ينظر ببرائة لزوجة أخيه بعدما أجبرتهما أخته على التسوق معا ليسألها "ايميليا!! ... هل هذا المركز التجاري بعيد لهذه الدرجة؟؟!"
أومأت له قائلة بهدوء "كانت أمي تشتري لي منه و أنا صغيرة لذا طالما لا أملك أطفالا و أنت الوحيد حولي عليك أن تلوم نفسك لأنك ستكون لعبة لي اليوم ... لا تنس أنك أفسدت علاقتي مع اخيك رغم أنها كانت شبه معدومة!"
عبس مشيحا بوجهه لينظر الى نافذة السيارة و يشهق برعب صارخا "اختي أوقفي السيارة فورا!!" ... أرعبها صراخه فأوقفتها عند الرصيف قائلة بحدة "ما خطبك!!"
أشار بيده إلى أحد الأزقة و خرج من السيارة لتتبعه و تشهق برعب لمنظر الطفلة المضرجة بدمائها في نهاية الزقاق ... شعرت بأحدهم يشد تنورتها لتغطي عيني الفتى قائلة بحزم "انتوني أنا لا أريد أن نتشاجر مجددا ... انتظرني في السيارة حتى آتي ... هذه هي المفاتيح!"
فعل ما أرادته بعبوس فيما حملت هي الطفلة لتشهق بسعادة لكونها حية فاتصلت بالاسعاف و الشرطة كي ينقذوها و عادت إلى السيارة ...
جلست على مقعدها لتنظر بصدمة للطفل الذي عانقها بقوة قائلا "لا بأس ايميليا ... لقد أنقذتيها ... انتي بطلة!!"
ابتسمت على برائته و عدلت حزام الأمان عليه قائلة "هيا ... سنذهب للمحل!" ... لم يجرؤ على اعتراضها و فقط اكتفى بالتحديق بها بقلق فهي ترتجف كثيرا منذ ان رأت الفتاة المصابة ...
وصلا الى المركز التجاري ليجبرها على احتساء الشاي معه و بالفعل بدأت تهدأ لتنظر نحوه بهدوء قائلة "بقي أقل من تسع أشهر و ينتهي عقدنا ... عليك التحمل حتى ذلك الوقت!"
عبس لتذكر أنها مدت يدها عليه و منعته من الاقتراب من اخيه لفترة ما فعاد لاحتساء الشاي ...
ادخلته المتحر الذي تحبه فبدأت تبدل له بسعادة حتى بدأ الظلام يحل ليتصل شقيقه فرد عليه بعبوس "سنعود لاحقا هالي!!"
ابعدت الهاتف و أخذته بسعادة الى ركن القبعاع قائلة بمرح "حسنا ... اعدك هذا اخر ركن و نعود غدا!!"
شهق بارتعاب و احتضن نفسه لتبتسم و تجعله يجربها كلها قائلة بمرح "لو لم يرفض أخوك لجعلتك عارض أزياء في عرضي القادم!!"
تجهم و صنع مسافة بينهما لتذهب للدفع و تشتري له العشاء ... بقي طوال فترة أكلهما يثرثر حول أنها أزعجته كثيرا و جعلته يشعر أنه سيسقط من التعب لكنها بقيت تراسل عائلتها أثناء حديثه ...
عادا الى الشقة معا لتفتح الباب قائلة بانزعاج "أفرغ طاقتك في البقية لقد أفرغت طاقتي في الطريق!!"
أنت تقرأ
أقدار من رماد || Fates of ashes
Açãoمعاني الدفئ تجتمع كلها في عبارة "والدان محبّان" لكن ماذا لو كان حبهما و حمايتهما السبب الرئيسي لكل أنواع العذاب الذي تعيشه على مر سنين حياتك هارلين التوأم الذي ولد بجينات العائلة المعادية لعائلته التي نبذته بسبب ذلك و ذاق الألم من نعومة أظفاره من أ...