البارت الرابع عشر
خرجت رهف من الغرفة ولكنها عندما رأت ذلك الشخص وقفت كالتمثال كأنها لدعتها عقرب ..
رهف بخوف : أ..ا..أدهم!
دخل ذلك الشاب إلي المنزل وهو يضع يديه في جيب بدلته كحلية اللون
:اذيك يارهف
رهف برعب: ك..كويسة
أدهم : آمال مالك اتخضيتي كدا؟
رهف: لا ابدا إنت جيت أمته ؟
سميرة: انت مين يابني؟
أدهم: أدهم ابن عمتها
سميرة : ابن سوزان !!
أدهم ببرود: ايوه
سميرة: بس إزاي؟
أدهم بعجرفة : مش موضوعنا ممكن تسبينا لوحدناا
سميرة باحراج: حاضر
دخلت سميرة تحت أعين أدهم ورهف وما إن أغلقت باب الغرفة عليها حتى أمسك أدهم يد رهف بقوة: إيه إلي إنتي هببتيه دا؟
رهف بخوف: اسمعني أنا
أدهم وهو يحركها بقوة : اسمعك ايه انتي حطيتي سمعتك وسمعة أبوكي في الطين بعملتك دي..
رهف بدموع: انت مش فاهم
أدهم بعصبية: أنا سكتلك كتير شرب وسهر مع الشلة البايظة بتاعتك دي وعديتو وعلاقتك بالزفت هشام دا سكت عليها وقولت بدل هتتخطبو خلاص تيجي في الاخر وتهربي لا لحد كدا بقى واستوب ..
رهف بدموع: مكنش قدامي حل تاني
رق قلب أدهم عندما رأى دموعها: أنا عاوز تفسير لكل دا
حكت له رهف كل شيء حتى حقيقة أن فجر أختها
أدهم : قومي يالا البسي هدومك
رهف: ليه ؟
أدهم: استحالة اسيبك تقعدي في المنطقة دي ثانية واحدة
رهف : بس بابا استحالة يخليني أقعد في القصر
أدهم: لا هتقعدي في الشقة بتاعتي
رهف: بس أنا مش ممكن اسيب أمي لوحدها .
أدهم: هتيجي معانا
أمأت رهف برأسها: هدخل اقولها
دخلت رهف لسميرة الغرفة أما هو فجلس على الأريكة في إنتظارهم ..
أما عند فجر ففتحت عينيها وجدت نفسها في غرفة غريبة عنها ولكنها يبدو عليها الفخامة والثراء فكانت الجدران ملونة باللون الابيض والاسود والأثاث مزيج من اللون الأبيض والأسود وبها فراش كبير وتلفاز وأريكة أخذت فجر تحاول فتح عينيها أكثر وأكثر لتجد أيهم نائم على
تلك الأريكة ..
تذكرت فجر اخر شيء فعله ذلك الحقير كما أطلقت عليه فنهضت من مكانها بهدوء وذهبت إلى الباب وحاولت فتحه ولكنها وجدته مغلق بالمفتاح فأخذت تصغر بقوة لعل يكون هناك أحدا يبقذها من ذلك الحقير ولكنها وجدت يد توضع على فمها وأظافر تغرس في ذراعها ..
أيهم بغضب: اخرسي خالص
ثم ألقاها على الفراش بقوة فعلى صوتها : اه
أيهم: إنتي إزاي خيالك وصلك أن فيه حد ممكن ينقذك من ايدي داانتي بتحلمي محدش في الدنيا كلها يقف قدام أيهم الكيلاني انتي سامعة ثم أمسك خصلات شعرها بيده وقرب فمه من أذنها وقال : خليكي فاكرة الاسم دا كويس اوي لأني هبقى كابوس أحلامك انتي فاهمة ..فاهمة
أمات فجر برأسها بدموع
فأكمل أيهم حديثه : وبالنسبة لموضوع الهروب دا اياكي كدا بس اسمع انك فكرتي مجرد تفكير فيه لأني ساعتها هبكيكي بدل الدموع دم مش الشيطان إلي الكل بيعملو ألف حساب تيجي حتة عيلة زبالة تقل منو وتهرب ثم ألقاها على الأرض
: أنا هدخل اخد شاور مسمعش حسك
دخل أيهم إلى المرحاض الملحق بالغرفة أما هي فاحضتنت قدمها بيدها وأخذت تبكي دون صوت وحل الهدوء في الغرفة ولم يبقى سوى صوت أنينها فقط الذي كان يصل لأذن أيهم في المرحاض وكان يتلذذ به ..
دخل هشام على أيمن ثم ألقى الملف على المكتب بغضب
أيمن : إيه يابني مالك اوعى تكون اتخانقت مع جوري؟
هشام: لا اطمن متخانقناش ..بس عاوز اعرف ليه خبيت عليا انك أنت والابلة صحاب
أيمن : بس احنا مش صحاب إحنا زمايل بس
هشام : والله مش باين يعني إلى يشوفكو وانتو بتكلمو في التليفون وحضرتها عمال تصعصع يقول عصافير كناريا
أيمن وهو يكتم ضحكته : بتهيقلك بس وبعدين مالك محموق ليه كدا ؟
هشام وهو يحاول أن يغير مجرى الحديث : لا محموق ولا حاجة هي أصلا متفرقش معايا نهائي ثم جلس على الكرسي بلامبالة ولم يلاحظ تلك المسكينة التي سمعت حديثه فلقد نسى أن يغلق الباب خلفه عندما دلف ..
جوري وهي تكتم حزنها: ممكن ادخل
أيمن بابتسامة لاحظها هشام: اتفضلي يا جوري
جوري وهي تضع الهاتف على مكتب أيمن متجاهلة وجود هشام : حضرتو نسى الموبايل دا في مكتبي
هشام بحنق من خلفها : حضرتو !
طب ماانا واقف اهو ماتقوليلي أنا ولا لازم أيمن ؟
لم تنظر جوري إليه ولم تعيره اهتمام ثم قالت لايمن: أنا راحة على مكتبي
ثم خرجت بسرعة البرق قبل أن يفتك بها ذلك الغاضب
هشام بغضب : شفت بتتجاهلني ازاي ؟
أيمن ببرود: في ايه يعني ياهشام هي عملت ايه ؟
هشام: طب ماانا كنت واقف اشمعنا تجبهولك انت هو انت احلى مني ولا حاجة ؟؟
أيمن لكي يستفزه: يمكن
هشام بصوت عالي: نننننننعم!
أيمن: يمكن هي شايفة كدا ..
ثم أكمل النظر في الورق الذي أمامه فتركه هشام وخرج من الشركة كلها وهو يشعر بالغضب لا يعلم لماذا .
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت"لولي"