء متمتما "اتساءل كيف سيصيران راشدين مستقبلا ... انهما اسوء من انتوني حتى"


ابتسم الأخير بنصر صارخا "انتوني هو الأفضل ... صحيح هالي؟!"


أوما بضحكة مكتومة و دخل مرحبا بوالديه و عمه بسعادة قبل أن ينضم إلى شقيقيه و يترك الصغير عند أمه المشتاقة له ...


نظر فيدريك للشباب الثلاثة بهدوء قائلا "إذا ماذا قررت هارلين ... هل ستبقى معي أم ستعود لتجتمع مع باقي عائلتك صغيري؟؟"


اختنق المعني بطعامه ليسعل بقوة و ما ان انتظمت أنفاسه حتى نطق بصوت مبحوح "هل هذا وقته الآن عمي. .. لقد فاجأتني!"


ضحك المعني عليه بينما نظر الزوجان إلى بعضهما بحزن ليبادر داران بقوله "مهما يكن فأنتوني سيذهب معنا بني ... أعرف أنك تحقد علينا لكنك لن تستطيع حرمانه من والديه أليس كذلك؟"


أُلجم المعني الصمت و همس بحزن "لماذا لا يمكنني إبقائه معي ... لست شخصا غريبا عنه كما أنني لا أستطيع تركه يذهب بعيدا عني ... افهموني"


تبادل الجميع النظرات بحزن و صمت بليد ساد الجو حولهم قبل أن يقطعه الصغير بقفزه من حضن أمه راكضا إلى أخيه حالما لمح دموعه ليمسحها له بسرعة قائلا بصوت متحشرج "هالي عليه أن يتوقف عن البكاء و إلا سيبكي أنتوني كذلك"


مسح المعني بقايا دموعه مبتسما بمرح بينما هو مندهش لقدرة هذا الصغير على انسائه حزنه و ألمه في لحظات ...


احتضن شقيقه بقوة كبيرة بينما يشعر برغبة في أن ينقسم إلى جزئين كي تتوقف مشاعره عن تعذيب روحه المسكينة بعد كل ذلك الألم ...

أقدار من رماد || Fates of ashesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن