وصل هشام إلى تلك الحارة الصغيرة والمتوسطة التي تسكن بها فجر
هشام : هي دي
فجر : ايوه
هبطت فجر من السيارة ووقفت بجواره : شكرا لحضرتك
هشام : لا شكر ولا حاجة اعتبريه اعتذار عن إلي حصل مني في المستشفي
فجر : مش عارفة اقول ..
كانت فجر ستكمل حديثها ولكنها وجدت المدعو سامي وهو يقول:
مااحنا بنركب عربيات أهو آمال عملتلي فيها الخضرا الشريفة ليه؟
نظرت له فجر بدموع وكانت ستجيبه ولكنها وجدت هشام يهبط من السيارة بغضب ليقول
: في حاجة يا أخ
سامي : مفيش بسلم بس
هشام : طب يالا يا خفيف من هنا بدل ما امسح بكرامة أهلك الأرض
سامي : وليه الغلط دا بس ياباشا داانت باين عليك ابن ناس
هشام : ابن ناس غصبن عن عين أهلك ويالا من هنا بدل ما وريك الناس إلي أنا ابنهم دول يقدرو يعملو فيك ايه ؟
سامي وهو يرحل : علشان خاطرك انت بس ثم نظر لفجر : سلام يا حلوة
نظرت فجر لهشام بإمتنان : شكرا
هشام : اطلعي يالا على بيتك
أمأت فجر برأسها ثم صعدت للأعلى أما هو فضغط على محرك سيارته وإنطلق إلى وجهته ..
في مكتب عادل دخلت عليه السكرتاريه الخاصة به
منى : حاتم بيه برا وعاوز يقابل حضرتك
عادل بإستغراب : حاتم! خليه يدخل بسرعة
بعد ثواني دخل حاتم وعلى وجهه إبتسامة
عادل : يادي النور يادي النور وأنا إلي بقول المكتب منور ليه ؟
حاتم : منور بأصحابه ياراجل
عادل : إيه سر الزيارة المفاجأة دي ؟
حاتم : بصراحة ومن غير مقدمات أنا قولت أقدم معاد توقيع العقد بتاع صفقة شرم الشيخ وبدل ما يبقى بعد أسبوع يبقى بعد بكرة
عادل : بسرعة كدا ؟
حاتم : ايوه واهو بالمرة نكتب كتب كتاب رهف على هشام معاه والفرحة تبقى فرحتين
عادل : بالسرعة دي من غير خطوبة ؟
حاتم : لا سرعة ولا حاجة الناس كلها عارفة انهم في حكم المخطوبين وبالنسبة للأولاد فهما صحاب من زمان وعارفين كل حاجة عن بعض يعني مش محتاجين خطوبة
عادل بتردد : ايوه بس ..
حاتم : بس ايه وافق خلينا نفرح بيهم
عادل : موافق ياحاتم وامري لله
حاتم وهو يقف : استأذن أنا بقى علشان ألحق اضبط كل حاجة
عادل : مع السلامة
انتظر عادل خروج حاتم حتى شرد هل قراره بالموافقة على تلك الزيجة خاطئ فهو يعلم أنا هشام ليس إلا شاب طائش لا يعتمد على نفسه في شيء ولا يستطيع أن يحمل مسئولية ولكن في نفس الوقت هو لا يستطيع الرفض بسبب مشاركته لوالده في معظم أعماله وفي نفس الوقت هو الشخص الذي يليق بإبنته في عالمه المخملي .
كانت تنظر لسقف غرفتها بتوهان فمنذ قليل أخبرها والدها على الهاتف بميعاد عقد القران وذلك ما جعلها تعيد التفكير فهي تعلم أن هشام ليس سوى شاب طائش و يسعى ورا البنات ويسكر في الملاهي الليلية وكل ليلة مع احداهن ولا يستطيع بناء أسرة ولكن لا تستطيع أن ترفض فوالدها قد أخذ قراره وفي نفس الوقت هي مثل هشام أيضاً بل من نفس شلته ..
أنهت جوري بكائها ثم مسحت دموعها وتوضأت وصلت العشاء وأخذت تدعي الله بأن ينسيسها ذلك الكلام الجارح الذي سمعته منذ ساعات
دخل حسني على أيهم وكان يباشر عمله على الحاسوب
أيهم وهو لا ينظر له : ها فيه اخبار جديدة ؟
حسني : كتب كتابها بعد بكرة ياباشا
أيهم بتركيز : على ابن السيوفي ؟
حسني : ايوه يا باشا
أيهم بإبتسامة : دا كدا احلوت أوي أنا عاوز البت دي عندي يومها عاوز كتب الكتاب دا يتقلب لحاجة تانية ..
حسني : انت ناوي على ايه ياباشا
أيهم بخبث : على كل خير
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت"لولي"