البارت السابع والعشرون
كان هشام يرتدي بدلته باهظة الثمن التي بالون الرمادي واسفلها قميص بالون الابيض و يجلس في ذلك المطعم الذي طلب من جوري أن يقابلها فيه، كان ينظر في ساعته من حين لآخر يريد أن يراها الآن امام عينه ويتخيل كيف ستكون حياتهم سويا ،اخرجه من شروده صوت أصبح يبغضه كثيراً
: شكلك مستني حد
هشام بغضب : انتي
نهى بدلال وهي تقرب وجهها لوجه: إيه كنت عاوز حد تاني
هشام وهو يسحبها من يدها إلى خارج المطعم
هشام بغضب : إيه إلي جابك هنا؟
نهى بغل : إيه خايف السنيورة تشوفك
هشام : اسمعي بقى انتي تشليها من دماغك وتنسيها خالص وتنسيني معاها اطلعيخمن حياتي بقى
نهى بغل : بقى كدا طيب يا هشام أنا هطلع بس مش قبل لما اعرفها الحقيقة واقولها انك كنت على علاقة بيا حتى لما كنت مرتبط برهف مع أني كنت صحبتها دا غير البنات التانية ووريني ساعتها هتثق فيك ازاي ؟؟
هشام بغضب : انتي بنت**
لم يكمل كلامه عندما وجد جوري أمامه وقد ملىء وجهها بالدموع ..
هشام بتبرير: جوري أنا..
أدارت نهى وجهها وأخذت تنظر لجوري وسبقت هشام في الحديث وقالت : بيضحك عليكي يومين تلاتة بالكتير وياخد إلي هو عاوزو ويرميكي زيك زي غيرك ماهو أكيد مش هيسيب البنات كلها إلي بتجري وراه ويبصلك انتي ؟
ما إن قالت نهى جملتها حتى وجدت نفسها ملقاه على الأرض من أثر صفعة هشام لها ،لم تتحمل جوري أكثر فأخذت ترقض بكل قوتها وركبت سيارتها وانطلقت بسرعة جنونية أما هشام فقال لنهى بعصبية: اقسم بالله يانهى لو شوفت خلقتك دي تاني ما هرحمك ..
كانت فجر نائمة على الفراش وعلى الجهة الأخرى أيهم وينظر لبقعة فارغة ويفكر في تلك الأحداث التي توالت خلف بعضها فكيف له أن يعشق ابنة من دمر عائلته ..
مرىء ثلاثة أيام ولم يحدث بهم تغير فلقد كان أيهم يتجنب التحدث مع فجر وقدرت فجر ذلك ولم تحاول الضغط عليه ،اما جوري فلم تذهب إلى الشركة في تلك المدة لأنها لا ترغب في رؤيته بينما رهف كانت تفتقد ادهم كثيراً ولم تمر دقيقة دون أن تفكر به حتى اعترفت لنفسها أنها حتى لو لا تحبه لكنها تكن له بعض المشاعر..
عاد كلا من أيهم وفجر إلى القصر وقبل أن يدخلا إلى الباب
قال أيهم : فجر حسني هيوصلك لقصر عادل العمري
فجر بدموع : مش عاوزة
أيهم وهو يتجنب النظر لعينيها : دا الى لازم يحصل
فجر ببكاء : بس أنا مش عاوزة اسيبك
أيهم وهو يمسك ذراعيها بيديه : فجر افهميني مينفعش نكمل سوى
فجر ببكاء : إنت الي مش بتحبني صح ؟
أيهم وقد ألمه قلبه عندما رأى دموعها فمسحها بكفه وقال بحنان: لا بحبك يا فجر. بس
لم تعطيه فجر فرصة أن يكمل حديثه وإبتسمت بسعادة : بجد بتحبني فعلا يا أيهم
أيهم بإبتسامة ممزوجة بحزن: ايوه يا قلب أيهم بس كل ماهشوفك هفتكر
فجر بحماس: بص إحنا نبدأ سوى صفحة جديدة ونجرب لو مقدرتش كل واحد يروح لحالو بس ادي لنفسك فرصة
اخذ أيهم ينظر لها لدقائق ثم أغمض عينه وتنهد بقوة ثم ضمها بين ذراعيها وقال بدموع: موافق بس بشرط متبعديش وتسيبيني أنا مليش حد غيرك دلوقتي
فجر وهي تضع رأسها على صدره بفرحة : أوعدك عمري ما هبعد تاني ..
