رواية"أنين ملائكي"
البارت الخامس
كانت فجر تجلس مع رهف في غرفتها حتى دخل عليهم عادل ومعه جوري
جوري بإبتسامة : حمدالله على سلامتك يارهف
رهف : الله يسلمك إنتي جوري ؟
جوري : ايوه
رهف : نورتينا
جوري : تسلمي
عادل : هخرج أنا بقى واسيبكم سوى
فجر وهي تقف : عن إذنكو
عادل : راحة فين ؟
فجر بحرج : علشان نسيبهم سوى
عادل : لا خليكي إنتي مش غريبة
رهف : خليكي يافجر إحنا مش بقينا صحاب ولا إيه؟
فجر : ايوه طبعا بس ..
عادل بإستغراب فتلك المرة الأولى التي يرى ابنته فيها متعلقة بشخص هكذا
:خليكي يا فجر ثم تركهم وغادر
أمام بوابة القصر كان حسني يقف مع البواب
حسني وهو يعطيه سيجار : يعني هي مش بتحبو ؟
البواب : مش بالظبط ياباشا دا أبوها بردو بس هو قاسي معاه فعلشان كدا مش متعلقة بيه وأحياناً مبتسمعش كلامو
حسني : في اي مثلاً
البواب : أنا آسف معدش أقدر اقول اكتر من كدا
حسني وهو يخرج من جيبه بعض الأموال : طب وكدا
البواب بلهفة وهو يأخذ الأموال : داانا كدا اديك عنيا ..
كان أيهم يجلس في مكتبه شاردا
Flash back:
كان هناك طفلان لا يتجاوز عمرهم السبع سنوات يلعبان معا بالكرة حتى اصتدم أحدهم في الحائط وسقط على الأرض وأخذ يبكي بقوة ليأتي رجل إليه
الرجل : مالك يا حبيبي
الطفل الآخر: وقع على الأرض يابابا
والده : مش تاخد بالك يا أيهم
أيهم ببكاء : أنا قولتلو مليون مرة أنا مبعرفش ألعب كورة وبردو بيخليني ألعبها غصب عني
والده : مرة تانية متعملش حاجة غصب عنك يا أيهم لا عاش ولا كان إلي يجبرك على حاجة وإطمن طول ما أنا معاك محدش هيقدر يجبرك على أي حاجة
Back
فتح أيهم عينيه وهو يقول : ياريتك كنت لسة موجود ياريتك وجودك كان هيفرق أوي ..
ذهب هشام إلى قصر العمري لكي يتظاهر بأنه يريد الاطمئنان على رهف
فتحت له الخادمة وصعد إلى أعلى لكي يراها في غرفتها في ذلك الوقت أوقفته جوري
جوري : استني
هشام بإستغراب من تلك الفتاة وهيئاتها : نعم
جوري : إنت رايح فين ؟
هشام : نعم وإنتي مالك يابتاعة انتي ؟
جوري : احترم نفسك ..ممكن اعرف حضرتك مين ؟ وطالع هنا ليه ؟
هشام : انتي بتسأليني أنا ؟
جوري : هو في هنا حد غيرك ؟
هشام : أنا هشام السيوفي أعمل إلي أنا عايزو في المكان إلي احبو من غيرك ما حد يفكر يرفع عينو في عيني مش على الآخر الزمن واحدة زيك تيجي تكلمني كدا ..
جوري: أنا مقولتش حاجة غلط بس ممكن اعرف طالع هنا ليه ؟
هشام : جاي أشوف رهف عندك اعتراض ؟
جوري : ايوه مينفعش تدخل اوضتها انزل تحت وأنا اخليها تنزلك
هشام بغضب : انتي بتقوليلي أعمل إيه ومعملش إيه ؟
جوري : لا بس دي الأصول
هشام بعصبية : أصول إيه إلي هتعلميهالي يابيئة إنتي إنتي شكلك مش عارفة بتكلمي مين وبعدين إنتي مبصتيش لنفسك في المراية قبل كدا مش ناقص غيرك حتة خدامة زيك تمشي كلامها عليا
جوري وقد ترقرقت الدموع في عينيها: خدامة
هشام : اه خدامة دا اخرك مااكيد مش هتكوني غير كدا بالشوال إلي انتي لابساه دا !
لم تستطيع جوري أنا تُجيبه فتركته وركضت إلى غرفتها قبل أن تخونها دموعها وأغلقت الباب خلفها وأخذت تبكي من كلام ذلك الشخص عديم المشاعر كما أطلقت عليه ..
هشام لنفسه : ايه الأشكال دي اووف..ثم طرق الباب
رهف : ادخل
دخل هشام بإبتسامة فوجد رهف جالسة على الفراش وبجانبها فجر
هشام : هاي رهووف
رهف : هاي هشام إنت جيت أمته؟
هشام : لسة دلوقتي حالا
فجر : هستأذن أنا
رهف : ليه ؟
فجر بإبتسامة : الساعة بقت ستة ولازم أروح بقى علشان ماما
رهف : متخليكي كمان شوية يكون السواق اجا علشان يوصلك
فجر : مش مشكلة هاخد أي تاكسي علشان معاد الدوا بتاع ماما
هشام : اوصلك أنا ؟
فجر : لا متتعبش نفسك وكمان حضرتك لسة جاي ملحقتش تقعدو سوى
رهف : ياستي مااحنا على طول سوى ثم نظرت لهشام
: روح وصلها ياهشام معلش
هشام : من عنيا يجميل ..اتفضلي يافجر
فجر : شكرا ثم نظرت لرهف : بكرة إنشاء الله هيجيلك من بدري بس لوقتها متتحركيش من مكانك ولا تبذلي مجهود علشان الجرح
رهف : حاضر
فجر : تصبحي على خير
خرجت فجر مع هشام من القصر وركبت السيارة بجانبه تحت أنظار المدعو حسني الذي كان جالس في سيارته يراقب القصر من بعيد ..
حسني لنفسه : بقى هي دي السنيورا رهف بقى..
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت"لولي"