البارت السابع عشر
رواية :"أنين ملائكي"
أنهى المأذون عقد القران ورحل هو ومدحت وذهب أيهم إلى مكتبه الموجود في القصر أما فجر فصعدت إلى غرفة أيهم التي كانت فيها من قبل ..
دخلت فجر الغرفة ولم تنكر أنها على الرغم من أنها تدل على الحزن ولا توحي بالفرح أو حتى التفاؤل أبدا جلست فجر بذلك الدرس الأبيض الذي أحضرته لها ذينب وذلك الحجاب ذهبي اللون ووضعت بعض مساحيق التجميل كعادتها وجلست تتذكر عندما هبطت ورأها أيهم
Flash back:
هبطت فجر بإستحياء فذلك الفستان كان ضيق عليها بعض الشيء حتى أنه كان يظهر مفاتنها ليقترب منها أيهم ..
أيهم وهو يحاول أن يخفي إعجابه: دا الي زينب جابتو؟
أمأت فجر برأسها دون أن تجب
أيهم وهو يتفحصها بعينه: بس ذوقها طلع حلو ..
كانت فجر تنظر إلى المأذون ومدحت الذين يجلسون بداخل غرفة المعيشة بإستغراب
أيهم وقد فهم نظراتها: دا المأذون وصحبي إلي هيشهد على العقد ..
مدحت بصوت عالي : يالا ياايهم هات العروسة
أيهم باستنكار : زينب
لتأتي زينب : نعم يابيه
أيهم: اقعدي إنتي وهي هنا لحد مااجبلها تمضي ومتغبش عن عينك دقيقة وحدة
زينب : بس المأذون لازم يشوفها
أيهم بتوعد:لا ماانا أكيد مش هدخلها بالفستان المحزق إلي إنتي جيباهولها دا ..
زينب وقد فهمت: أنا فكرت دا مقاسها والله
أيهم : بعدين نتحاسب خليكي دلوقتي معاها ..
دخل أيهم وقام بعقد القران وقام أحد رجاله بدور وكيل العروس وكانت فجر تتابع مايحدث من بعيد ولكنها لا تستطيع سماع ماذا يقولون ،زينب وهو تضع يدها على ذراعها : أطمن دلوقتي عمرو ما هياذيكي
نظرت لها فجر بإستغراب فأكملت زينب : قصدي طول ماانتي على ذمتو هتسلمي من شرو أنا مش عارفه ايه الي حصل أو جيتي هنا ليه بس لو عايزة نصيحتي أوعي تحاول تهربي أو تعنديه علشان ميندمكيش اسمعي مني دا شيطان زي مابيقولو عليه أنا عملت إلى عليا ونصحتك فكري في كلامي كويس
كانت فجر ستجيبها ولكنها وجدت زينب تلغزها في كتفها فنظرت وجدت أيهم مُقبل عليهم وبيده دفتر كبير .
أيهم : امضي هنا
أخذت فجر منه القلم بتوهان وهي تنظر لعينيه: ح..حاضر
قامت فجر بالامضاء وقد دمعت عينيها ثم أعطته القلم فأغلق أيهم الدفتر بابتسامة: أهلا بيكي في جحيمي يا زوجتي العزيزة
Back
فاقت فجر من شرودها على صوته: سرحانة في إيه ؟
فجر وهي لا تلاحظ أن دموعها قد ملئت وجهها : ولا حاجة
أيهم وهو يضع يده على وجهها: إنتي بتعيطي ليه ؟
فجر وهي تبتعد وتمسح دموعها: لا ابدا حاجة دخلت في عيني
أخرج أيهم منديلا من جيبه : طب خودي يااختي امسحي وشك
أخذت منه المنديل في صمت فأكمل هو
:حظك انهاردة هضطر ابات بره علشان عندي شغل كتير ارجع بكرة ألاقي إلي قولتلك عليه الصبح جاهز
فجر:طب أنا هبات فين ؟
أيهم: مش محتاجة ذكاء يعني اكيد هنا
غادر أيهم وترك القصر بأكمله وذهب إلى شركته ليكمل عمله طوال الليل ..
ذهب هشام إلي غرفته وهو بجسده على الفراش لكي ينام ولكنه فوجيء بصديقه أيمن يدخل دون استأذن
هشام: متعرفش تخبط
أيمن بدلع: لا يروحي هو أنا داخل على حريم ؟لتكون خايف اشوفك وانت كاشف شعرك يابيضة
هشام بتحذير : ولا هقوملك
أيمن: لا خلاص بهزر معاك ياعم
هشام وهو يجلس: انت ليه مقولتليش إن جوري كان معاها ميتنج مع واحد بره الشركة ؟
أيمن بإستغراب: جوري وميتنج إيه إلي عرفك ثم غمز بعينه وأكمل: انت بقيت متابع ولا ايه ؟
هشام : لا بس قبلتهم بالصدفة
أيمن: الصفقة دي مهمة اوي لشركة
هشام ببرود : لا منا لغتها خلاص
أيمن : نعم ؟
هشام : مسكت فيه وقطعت الورق ومعدناش هنشوف خلقت امو
أيمن : ودا ليه بقى؟
هشام : كان بيشقطها وانا واقف ويقولها هاتي رقمك
أيمن بخبث : وانت إيه إلي يعصبك في كدا
هشام : ازاي إيه إلي يعصبني يعني لو انت هتسكت ؟؟
أيمن: اه عادي دي مجرد موظفة وهي حرة في حياتها
هشام : لا حرة بس بره الشغل
أيمن: وانت من أمته بيهمك الشغل بقى !
