البارت السادس عشر
رواية : أنين ملائكي"
عادل: انت اتجوزت ..يلا أهي كملت حتى انت ماشي بدماغك
ليبتسم أدهم : لاطبعا أنا أقدر داانت الخير والبركة دا باعتبار ما سوف يكون بس
عادل: اه ومن دي بقى سعيدة الحظ إلي قدرت تخلي أدهم باشا يحبها ويقرر يتجوزها
أدهم وهو يبتلع ريقة: رهف
عادل بعدم تركيز: امم رهف مين ؟
ثم يصمت لحظه ليشيره على نفسه: رهف بنتي
أدهم بضحك: انت مش لسة بتقول مش بنتك ؟
عادل: تصدق نسيت طب انت دلوقتي جايلي بصفتي مين وهي معدتش بنتي ..
أدهم: طب أنا مش ابنك ؟
عادل: طبعا ياحبيبي بس
أدهم:بس ايه انت هتيجي معايا وتطلبهالي
عادل: كمان ؟؟
أدهم: آمال ها موافق
عادل: اكيد دا يوم المنى والله
أدهم: يارب هي بقى توافق
عادل: هو انت تترفض هتوافق أنا متأكد
ابتلعت فجر ريقها بخوف من ردة فعله ولكن ليس أمامها سوى تلك الحل فهي لا تستطيع أن تغضب ربهاا..
فجر : تجوزني؟
أيهم: اجوزك؟ امممم
أيهم لنفسه: ازاي الفكرة دي مجاتش في بالي بس سهلتيها عليا أوي يابنت العمري
أيهم بإبتسامة خبيثة: موافق
ثم خرج من القصر بأكمله ..
عاد أدهم إلى القصر وتجمع الثلاثة على طاولة الطعام وكان الصمت وهو السائد لتقطع سميرة ذلك الصمت
: لسة عادل معرفش حاجة عن فجر ؟
أدهم بأسى: لسة بس مش ساكت وقالب الدنيا كلها
سميرة : ربنا يسترها ..الحمد لله
ثم نهضت : أنا طالعة فوق
أدهم: كملي أكل ياطنط
سميرة: اكلت الحمد لله ثم صعدت إلى غرفتها أما رهف فعندما انتهت من تناول الطعام هي وادهم جلسو سويا في الحديقة على الأرجوحة الموجودة بها
رهف: فيلتك حلوة اوي
أدهم: شكرا
رهف : أول مرة اعرف انها بتاعتك كنت دايما بشوفها من بلكونة الأوضة بتاعتي بس دايما بتبقى مقفولة كنت مفكرة اهلها مسافرين
أدهم: كنت بنيها من فترة كانت هتبقى هدية لشخص بس ..
رهف : بس إيه؟
أدهم: متشغليش بالك ..المهم عجبتك
رهف بإبتسامة: أوي مكنتش اعرف ذوقك حلو كدا
أدهم: رهف أنا حابب اتكلم معاكي في موضوع
رهف : موضوع ايه ؟
أدهم: أنا مش عايزك تفهميني غلط بس دا الحل الوحيد علشان تقدري ترجعي علاقتك مع باباكي
رهف : حل اي دا ؟
أدهم: تجوزيني؟
رهف بصدمة : ايه ؟؟؟
أدهم: تجوزيني يارهف ؟
رهف بلخبطة: أدهم .. أنا مش فاهمة حاجة
أدهم: هنجوز فترة مؤقتة في الفترة دي تكون العلاقة اتصلحت بينك وبين باباكي
رهف : بس ليه الحل دا بالذات؟
أدهم : بعدين هتعرفي ..هاموافقة ؟
ذهب هشام إلى ذلك المطعم الفخم الذي لا يدخله الا الأثرياء فقط لغلوه وراقية.
وقف هشام يبحث بعينيه في الحاضرين حتى رأى نهى جالسة على إحدى الطاولات بمفردها وترتدي فستان احمر ناري مكشوف من فوق كثيرا ويصل حتى الركبة بدون أكمام ،ذهب إليها وجلس معها .
نهى بدلال: هاي بابي
جلس هشام دون أن ينطق بكلمة واحدة فأكملت نهى
: بس أنا زعلانة منك كل دا تأخير
هشام : الطريق كان زحمة
نهى : اخبار السنيورا ايه ؟
هشام: رهف
نهى بغل: هو فيه غيرهاا
هشام بلامبالاة: معرفش
نهى بخبث: ليه مش خطيبتك اوبس نسيت قصدي مراتك دلوقتي ؟
هشام : لا لامراتي ولا حاجة
نهى بعدم فهم : قصدك ايه ؟
هشام وقد أدرك ما قاله : قصدي لسة مجوزناش دا كتب كتاب بس
نهى : اه هو انت لسة ناوي تكمل الجوازة دي
اخذ هشام ينظر حوله لكي يفكر في شيء يغير مجرى الحديث ولكن عينيه وقعت على شخص ما مألوف له مما أدى إلى احمرار عينيه من الغضب ..
