البارت الثالث عشر

1.6K 59 0
                                    

البارت الثالث عشر
فتح هشام مكتب المدير بتلقائية دون أن تسمح له السكرتارية أو حتى يطرق الباب ،وقف هشام أمام المدير بصدمة ثم تذكر أنها كانت هنا من قبل
هشام: دا الموضوع جد بقى
جوري وهي تنظر له: هو ايه؟
هشام وهو يضع يديه في جيبه ويدخل بعجرفة: انك المديرة هنا
جوري : إيه مش عجباك
هشام وهو ينظر لها بقرف: الصراحة إطلاقاً
جوري ببرود: مش مهم رايك ميفرقش ومرة تانية متدخلش مين غير اذن مش سوق هو
هشام بصدمة : استأذن ؟انتي عبيطة يابت ولا هبلة مين انتي علشان استنى اخد منك الاذن؟
جوري وهي تطرق بيدها على المكتب بقوة : هشام بيه اظن أنا لحد دلوقتي مغلطتش في حضرتك فبعد إذنك متجبرنيش اني اعملك بطريقتك المقرفة دي؟
هشام: ولا تقدري تعمليلي حاجة أنا شريك في الشركة دي يعني زي زيك واحسن منك كمان
جلست جوري وهي تحاول التماسك: طب ممكن اعرف حضرتك جاي ليه وعاوز ايه ؟اكيد في سبب لزيارة إلي مش سعيدة دي ؟
هشام وهو يجلس بغرور: عاوز ملف الصفقة بتاعت الساحل
جوري بإستغراب : الساحل !عاوزها ليه؟
هشام: انتي هتحققي معايا اخلصي هاتيه
جوري: أنا عاوزة اعرف ليه لان معاد تسليمو مش انهاردة
هشام بملل: اووف أيمن عاوزه
جوري: دقيقة واحدة
قامت جوري بالاتصال على أيمن أمام أعين هشام المتعجبة من أين لها برقم هاتفه !
جوري: الوو ..اذيك يا ايمن..الحمد لله والله..اممم يعني هو انت عاوز ملف لي ؟
ايوه يا ايمن بس لسة مخلصتوش ...طيب خلاص هخلصهولك اهو ..
ثم ضحكت جوري بصوت عالي وقالت : حاضر من عنيا والله..ماشي سلام
أنهت جوري الاتصال تحت أنظار هشام الذي شعر بالغضب من حديثهم الذي أظهر تفاهمهم الواضح
جوري: دقيقة هخلصهولك
بدأت جوري العمل بسرعة واضحة وبعد ما يقارب ربع ساعة
جوري بتعب : أخيرا..ثم أعطت هشام إياه
:اتفضل
هشام بإعجاب من سرعتها : في ساعتها كدا ..برافو
أمأت جوري برأسها كاد هشام أن يخرج من الغرفة حتى نادته جوري : هشام
شعر هشام بشعور غريب مزيج من الفرحة والغضب فتلك أول مرة تنطق اسمه ولكن كيف تجرؤ على مناداته هكذا دون ألقاب ..
هشام وهو يلتفت لها: نعم
جوري بتوتر : أنا..
هشام: انتي إيه؟
جوري: أنا مليش ذنب في الي حصل امبارح وصدقني مخطتش لأي حاجة من دي أنا بس كان لازم أقف جمب عمي إلي معتبرني زي بنتو وكمان هو عمل عشاني كتير ومكنتش اقدر اسمح أن سمعتو تبقى في التراب
هشام بتفحص: ومقولتيش الكلام دا ليه لبنت عمك
جوري : للأسف مكنتش اعرف انها هتعمل كدا ..اكيد كنت همنعها.. أنا بس عوزاك تطمن أنا مش هستغل العقد دا ضدك بأي شكل ولا حتى أى حد هيعرف بالموضوع دا لحد ما ننفصل ثم صمتت دقيقة وقالت:قصدي يعني لما العقد دا يتلغى
هشام: هعمل نفسي مصدقك ..عن إذنك
غادر هشام واغلق الباب خلفه أمام هي فجلست مرة أخرى على كرسيها المتحرك شارده فيه ثم أخرجت هاتفها من الحقيبة وأخذت تنظر لصورته الموضوعة خلفيه عليه ..نعم فهي تحبه منذ سنوات لقد عرفته عن طريق المجالات التي كان يظهر فيها فبدأت بمتابعة أخباره وحسابه الشخصي على الفيس بوك أيضاً وكانت تظن أن حبها ذلك مستحيل لارتباطه ببنت رجل أعمال كبير ولكن شاء القدر  أن يجمعها به بعد الدعاء والتوسل إلى الله كل ليلة لتجد أن ابنته رجل الأعمال هذا تكون ابنه عمها وأن يربطها به عقد زواج ..