في فيلا ادهم كانت سميرة تجلس ومعها رهف وجوري حتى دخل عليهم أدهم ..
أدهم :السلام عليكم
رهف بصدمة : أدهم!
سميرة : حمدالله على سلامتك يا حبيبي رجعت أمته
أدهم بإبتسامة وهو ينظر لرهف بإشتياق: لسة دلوقتي
رهف بإبتسامة تخفي بها إشتياقها له : حمدالله على سلامتك
أدهم بفرحة وهو يرى فرحة عيناها : الله يسلمك
سميرة : كدا بردو يا أدهم تسافر من غير ما تقولي
أدهم : كنت مضطر والله يا طنط
كانت رهف جالسة على هاتفه تختلس النظر لأدهم وفجأة تحولت تعابير وجهها لغصب ووقفت بقوة وقالت : دقيقة يا أدهم عوزاك ..
ثم خرجت من الغرفة وتركتهم جميعاً ينظرون لبعضهم بإستغراب مما حدث لها فجأة فقال أدهم : هشوفها عاوزة ايه وهرجعلكو
ذهب أدهم إلى الحديقة مكان ما كانت تقف رهف وقال بإشتياق : زعلانة ليه ؟
أدارت رهف وجهها بغضب ووضعت شاشة هاتفها أمامه عينه وقالت : مين دي ؟
أدهم وهو يفتح عينه ويغلقها بصدمة : ها ؟
نظر أدهم لصورة وجدها صورته وهو يجلس مع إحدى الفتيات في أحد المطاعم..
رهف بغضب : قولتلك مين دي ؟
أدهم بصدمة: من أمته وانتي بتسأليني على حاجة تخصني
رهف بعصبية : من انهاردة يا أدهم ..وأنا إلي صدقت انك كنت مسافر في شغل اتاريك خارج تقضيها مع الهانم ويعالم في غيرها ولا لاء وكمان منزلها على السوشيال عيني عينك دا غير انك سفرت من غير ما تودعني ولا حتى تقولي ..
أدهم وقد شعر بشيء من الغيرة : يهمك أوي إني أوعدك
رهف : ما هو لو انا نفسي اهمك كان همك تودعني وتسوفني فياعما أسافر لكن لا أنا مش مهم المهم الهانم صح ؟
أدهم بابتسامة بسيطة : بتغيري؟
ثواني مرت كالساعات وهي تقف أمامه صامته تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها لكي تتهرب من إجابة ذلك السؤال التي باتت تعرف معناه ..
أدهم بإبتسامة: بدل وشك احمر كدا خلاص اجابتك وصلت
ابتسمت رهف بخجل ثم ذهبت وتركته ..
فأخذ بنظر لها وهي تبتعد بفرحة عارمة ثم أتاه إتصال من أحدهم فوجد أنه عمه فأجاب ..
أيهم: الو يا عمي
عادل وهو يقود سيارته بسرعة جنونية : تعالالي بسرعة على قصر الشيطان يا أدهم أنا معايا رجالتنا كلها الحيوان رجع وهي معاه
أدهم بخوف ظهر على وجهه : اوعى ياعمي تاذيه..
لم يكمل حديثه لأنه وجد هاتفه نفذ شحنه فألقاه على الأرضية بغضب ثم ركض إلى سيارته وأخذ يقود بأقصى قوته لعله يستطيع اخبار عمه بالحقيقة قبل فوات الأوان ..
#يتبع
#گ:ولاء محمد ثابت"لولي"