رواية أنين ملائكي
البارت الثامن
قضت رهف اليوم في بيت فجر واعتبرت هذا اليوم هو أفضل يوم في حياتها فتلك المرة الأولى التي لم تشعر فيها بالوحدة وشعرت بحنان الام من والدة فجر وأيضاً أدركت أن السعادة ليست بالمال ففجر ووالدتها فقراء ولكن سعيدون في حياتهم وراضون عن نفسهم .
عادت رهف إلى القصر مع السائق وجدت عادل بإنتظارها
رهف : بابا؟
عادل : حمدالله على السلامة ياست رهف
رهف : الله يسلمك
عادل : كل دا تأخير يا رهف ؟
رهف :مامت فجر مرضتش تخليني امشي غير لما أقضي اليوم مع فجر
عادل : ياه إنت كنتي كل دا هناك ؟
رهف : ايوه
عادل : معقولة .. أنا فكرتك روحتي تعملي شوبنج علشان بكرة
رهف بتذكر : يا خبر أنا كنت نسيت خالص وكمان مجبتش الdressالي هلبسو..
عادل: مش مشكلة ابقى روحي بكرة بدري المهم انك اتبسطي انهاردة
رهف : أوي أوي يابابا
ثم وقفت : تصبح على خير
عادل : وإنتي من أهل الخير يا حبيبتي
صعدت رهف إلى غرفتها وكان سينهض عادل أيضاً ولكن أوقفه صوت جوري
: يا عمو
عادل : جوري ! ايه عمو دي أنتي مش معتبراني والدك ولا إيه؟
جوري وهي تكتم دموعها : لا أبدا بس بنسى ثم تنهضت بأسى:
أنا..
عادل : إنتي إيه؟
جوري: أنا عاوزة اسييب الشغل
عادل : تسيبي الشغل لي ؟ حد ضايقك ؟
جوري: لا ابدا بس حضرتك شيلتني مسئولية أكبر من وبصراحة أنا مستهلهاش
عادل : مين قال كدا ؟انتي تستاهلي اكتر من كدا بكتير يا جوري وبالنسبة للشغل أنا شيلتك المسئولية دي علشان اول حاجة دي حقك وتاني حاجة علشان واثق فيكي وعارف انك قدها ..
جوري : بس
ليقاطعها عادل : لا بس ولا غيرو معدش عاوز اسمع كلام في الموضوع دا تاني..ماشي
جوري: ماشي
في اليوم التالي كان الجميع في قصر عادل يعملون بهمة ونشاط فاليوم يوم عقد قران ابنة أكبر رجل أعمال بالشرق الأوسط وسيحضر تلك المناسبة العديد من الشخصيات المهمة والإعلاميين .
استيقظ عادل من النوم وذهب إلى غرفة جوري وجدها تستعد لذهاب إلى الشركة
عادل : إنتي راحة فين ؟
جوري : راحة الشغل.
عادل : لا مفيش شغل انهاردة علشان كتب كتاب رهف وكمان عاوزك تبقى معاها انهاردة إنتي عارفة أنها ملهاش اخوات فمش عايزها تحس انها وحيدة على الأقل انهاردة
جوري : اطمن يا عمي رهف زي اختي بالظبط
عادل : دا العشم بردو يا بنتي هسيبك أنا بقى وأروح أشوف الترتيبات ماشية ازاي
غادر عادل غرفة جوري أما هي فأخذت تنظر لنفسها في المرآة ثم عدلت حجابها وذهبت إلى غرفة رهف وجدتها مازالت نائمة ..
جوري : ياصباحو إنتي لسة نايمة ياعروسة
رهف وهي تفيق : اي دا يجوري لسة بدري
جوري : بدري من عمرك انتي ناسية أن انهاردة كتب كتابك وراكي حاجات كتير
رهف : فكرتي ،لازم اروح اعمل شوبنج انهاردة
جوري: طب يالا قومي غيري علشان نلحق
رهف وهي تنهض : اوك..كلمي فجر خليها تيجي علشان تروح معانا
قامت رهف بتغير ثيابها أما جوري فوجدت هاتف فجر مغلق
رهف : طب والحل
جوري : تعالي نسبق ونبعت السواق يوصلها وتبقى تجيلنا هناك
رهف : طيب
هبطت فجر من منزلها وجدت السيارة فإنتظارها فركبت وعندما وصلت إلى القصر أخبرتها الخادمة بأن رهف طلبت أن تلحق بها إلي المول ،فركبت فجر بالسيارة مرة أخرى تحت أنظار أحدهم ..
كان السائق ينظر لطريق بتركيز ولكن لاحظ ملاحقت إحدى السيارات لهم ..
بتلك السيارة كان يجلس حسني ومعه رجلان
حسني : جهزتو المنديل ؟
أحد الرجال : ايوه ثم نظر لسائق : لما اديك إشارة تبدأ
امأ له الرجل
في سيارة فجر لاحظت أن السائق يسرع من السرعة
فجر : في إيه يا عم سعد
السائق سعد : في عربية ماشية ورانا
فجر بخوف: إيه؟
وعندما وصلوا لشارع فارغ بسرعة البرق كانت السيارة الأخرى قد أغلقت الطريق وهبط الرجلان وقام أحدهم بضرب السائق على رأسه بسيف سلاحه والأخر لفجر: انزلي بالذوق احسنلك
فجر بزعر : أنا.ممعملتش حاجة
الرجل وهو يسحبه للخارج : انزلي ثم وضع على فمها المنديل الذي يوجد به أحد المواد المخدرة ثم حملها وركب بالسيارة وإنطلقوا إلى وجهتهم
فأخرج حسني هاتفه وإتصل بأحدهم ثم قال :تمت ياباشا
#يتبع
#گ: ولاء محمد ثابت"لولي"