البارت العاشر

1.9K 63 0
                                    


أنهى المأذون عقد القران وصعد مع عادل لغرفة العروس وقام بإمضاءها وعندما غادر وقف عادل أمام الجميع وقام بالإستأذان منهم لإنهاء الحفل وغادرو جميعاً ماعدا عائلة هشام ..
والد هشام: في إيه يا عادل رهف مالها ؟
عادل بتعلثم: ها بصراحة تعبانة شوية
هشام: تعبانة مالها؟
كاد عادل سيرد ولكن سبقته لينا وهي تهبط على الدرج بسرعة كبيرة
: هقولكو أنا مالها..الهانم هربت
حاتم بصدمة : نعم ..هربت؟
لينا: ايوه
هشام: إيه الهبل دا ؟
لينا : دي الحقيقه ثم نظرت لعادل الذي نظر في الأرض من شدة حرجه
:مش دي الحقيقة ياأنكل ولا أنا غلطانة
لم يجب عادل فقال حاتم بغضب: الكلام دا صح ياعادل ؟
لينا : مش دي المشكلة ياأنكل
حاتم: بقى دي مش مشكلة آمال إيه إلي مشكلة ؟؟
لينا : البنت إلي المأذون مضاها تبقى واحدة تانية
نظر أيمن وحاتم وهشام لبعضهم بصدمة
عادل بتبرير: اهدو يجماعة وانا افهمكم كل حاجة
حاتم بعصبية: نهدا هتفهمنا ايه؟ انت جوزت ابني لواحده تانية من غير حتى ماتعرفو !!
عادل : مكنش عندي حل تاني
حاتم: انت الى كنت عاوز تداري على الفضيحة إلي بنتك عملتها لانك معرفتش تربيهاا
عادل: عندك حق أنا فعلا معرفتش اربيهاوكان..
ليقاطعه هشام بعصبية :أنا مش عاوز اسمع الكلام دا دلوقتي أنا عاوز اعرف انتو جوزتوني مين؟؟
لينا : اقولك أنا يهشام ولا اقولك أنا اطلع اجبهالك ثم صعدت بسرعة البرق وبعد دقائق هبطت وبيدها جوري
جوري وهي تحاول تحرير يدها من بين قبضتيها: ابعدي عني ..ااه انتي مين؟
هشام بصدمة: لا لا مستحيل ..انتي؟؟
وقفت جوري وهي تنظر للأرض في خجل
أما حاتم فنظر لها ولثيابها بصدمة فكانت ترتدي dressبالون الأزرق وحجاب باللون الأف وايت وعقد بالون الفضي ..
حاتم بصدمة: مين دي؟ازي تجوز ابني واحدة بالمنظر دا ؟
عادل: مالو منظرها؟
حاتم: مش شايف لبسها بيئة ازاي ؟انت ازاي قدرت تتخيل اني ممكن اقبل بجوازة دي؟
عادل بكبرياء: خلاص ابنك مضى والجوازة اتسجلت خلاص
هشام بعصبية: إنت أكيد اتجننت صح بقى أنا اتجوز البنأدمة دي ؟دي واحدة فلاحة معرفش جاية منين لا شبهي ولا تناسبني حتى دا لو آخر واحدة في العالم عمري ما أقبل بها أنها تبقى مراتي فاهم..
أيمن: أهدى يا هشام لما نفهم الحقيقة
لينا : الحقيقة واضحة زي وضوح الشمس الهانم هربت وطبعا الاستاذة استغلت الفرصة قالت هشام ابن عيلة وغني وهيعيشها عيشة عمرها ماكانت تحلم بيها صح ؟
لم تجب جوري بل ظلت مكانها كالصنم تبكي في صمت
عادل: أنا سكتلكو كتير بس مسمحش لحد يغلط في بنت اخويا ولا يقولها نص كلمة
حاتم بتهديد: إحنا لحد دلوقتي لسة معملناش حاجة بس عايزك تحط في بالك إنك فتحت على نفسك ابواب جهنم وهندمك على كل حاجة
ثم غادر بسرعة وخلفه هشام ولكن نظر قبلها لجوري بإحتقار ثم رحل وخلفه لينا وأيمن ..
عادل لجوري بدموع : أنا آسف ياجوري .. أنا عارف إني دمرتلك حياتك بالي خليتك تعمليه انهاردة وكمان بالإهانة إلى اتهانتيها بسببي
جوري وهي تمسح دموعها: متحملش نفسك الذنب دا نصيب وكان مكتوب ولازم كان هيحصل ..المهم دلوقتي ندور على رهف
عادل بغضب: متجبيش اسمها على لسانك دي لابنتي ولا اعرفها
جوري : بس..
عادل: جوري مسمعش كلام في الموضوع دا تاني وبالنسبة لجوازك من هشام أنا هعرف ازاي أنهيه بطريقة متأذكيش
أمأت له جوري وصعدت لغرفتها وما إن أغلقت الباب حتى هوت على الأرض بإنكسار فلا تعلم لما هو يكرهها لهذه الدرجة فمنذُ أول لقاء بينهم وهو يتعمد إهانتها ..
كانت فجر جالسة محتضنة نفسها بيدها ومازالت تبكي حتى فتح الباب وأضاءت الغرفة بأكملها ودخل أحدهم ..
