رواية"أنين ملائكي"
البارت الأول
كانت تجلس على شاطيء البحر والهواء يداعب خصلات شعرها الذهبية التي بلون أشعة الشمس مرتدية ثياب السباحة خاصتها التي تظهر منحنيات جسدها وبإحدى يديها الهاتف الخاص بها واليد الأخرى سيجارتها المشتعلة لتسمع أحدهم يناديها ..
: رهف ..رهف
لتدير وجهها وتزير بعض الشعيرات آلتي سقطتت من تأثير الهواء على عينيها
رهف : نعم يا نهى
رهف وهي تتقدم منها ومعها أحد الشباب
: إيه يا بنتي هتفضلي لوحدك كدا كتير
ليقول الشاب : ما تيجي يابنتي معانا الشلة كلها هناك أهي..
رهف بملل وهي تخرج السيجار من فمها : شوية كدا بس وهاجي
هشام وهو ينحني عليها ليضع يده على وجهها بمياعه : ليه يا جميل ؟
رهف وهي تزيل يده : معلش يا هشام إنت ونهى سبوني دلوقتي
هشام : ماشي يا رهف لما نشوف أخرتها إيه؟
رهف عادل العمري التي تبلغ من العمر ١٩عاما مازالت تدرس في كلية الهندسة ،وهي ابنة أكبر رجل أعمال في الشرق الأوسط ولذلك يهابها الكثير والبعض يحاول التقرب منها أيضاً لذلك السبب ،كهشام السيوفي إبن رجل الأعمال حاتم السيوفي والذي يعتبر شريك والدها في كل شيء لذلك أتفق مع والدها على تزويجها من ابنه بغض النظر أنها لاتطيقه حتى ولكن لا تستطيع الوقوف أمام والدها فهي أعلم الناس بقوته وظلمه أيضا..
هبطت من القطار وبيدها حقيبتها التي تحتوي على بعض الملابس التي إستطاعت إحضارها وأخذت تتجول بعباءتها السوداء في أنحاء تلك البلد التي أتت إليها لأول مرة ولا تعلم شيء بها ولا أحد سوى عمها التي أخبارها والدها عنه قبل وفاته بثواني ..
أوقف إحدى سيارات الأجرى وعندما ركبت أعطت السائق الورقة التي تحتوي على العنوان ..
السائق : المشوار دا بعيد أوي يا آنسة والعداد بيعد
الفتاة بتنهيدة : ميهمكش أنا معايا الفلوس
السائق وهو ينطلق : توكلنا على الله
أسندت رأسها على شباك السيارة وأخذت تشاهد الشوارع والبيوت بلمسة إنبهار
السائق : اسم الجميل إيه؟
الفتاة : جوري
السائق :عاشت الاسامي يا ست جوري .. إنتي جديدة في اسكندرية ولا إيه ؟
جوري : أيوه
السائق : آمال منين ؟
جوري: من الشرقية
السائق : أجدع ناس
جوري : حضرتك متعرفش حد من المنطقة دي ؟
السائق : بصراحة المنطقة دي بتاعت ناس الأكابر ومحدش يقدر يهوب نحيتها ..
وقفت رهف وإتجهت ناحية أصدقائها دون أن تلاحظ تلك الأعين التي تراقبها من بعيد ولم تمر ثواني حتى علا صوت طلقات نارية ممزوجة بصراخ جميع من على الشاطيء..
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت"لولي"