حاول أيهم ايفاقة فجر ولكنها لم تستجيب فكاد أن يحملها ولكن ثيابها كانت قد مزقت ليضع جاكيته على جسدها لعله يخفي شيء منه وحملها على يده  وخرج بها من تلك الغرفة تحت أنظار رجاله المتعجبة ودخل إلى القصر وأخذ ينادي بصوت عالي
:يازينب ..زينب
ثم دخل أحد الغرف ووضعها على الفراش ووضع عليها الغطاء لكي يخفي جسدها ثم دخلت سيدة يبدو عليها السن ترتدي عباءة منزلية
السيدة : أوامرك يابيه
أيهم بغضب : اتصلي بمدحت بسرعة يازينب 
زينب: حاضر
كادت أن ترحل فناداها أيهم
:نعم يابيه
أيهم: لبسيها أي حاجة من عندك وهكلمو أنا
زينب: حاضر
خرج أيهم وهاتف أحد الأطباء الذي يدعى مدحت وهو صديقه منذ أيام الجامعة
أزالت زينب الغطاء عن فجر وصدمت مما رأت فكان جسدها بأكمله عليه أثار خدوش فعلمت أنها محاولة اغتصاب لا محالة ..
زينب : لا اله الا الله يارب استرها هي وكل الولايا إلى في الدنيا وارحمهم من شر الزفت إلي بره دا وإلي زيو
ثم بدأت في الباسها أحد العباءات الخاصة بها ..
حضر مدحت بعد ما يقارب نصف ساعة وعندما صعد إلى أيهم قال له بخوف
: في إيه يا أيهم قلقتني حد جرالو حاجة ؟
ايهم: ايوه تعالي في بنت..
قطع أيهم حديثه عند تذكر أنها لم تكن ترتدي ثياب
أيهم: استني كدا دقيقة
ثم دخل إلى زينت: لبستيها
زينب: ايوه يابيه
شعر أيهم بالراحة وادخل مدحت وخرج هو وزينب لكي يتركوه حتى يقوم بالكشف عليها
بعد فترة خرج مدحت من الغرفة وهو يشعر بالغضب
أيهم : ها مالها؟
مدحت : مين إلي عمل فيها كدا
نظر أيهم لزينب نظرة فهمتها
زينب: عن اذنكو هدخلها
وعندما تركتهم أكمل مدحت
: إنت الي عملت كدا ؟
أيهم: ايوه ..هي مالها؟
مدحت: لا بتسأل عليها كمان كتر خيرك
أيهم بخنقة: مدحت أنا والله ما ناقص فإنجز وقولي مالها؟
مدحت: اتعرضت لانهيار عصبي وادتلها حقنة مهدئة هتفضل نايمة لبكرة ..وعلى العموم أنا كان مفروض أبلغ البوليس بس هعمل حساب للعيش والملح إلي بينا ..فوق ياايهم الطريق دا مش صح هتندم في الاخر
أيهم بصوت عالي: حسني..حسني
جاء حسني: نعم ياباشا
أيهم: وصل الدكتور لحد باب عربيته
مدحت : كدا ياايهم ماشي ياصحبي على العموم أنا نصحتك وانت حر ..
رحل مدحت ودخل أيهم إلى الغرفة الموجود بها رهف وجد زينب تجلس بجانبها تنظر لها بحزن وشفقة
أيهم : روحي كملي شغلك يازينب
زينب : حاضر يابيه
استيقظت رهف بتعب لتنظر حولها بإستغراب من تلك الغرفة ثم تذكرت أنها في غرفة فجر مرى في خيالها ذكرى ذلك اليوم الذي قضته مع فجر في تلك الغرفة فلقد اشتاقت لها كثيرا خرجت من شرودها على صوت فتح الباب فنظرت لتجد سميرة تدخل وبيدها صنية الإفطار
سميرة: صباح الخير
رهف بإبتسامة باهتة : صباح النور ..جايبة الفطار بنفسك
سميرة: لقيتك نايمة قولت أجيبو نفطر سوى .. أنا عارفة انو مش زي الفطار إلي متعودة عليه بس ..
كانت ستكمل حديثها ولكن قاطعتها رهف : متقوليش كدا الأكل حلو كفاية إنو من ايدك
بدأت رهف في تناول الطعام
سميرة: فجر وحشتني
رهف: وأنا كمان من انهاردة هبدأ أنزل ادور عليها
لم تكمل رهف حديثها حينما سمعت صوت جرس المنزل،فنهضت سميرة لكي تفتح
كانت رهف مازلت في غرفتها لم تريد الخروج ظننا أن والدها هو الزائر ولكن سمعت صوت سميرة
: رهف في واحد عايزك
رهف: جاية أهو
خرجت رهف من الغرفة ولكنها عندما رأت ذلك الشخص وقفت كالتمثال كأنها لدعتها عقرب ..
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت"لولي"

أنين ملائكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن