part sixteen

1.2K 98 105
                                    

"اخي ... حلوى ... انتوني يريد حلوى" اخذ الصغير ذو الرابعة ينادي شقيقه الذي يذاكر من خلف الباب بعد أن ملّ من اللعب و التلفاز لوحده ...

كان الاخر لحظتها يضع سدادات اذن قوية و يركز في اختباراته بشدة فهذا الاختبار سيزيد فرصته في الحصول على التوصية التي يحتاجها كي يثبت مكانته و يرفعها بعيدا عن عائلتي روكر و هاريسون ...

انتهى من المذاكرة عند منتصف الليل لينزع السدادات عن اذنيه و يفزع لتذكره انتوني الذي تركه لوحده ...

خرج راكضا ليجده يتكور حول نفسه و يبكي مطالبا به ... حمله بهدوء قائلا بنبرة مرحة "صغيري آسف حقا لاني تركتك وحدك"

تشبث ذلك الأشقر بشقيقه مرتعبا ليصرخ فيه بنبرة باكية "انتوني رأى وحشا كبيرا في الرواق ... انتوني خائف ... انتوني يريد هالي"

عاد لاحتضانه متجها نحو المطبخ منزعجا من نفسه فهو ينسى كثيرا امر اخيه عندما يغلق على نفسه للمذاكرة و كثيرا ما يحدث هذا ...و

وضعه على طاولة التحضير ثم أكعمه حبة فراولة طازجة قائلا بابتسامة دافئة "سأجهز لك العشاء فورا لا تقلق صغيري"

اخذ يحضر له بعضا الحساء و الاخر يشاهد الكرتون في جهازه اللوحي بينما يأرجح قدميه في الهواء جيئة و ذهابا كنوع من التفاعل مع ما يشاهده ...

انتهى هارلين من تجهيز الطاولة و سكب الطعام له و لشقيقه بينما يضع العصير في المنتصف ...

ابتسم لمنظر صغيره اللطيف ليأخذ منه الهاتف قائلا بهدوء و هو يضحك داخليا على عبوس الأصغر "هيا لقد اعددت الطعام ألن تشاركني??''

قفز المعني عليه و هو يضحك بشقاوة ثم اخذ يشد اخاه من يده ليجلس على الكرسي و يجلس هو في حضنه ...

حاوط يدي أخيه حوله ثم ابتسم له بلطف قائلا "اطعمني!"

اخذ المعني يطعمه بهدوء مبقيا تلك الإبتسامة على شفاهه حتى انهيا الطبق الكبير معا ...

حمله و اتجها ليتعاونا على غسل الاواني لكن الحقيقة هي انه هو من يفعل بينما الآخر يعبث بالرغوة و يشكلها في يديه ...

انهى الرمادي عمله وغسل يدي اخيه ثم غسل له اسنانه و ألبسه ثياب النوم قائلا "دوري الآن ... كن طفلا مطيعا و انتظرني فوق الحصان"

اومأ له بابتسامة دافئة ليركب حصانه بينما اخذ هارلين يبدل ملابسه و يحاول الاسراع كي لا يستسبب اخوه في مصيبة جديدة ...

انتهى من تنظيم اوراقه حيث فصل اوراق الشركة عن اوراق الدراسة ثم خرج من الغرفة بهدوء شاعرا بالخمول لجلوسه على المكتب فترة طويلة ...

أقدار من رماد || Fates of ashesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن