البارت الخامس عشر
رواية "أنين ملائكي"
خرج أيهم من المرحاض وهو يرتدي بنطال بدلته وقميص أبيض اللون وكان مازال يغلق ازراره وقفت فجر بخوف عندما رأته لينادي بصوت عالي
:يازينب ..زينب
لتدخل زينب إلى الغرفة بسرعة
:نعم يابيه
أيهم: مشي الخدم إلي معاكي كلهم إجازة لمدة أسبوعين
زينب : هو حضرتك مسافر؟
أيهم: لا بس الآنسة هي إلي هتقوم بشغل القصر كله
زينب: بس القصر كبير عليها مش هتقدر ...
قطعها أيهم بعصبية : انتي سمعتي أنا قولت ايه ؟
زينب برعب : أوامرك ياباشا
أيهم بغضب: يلا غوري
ذهبت زينب بسرعة قبل أن يقتلها ذلك الذئب الغاضب
فجر وهي تحاول أن تستجمع قوتها: انت ازاي تكلمها كدا ؟
أيهم: نعم!!
فجر : دي ست كبيرة المفروض تحترمها
ليقترب أيهم فعادت للخلف ولكنه ظل يقترب يقترب حتى صدمت رأسها لتنظر لتجد أنها قد وصلت للحائط ولم يعد هناك مفر حتى أنه قيد حركتها بيده
أيهم : مش الشيطان إلي حد يقولو يعمل إيه ومعملش إيه..فهمتي؟
فجر : عندك حق انت فعلا شيطان
ليضحك أيهم بصوت عالي : منا عارف ..يلا جهزي نفسك يا حلوة علشان عندك شغل كتير
فجر وكانت قد شردت بعيدا في ضحكته تلك
أيهم وقد لاحظ شرودها: الوووو ..أنا بكلمك ..
فجر : ها..نعم
أيهم : قدامك ساعة واحدة ارجع الاقي القصر بيلمع والأكل جاهز ومسمعش كلمة معرفش اطبخ دي وعندك زينب هتعرفك على القصر ..
وقف أمام مرآته ليمشط شعره تحت أنظار تلك الفتاة التي تشعر بأن قلبها يخفق بسرعة كبيرة لا تعلم السبب فوضعت يدها على قلبها بحركة تلقائية ولكن في ذلك الوقت لاحظ أنها ليست بملابسها
فجر بدموع وقد أيقنت أن من المؤكد أنه من قام بذلك : انت ازاي تعمل كدا ؟
أيهم وهو يمسك زجاجة العطر خاصته: عملت ايه؟
فجر: ه..هدومي
أيهم بإبتسامة صفراء: اه هو إنتي متعرفيش أن أي حاجة أو حتى شخص في قصر الشيطان يبقى ملكو ويعمل فيه إلي هو عاوزه ..
فجر ببكاء: بس أنا مش ملك حد ومش من حقك تعمل كدا
أيهم : لا ما انتي من اليوم إلي دخلتي فيه هنا وانتي بقيتي بتاعتي خلاص اعمل فيكي إلي أنا عاوزة سواء وافقتي او لاء
ثم أدار وجهه ليرحل ولكنها قطعته بصوتها الباكي
: موافقة
ليبتسم أيهم بنصر ولكنها أكملت
: بس بشرط ..
ليدير أيهم وجهه وينظر لها باستغراب : شرط ايه ؟
وصلت فجر وسميرة مع أدهم إلى فيلته التي تجاور قصر والدها ولا تقل عنه جمالا فكانت ذات طابع حديث وفخم
أدهم: الاوض فوق كل واحدة تشوف الأوضة إلي تحب تقعد فيها
ثم جاءت فتاة ترتدي بنطال اسود وتشيرت اصفر ليقول أدهم
: دي نور هتفرجو على الفيلا وتوريكو الاوض
نور بابتسامة: حمدالله على سلامتكم نورتو القصر
سميرة: الله يسلمك ياحبيبتي منورة بيكو والله
نور: اتفضلو معايا
ذهبت نور ومعها سميرة ورهف أما أدهم فذهب إلى الشركة ليتحدث مع عادل
كان هشام في البار الموجود في القصر حتى دخل عليه والده
حاتم : مالك ؟
هشام : مش عارف
حاتم بإستغراب: ازاي؟
هشام: حاسس إني مضايق بس مش عارف من ايه..
حاتم : بس أنا عارف مضايق من موضوع كتب الكتاب دا صح ؟
هشام: ممكن
حاتم وهو يضع يده على كتف ابنه ليطمئنه: اطمن مفيش حد في الدنيا يقدر يغصبك على حاجة طول مانا على وش الدنيا حتى لو اضطريت إني اقلبها دم
أمأ هشام برأسه دون أن يتحدث ليعلو صوت هاتفه معلنا إتصال أحدهم لينظر ليجد أنها نهى
هشام: الوو
نهى : اخبارك يابيبي
هشام: نهى لخصي أنا مش في المود قولي عاوزة ايه ؟
نهى : ماتيجي نتقابل انهاردة ؟
هشام: طيب
نهى بفرحة : بجد ..اشطا الساعة ٨في المكان بتاعنا
ثم اغلق الهاتف وذهب لكي يبدل ثيابه
أما نهى فقالت لنفسها: استحالة اضيعك من ايدي ياهشام انت بتاعي أنا وبس حتى فلوسك كمان كلها هتبقى ملكي ..
كانت جوري في مكتبها مازلت تبكي لا تعلم لما هي لاشيء هكذا بالنسبة إليه ؟
ثم نهضت ولملمت أشيائها وذهبت إلى القصر لكي تبدل ثيابها فهي لديها اليوم موعد مع أحد الشركا .
دخل أدهم على عادل الذي ماان رأه حتى قام بإحتضانه بفرحة عارمة
:أدهم ..حمدالله على السلامه يا حبيبي .. انت مقولتليش ليه انك جاي؟
أدهم بتنهيده : كل حاجة اجت فجأة مقدرتش استنى اول ماعرفت إلى حصل
عادل بغضب: أدهم الموضوع دا منتهي بالنسبالي أنا دلوقتي عندي بنت واحدة بس وهي ..
ليقاطعه أدهم : عارف ..فجر
عادل: إنت عرفت منين؟
أدهم: أنا قبلت رهف
ليدير عادل وجهه بعصبيه : متجبليش سيرتها ياادهم أنا عشت طول عمري بحاول اداري إلي حصل زمان تيجي هي تعيدو دلوقتي !
أدهم: بس هي ملهاش ذنب في الي حصل زمان حتى هي متعرفش إلي حصل أصلا
عادل: خلاص إلي حصل حصل وأنا دلوقتي مليش غيرك انت وفجر وجوري
أدهم: طب ومراتي ؟
#يتبع
گ:ولاء محمد ثابت"لولي"