نهى : هشام ..هشام ..روحت فين ؟
لينهض هشام بغضب: جايلك أهو
ذهب هشام إلى تلك الطاولة التي كانت تجلس عليها جوري وشخص آخر
كانت جوري تضحك بصوت عالي مع ذلك الشاب الذي يجلس أمامها ..
جوري وهي تحاول أن تتوقف عن الضحك : لا كدا كتير بجد كفاية ا..
قطعها صوت هشام الغاضب : فعلا كتير وكتيرر أوي يعني
جوري بإستغراب: هشام
هشام : إنتي بتعملي إيه هنا ؟
جوري: في ميتنج تبع الشغل
هشام بعدم تصديق: والله تبع الشغل وهو الشغل بقى إلي مخليكو متبطلوش ضحك كدا
الشاب: انت ايه إلي دخل حضرتك ؟وبعدين انت مين اصلا؟
هشام: اسألها أنا مين ؟ أنا ابقى ج..
سبقته جوري: هشام السيوفي شريكنا في الشركة
ثم نظرت لهشام : ودا المهندس محسن النجار
محسن بضحك: إحنا مش قولنا نشيل الألقاب
جوري بإبتسامة: معلش نسيت ..ممكن تسبينا ياهشام بقى نكمل شغلنا
هشام : اه شغلكو طب ومالو ثم جلس على الكرسي: بس وأنا معاكو مانا شريك بردو ولا عند حضرتك اعتراض
محسن: لا ابدا
هشام وهو ينهض : دقيقة بس هستأذن من الناس الي معايا
محسن : اتفضل
ذهب هشام إلى نهى تحت أنظار جوري الحزينة فمن المؤكد أن تلك إحدى الفتيات التي هو علاقة بهن حتى أنها قد قبلته قبل أن ترحل .
جلس هشام مرة أخرى واكملت جوري العمل مع محسن والذي لاحظ هشام إعجابه الشديد بها ..
محسن : بجد انتي ممتازة اوي ياجوري في الشغل
جوري بكسوف: شكرا لحضرتك
محسن : طب ممكن رقم موبايلك
جوري : نعم !
محسن : قصدي يعني علشان ابقى اطمن عليكي و..
هشام وهو يقف بغضب : لا انت كدا بقى جبت اخرك معايا انت بتشقها قدامي كمان ارجوز أنا صح ؟
محسن بخوف من هيئته: لا والله أنا..
هشام وهو يسحبه من ياقة بدلته: قوملي كدا يا روح امك
جوري : إيه إلي إنت بتعملو دا ؟
هشام وهو يصرخ بها: إنتي تخرسي خالص
ثم سحبه إلى خارج المطعم تحت أنظار من به جميعاً ولحقت بهم جوري
أخذ هشام يسدد له الضربات بسرعة كبيرة حتى أن محسن لم يستطع أن يدافع عن نفسه ..
ألقاه هشام على الأرض وقد ملىء وجهه بالدماء : مشفش وشك تاني انت فاهم واعتبر الصفقة دي ملغية ..
كاد هشام أن يرحل ولكن وجد جوري تجري علي محسن الذي كان يتالم ..
جوري ببكاء: أنا آسفة والله انت كويس
لتجد هشام يسحبها من ذراعها بغضب : تعالي هنا
جوري بدموع: عاوز إيه مني ؟
هشام ببرود: يلا روحي وإياكي كدا أعرف أن في اي ميتنج بيتعمل بره الشركة تاني وبالذات لوحدك
جوري بعصبية : ملكش دعوه
هشام بحزم : يلا على بيتك
ذهبت جوري إلى السيارة وطلبت من السارق أن ينطلق بسرعة إلى قصر عمهاا.
كان أيهم في قصره بانتظار صديقه مدحت الذي طلب منه أن يأتي ويحضر معه المأذون والذي فرح كثيرا باتخاذ صديقه لتلك الخطوة ..
جاءت زينب اليه : كل حاجة تمام ياباشا
أيهم: جبتيلها الهدوم إلي قولتلك عليها؟
زينب: ايوه ياباشا
أيهم بخبث: طب روحي إنتي دلوقتي
زينب بتردد: طب .. بالنسبة للإجازة بتاعت الخدم إلى قولت عليها الصبح حضرتك لسة مُصر عليها ؟
أيهم: ايوه
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت"لولي"