هشام : من انهاردة يا أيمن
أيمن : افهم من كدا انك نويت تنزل كل يوم ؟
هشام : ايوه وعاوز حد يعلمني الشغل
أيمن بخبث: اه من النحية دي
أطمن لينا موجودة
ليقاطعها هشام : لا ..أنا عاوز جوري
أيمن : اشمعنا
هشام بتبرير: قصدي يعني هي باين عليها شاطرة وكدا
أيمن وهو يخفي ابتسامته : الحمد لله قولت كلمة عدلة في حقها
هشام : ها موافق
أيمن: هحاول أقنعها
هشام بغضب : تحاول لي هي ممكن ترفض
أيمن : بصراحة جوري نادرا لما بتقبل شغل فيه اختلاط ولولا أن ميتنج انهاردة دا دروري وأنا كانت عندي ورق بيتمضى مكنتش راحت داانا بقالي أسبوع بقنع فيها فممكن مترداش بقى
هشام : يعني هي ملهاش اختلاط برجالة يعني
أيمن: نهائى
صمت هشام ولا ينكر أنه شعر بفرحة بداخله ممزوجة بفضول لمعرفة تلك الفتاة ..
سردت رهف لسميرة حديثها مع أدهم
سميرة: جدعة انك وافقتي
رهف بخوف : بس
سميرة: مالك يارهف خايفة لي كدا ؟
رهف : اصلك متعرفيش أدهم ولا معاملتو معايا
سميرة : عرفتيني
رهف وهي تنهض على الفراش وتقف بجانبه مستندة على الجدار
: كان دايما قاسي معايا وبيعترض على كل حاجة بعملها وبيتعصب بسرعة وعلى طول محسسني إني لعبة في إيدو عاوز يمشيني على مزاجو أنتي عارفة أنا ساعات كنت بحس انو بيكرهني أنا حتى بخاف منو أوي بحس رهبة كدا لما يقرب لمكان أنا فيه ولما يبقى موجود معايا في مكان بخاف اتكلم أو اعمل حاجة أحسن يتعصب ..لا لا استحالة نتجوز مينفعش حتى لو لعبة مينفعش خالص
سميرة : كل الكلام دا يدل انك لازم توافقي لأنو كان عاوزك تبقي افضل أنا لو كنت مكانو وشفتك بنظامك دا كنت عملت زيو واكتر وبعدين دا أحسن مليون مرة من الزفت هشام الي كنتي عوزاه دا
رهف : اهو هشام دا بقى عمري ما كنت عوزاه ولا قبلاه حتى
سميرة بإستغراب : معقول !
رهف : ايوه بابا كان غصبني عليه في الأول واجا وقت كتب الكتاب مقدرتش ارفض ولما عرفت أن فجر اختفت مش عارفه دا شجعني إني أهرب واخلص من الورطة دي ولا أنا كنت مستنية حجة علشان اواجه بابا بيها
سميرة : يعني انتي مكنتيش عوزاه ؟؟
رهف : أبدا ولا حتى بطيقوا
سميرة : دا الحمد لله انك هربت أحسن ما كنتي تعيشي عمرك كلو تعيسة
أخذت سميرة تغير مجرى الحديث لكي تخرج رهف من ذلك الحزن الذي بدى على وجهها
أما أدهم فكان ذاهب إلى غرفة رهف لكي يتحدث معها ولكنه سمع حديثهم بمجرى الصدفة وشعر بغصة في قلبه عندما سمع حديثها عنه وعن خوفها منه ولكن فرح بشدة عندما عرف أنها لم تكن تحب هشام أبدا وتمنى لو بإمكانه اخبارها أنا تلك القسوة جميعها لم تكن سوى حبا لها فهو يعشقها منذ صغره ولكن لم يكن يعجبه جنونها ولا سهرها ولا حتى اصدقائها لذلك كان يقسو عليها دائما ولكن عندما علم بحبها لهشام قرر السفر وعدم العودة نهائيا لكي ينساها ولكنه لم يستطع أبدا وكان يتابع اخبارها دايما ويحتفظ بجميع صورها معه وعندما علم بهروبها قرر العودة لكي يحاول مرة أخرى أنا يسترجع حبه وتصبح له طوال العمر وذلك الحديث جعله يأخذ وعد على نفسه بأن يجعلها تحبه حتى لو نصف حبه لها .
عادت جوري إلى القصر وهي تبكي وكانت ستصعد لغرفتها ولكن ناداها عمها
عادل : جوري
جوري وهي تحاول إخفاء دموعها:نعم يابابا
عادل : بتعيطي ليه؟حد مزعلك ؟
جوري بكدب : لا ابدا
عادل : هتخبي عليا ؟ قوليلي في إيه ؟
على صوت أنينها وبدأت تسرد لعادل ما حدث
عادل : مع أني مستغرب ازاي هشام عمل كدا بس أنا لو مكانو كنت هعمل اكتر من كدا
جوري بدموع : انت هتقف معاه ؟
عادل : بصراحة يابنتي ايوه ازاي يسجر يطلب رقمك وبعدين دا معناه انو حطك في دماغو ومكنش هيسيبك غير لما يوقعك وأنا لو كنت بدل هشام كنت دبحتو ، بس انتي لسة مش فاهمة الحاجات دي علشان كدا متحطيش الموضوع دا في بالك ولا كأن حاجة حصلت
جوري وهي تمسح دموعها: حاضر يا بابا تصبح على خير
صعدت فجر لغرفتها أما عادل فقال لنفسه : ياترى إيه حكايتك ياهشام ما طول عمرها رهف كانت بتكلم شباب وتخرج مع شباب اشمعنا دلوقتي حسيت بالغيرة!
يارب إلي في دماغي يطلع صح
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت"لولي"