بعد انتهاء الحفل أمر داران احد الخدم بتنظيف غرفة المعدات و جعلها قابلة للاستخدام و أخبره أن هارلين مقيد هناك ... أخبره أن يحممه و يحضر له ملابس من أجل الروضة بعد أسابيع ...
دخل الخدم الغرفة ليشهقوا بفزع حال رؤيتهم لهارلين المقيد و الفاقد الوعي بجسد مزرق من الكدمات و البرد ...
بدأوا عملهم بالتنظيف و ما إن انتهوا حتى حاولوا فك قيود الصغير ليلاحظوا ازرقاق موضع الكم من ضغط الحبل عليه ...
ضمته الخادمة التي ربته إلى صدرها باكية لتهمس بألم "انا أريد رعايتك صدقني ... أريدك حولي ... لا تفقد نفسك صغيري"
جهزته لتحممه و تلبسه الملابس بقلق فهو لم يستيقظ بعد ... تنهدت كبيرة الخدم قائلا بهدوء "لا يمكننا فعل شيء لإنقاذه فهم عائلته ... لقد أمرنا السيد أن لا نكلمه أبدا و إلا سنفصل من وظائفنا"
بحزن كبير جهزوا الغرفة للطفل الذي استيقظ مبتسما من السعادة ليدخل من الباب الخلفي و يتناول إفطاره ...
انتهى من صحنه ليحمله بحذر و يقترب من أحد الخدم قائلا بلطف "عم ... نظيف .. صحن ... هالي ... كامل"
أراد الخادم الابتسام له لكنه تجاهل كل ذلك و حمل الصحن بهدوء ليغسله ... حاول الفتى الحديث مع أي من الخدم فبينما كان يتبع أحدهم مرت به ويندي لتندهش من لون شعره الغريب ... اقتربت منه لتقفز فوقه و تشد له شعره الحريري بفضول ...
بكى هارلين بصوت خافت و في تلك الأثناء أتت جيسيكا لتفهم الوضع خطأً و تصفع ابنها بقوة أردته أرضا ...
تكور الفتى على نفسه يكتم شهقاته الخافتة بنما ينظر لوالدته بأعين مترجية ... تقدمت ويندي من والدتها قائلة ببحة بكاء "ماما ... ويندي ... خطأ .... هالي .. مسكين"
حملت صغيرتها بحنان مربتة على شعرها "لا تتأسفي على أمثاله صغيرتي .. إنه مجرد عالة هنا و ننتظره ليكبر ثم نتخلص منه"
لم يفهم الصغيران شيئا فتقدم أكبرهما من والدته قائلا و قد تمكن الخوف منه "سيدة ... هالي ... آسف .... صعود ... مجددا ... لا"
ابتسامة ساخرة ارتسمت على شفاهها لتغادر المكان و هي تعتصر صغيرتها متمنية احتضان ابنها و لو لمرة واحدة فهي حتى فكرت في أن تطرد الخادمة التي ربته ..
أنت تقرأ
أقدار من رماد || Fates of ashes
Actionمعاني الدفئ تجتمع كلها في عبارة "والدان محبّان" لكن ماذا لو كان حبهما و حمايتهما السبب الرئيسي لكل أنواع العذاب الذي تعيشه على مر سنين حياتك هارلين التوأم الذي ولد بجينات العائلة المعادية لعائلته التي نبذته بسبب ذلك و ذاق الألم من نعومة أظفاره من أ...