وقفت فجر بخوف تنظر إلى ذلك الشاب الذي يتصف بالطول وعضلاته الكثيرة وبشرته البيضاء وعينيه الزرقاء فمن يراه يظن أنه بطل أحد الأفلام الأجنبية وليس خاطفاً
فجر بخوف مصطحبا بدموع: إنتَ مين؟ وعاوز مني إيه؟
أيهم بإبتسامة صفراء: أهلا منورانا يا حلوة
فجر بدموع: انت جايبني هنا ليه؟
أيهم وهو يجلس بفخر على جلس يتوسط الغرفة :ليا حساب مع أبوكي وعاوز أصفيه
فجر بإستغراب: بابا؟ إنت تعرفو؟؟
أيهم وهو يضحك بصوت عالي: إلا اعرفو دا عز المعرفة دااحنا عشرة عمر
فجر: أنا مش فاهمة حاجة
أيهم: عنك ما فهمتي
فجر: نعم
أيهم وهو يقف : إلي سمعتيه بس إيه الشكل والهيئة المحترمة دي لا وكمان حجاب الله ينور عليكي ياشيخة ..فعلا بنت ابوكي إلي يشوفك كدا ميصدقش انك شمال
فجر بصدمة ألجمة لسانها: ها..ا انت..بتقول ايه؟
أيهم وهو يشعل سيجارته :الحقيقة فعلا المظاهر خداعة مين يصدق أن الملاك إلي قدامي دا كل يوم في ديسكو شكل ولا الخمرا والشباب إلي تعرفهم !!
فجر بدموع : أنا ..
ليقاطعها أيهم: انتي بنأدمة زبالة اتربيتي في العز والغنى بين العائلات الراقية بس متعرفيش للأسف أي حاجة عن الأخلاق
لتمسح فجر دموعها وتقول : مسمحلكش تقول كدا عني
ما إن اكملت جملتها حتى وجدت نفسها ملقاه على الأرض أثر صفعته لها..
أيهم بتحذير: أول وآخر مرة تعلي صوتك قدامي إنتي فاهمة ؟؟
لم تجب فجر حتى صرخ بها بقوة : أنا بكلمك
فجر بدموع : ح..حاضر
أيهم: شطورة وبعدين أي دموع التماسيح دي هو إنتي لسة شوفتي حاجة دااحنا لسة يدوب قلم واحد لسة الي جاي اصعب
فجر ببكاء: أنا عملتلك إيه بس لك دا ؟
أيهم وهو ينظر في ساعته: وقتك خلص معايا انهاردة ثم قال بصوت عالي : حسني ..حسني ..انت يازفت
ليأتي حسني مسرعا : نعم ياباشا ؟
أيهم: أنا رايح الاجتماع وجاي خلو بالكو من السنيورا لحد مااقولكو تعملو فيها أي والأكل يدخلها زي الكلبة من ع الباب
حسني :أوامرك ياباشا
لينظر أيهم لفجر: راجعلك تاني لي حق ولازم أخدو
ثم غادر وخلفه حسني واغلق الباب بالقفل ونظر للحارسان الواقفان على الباب : إياك كدا اسمع انها هربت ولا حد شم خبر بمكانها
أحد الحراس بخوف : أوامرك ياباشا اطمن خالص
خرج أيهم من ذلك النفق لتظهر حديقة قصره فلم يكن هذا المكان سوى غرفة سرية في منتصف حديقته لا يعلم بها أحد سواها هو رجاله فقط ..
في بيت فجر :
كانت والدة فجر تبكي بقوة خوفاً على إبنتها
: أه ياقلبي فينك يا بنتي ياحبيبتي ياترى جرالك ايه ؟ولا عملو فيكي إيه ؟
رهف بدموع : اهدي ياطنط متعمليش في نفسك كدا هنلاقيها إنشاء الله
سميرة بحرقة : هنلاقيها إيه بقى ماخلاص زمانها قتلوها ولا اختصبوها ..ليه بس كدا يارب داانا مليش غيرهاا
رهف: أنا هبلغ البوليس وهنزل في الجرايد والمجلات ونعمل مكافأة لي إلى يلاقيهاا..
لتقاطعها سميرة بخوف وهي تلطم على وجهها: يا مصيبتي جرايد ومجلات إنتي عاوزة سمعتنا تبقى في الأرض
رهف بإستغراب: ليه بس ياطنط ؟
سميرة : إحنا يابنتي ناس على قد حالنا وانا وبنتي اتنين ولايا عايشين سوى في حي فقير لو حد عرف انها اتأخرت بس شوية مش هنسلم من كلام الناس
رهف:يعني هتفضل قاعدين حاطين أيدينا على خدنا ومش هنعمل حاجة..
سميرة بحسرة: مش عارفة إحنا..
لم تكمل سميرة حديثها حتى رن جرس المنزل
رهف : خليكي إنتي ياطنط
ذهبت رهف باتجاه الباب وما إن فتحته حتى تلقت صفعة على وجهها وما إن رأت الفاعل وكادت أن تنطق ولكن سبقتها سميرة
: إنتَ؟؟
#يتبع
#گ:ولاء محمد ثابت"لولي"

أنين ملائكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن