يجلس على السرير بعبوس كبير بينما دموعه قد توقفت منذ مدة و هو ينطق بحنق "أكرهك هارلين!!"
ابتسم الآخر بهدوء قائلا "لكنني لا أريد أن نبقى متخاصمين... ما رأيك في أن نذهب لمكان بعيد مع العم فيدريك"
استحوذ الفضول ملامح الصغير الذي ابتسم قائلا "هل هناك أطفال يمكنني أن أصادقهم و لا يتحدثوا عن ماما و بابا"
نظر لحماسه المفرط فأجلسه في حضنه قائلا بعبث "لكنك تكرهني لذلك سأتركك مع جيمي و ويندي و سأذهب أنا هناك"
شهق الصغير بصدمة و التفت له يمسك كتفيه بفوته الضئيلة قائلا بعبوس "لكنك أنت من صرخ علي و أنا لم أفعل شيئا... لقد كنت خائفا منك كثيرا أخي"
ابتسم بحنان و مسح على رأسه قائلا "أنا آسف حقا صغيري... لقد كنت سعيدا و أتيت لأخذك كي أخبرك لكن تلك المرأة أزعجتني... أريدك أن تخبرني بكل ما يزعجك أخي... أنت أهم شخص لدي حقا"
سعد الصغير لاهتمام أخيه الذي لم يتغير به فعانقه بقوة كبيرة قائلا "أحبك أخي"
جهزه المعني و أخذ يحشوه بالملابس بينما الفتى لا يفهم شيئا فسأله بقلق "ما الأمر هالي!"
ارتاح لرؤيته ابتسامة اخيه الكبير فعلى الأرجح سيأخذه لمكان ما فقط...
أنهت الخادمة تجهيز الأغراض ليحملها الرمادي و ينزل ممسكا يد شقيقه الصغير الذي تعانق سعادته السماء و ركبا السيارة بهدوء شديد...
نظر له هارلين بابتسامة قائلا "أتعرف أين سنذهب اليوم؟؟"
أمال رأسه ببراءة كبيرة مفكرا ليجيبه "حديقة الحيوانات؟"
"لا"
"مدينة الألعاب؟"
"كلا"
"جامعتك أخي؟!"
"كلا أيضا"
"شركة العم فيدريك؟؟"
"إجابة خاطئة"
عبس مستاءً لاستمتاع شقيقه ففتح النافذة قائلا بانزعاج "أنت مزعج هارلين"
كان الأكبر يكتم ضحكاته فأعطى هاتفه لأخيه الذي استلمه بسعادة قائلا "أوقف السيارة و اتصل بماما... اشتقت لها"
نظر له بابتسامة حزينة مفكرا في أنه لا ذنب لأنتوني في كؤه والديه له هو في طفولته فسأله بشك "هل تحب البقاء مع أمي و أبي صغيري؟"
أنت تقرأ
أقدار من رماد || Fates of ashes
Acciónمعاني الدفئ تجتمع كلها في عبارة "والدان محبّان" لكن ماذا لو كان حبهما و حمايتهما السبب الرئيسي لكل أنواع العذاب الذي تعيشه على مر سنين حياتك هارلين التوأم الذي ولد بجينات العائلة المعادية لعائلته التي نبذته بسبب ذلك و ذاق الألم من نعومة أظفاره من أ...