البارت التاسع

1.9K 63 0
                                    

رواية"أنين ملائكي"
البارت التاسع
كانت رهف تتجول في المول ومعها جوري
جوري بتعب : كفاية كدا يارهف أنا تعبت
رهف : بس أنا لسة مخترتش الفستان
جوري : مفرقتش يارهف آخر واحد كان حلو
رهف: لا مش قد كدا
جوري : يربي هتموتيني فينك يا فجر كنت سبتها معاكي وروحت أنا
رهف : فكرتيني فجر بقالها ساعة مكلماني ومعقولة كل دا لسة موصلتش
جوري : مش عارفه
رهف : اكلمها
جوري : لا روحي إنتي كملي اكون كلمتها
فتحت فجر عينيها بتعب وهي تمسك رأسها بضعف لتجد نفسها نائمة على الأرض في غرفة مظلمة ليس بها أي إضاءة سوى شعاع الشمس الذي يدخل من تلك الشرفة العالية
فجر بتعب : في حد هنا
لتجد أحدهم يجيبها بقوة : عاوزة أي يابت
فجر: إنت مين ،وعاوز مني أي؟
الرجل : اخرسي خالص بدل ما اجي اخلص عليكي
صمتت فجر بخوف وأخذت تبكي بصوت عالي
فجر بدموع : يارب يارب عديها على خير واسترها معايا على الأقل علشان خاطر أمي دي ملهاش غيري ..
انتهت رهف وخرجت هي وجوري من المول وعندما ركبوا السيارة
رهف : لسة مردتش
جوري : مغلق لسة معقولة كل دا فاصل ؟
رهف بحزن : مش عارفه
لاحظت جوري حزن رهف فحاولت تغير مجرى الحديث : بس الفستان إلي اخترتيه دا روعة
رهف : حلو بجد
جوري : أه والله جميل أوي تتهنيبو يروحي
في قصر السيوفي :
كان هشام في غرفته مع أيمن صديقه
أيمن بضحك :دا انت  حظك من السما ..رهف العمري مرة واحدة ياابن المحظوظة
هشام : آمال هو أنا شوية ياابني دا أنا ابن حاتم السيوفي
أيمن : بس دي رهف بردو يعني مال وجمال
هشام بدلع : ودلال
أيمن بضحك: ألعب ..طب والبت نهى
هشام وهو يكمل النظر في هاتفه : فكك منها دي بت شمال أصلا
أيمن: هي رهف عارفة إلي بينكم
هشام : تؤ
أيمن: مش خايف تقولها
هشام : متسجرس لأنها عارفة أنا ممكن اعمل فيها أي لو فتحت بوقها
في المساء كانت حديقة القصر مزينة بالورود والأنوار ومعدة بأفخم التجهيزات التي تليق بأميرة الليلة
كانت رهف في غرفتها تجلس أمام المرآة بهدوء لتسمح بالميكب ارتست بتجهيزها حينها طرق احدهم الباب
رهف : ادخل
ليدخل عادل وعلى وجهه علامات الأسى
: هي فجر فين ؟
رهف بحزن : مجتش
عادل : معقولة؟
رهف بحزن كبير: ايوه يابابا شكلها مش معتبراني صحبتها علشان كدا محبتش تيجي
عادل : متظلمهاش يارهف ..فجر اجت انهاردة مع السواق والخدامة قالتلهم يروحولك المول ودلوقتي وصلني خبر أن سعد السواق لقو مضروب ومرمي في شارع جمب العربية
رهف : ها طب ورهف ؟
عادل : مش عارف
رهف : قصدك يابابا أن رهف كانت معاه ومتعرفش راحت فين ؟
عادل بأسى  : ايوه
رهف : لا لا مستحيل
عادل : اهدي ياحبيبتي متزعليش نفسك
رهف بعصبية : مزعلش نفسي إيه يابابا؟دي فجر عارف يعني إيه فجر ؟ أنا لازم اروح ادور عليها ..لازم اروح لطنط سميرة
عادل : تروحي انتي اتجننتي ؟
انهاردة كتب كتابك
رهف بغضب : مش مهم..مش مهم ثم كادت أن ترحل ولكن مسكها عادل من معصمها بقوة : تعالي هنا إنتي اتجننتي إنتي عاوزة تفضحينا والناس إلي تحت دول تقولهم اي ..رهف اقسم بالله لو عملتي أي غلطة انهاردة لهندمك وارجع باباكي القديم فكرة
ثم تركها وأغلق الباب خلفه بقوة ثم دخلت الميكب ارتست مرة أخرى
هبط عادل وهو يشعر بالغضب فهو لن يسمح لها أن تكرر ما حدث في الماضي من أخته والتي تسببت في وصمة عار له ولوالده
وصل هشام وعائلته التي مكونة من والده وابنة عمته لينا وصديقه أيمن ،ووصل أيضا جميع المعازيم حتى المأذون ..
لينا لهشام : الوقت اتأخر هي السنيورة منزلتش ليه لسة ؟
هشام : مش عارف
لينا: مش عارفه اشمعنا البت دي يعني يهشام
هشام: ماهو مفيش احسن منها
لينا : وهي تكتم غضبها : اه إنت هتقولي
وأخذت تتحدث معه في مواضيع أخرى دون أن تلاحظ ذلك الذي يتابعها بأعين حزينة الذي لم يكن سوى أيمن
فهو يحبها منذ زمن لذلك كان يقصد التقرب من هشام لكي يتابع أخبارها أما هي فلم تشعر به أبدا فدائما ليس في تفكيرها سوى ابن خالها هشام وذلك ليس لماله ولا لمركز والده ولكن لأنها تحبه منذ الصغر ..
المأذون: لو سمحتو يا جماعة العروسة فين علشان أنا اتأخرت وعندي كتب كتاب تاني
عادل : حاضر هنده لها دلوقتي
صعد عادل إلى غرفة مسك وبعد فترة هبط
عادل بإرتباك واضح: بصراحة العروسة تعبت شوية ممكن نكتب الكتب واطلع لها الدفتر تمضي
المأذون : بس أنا لازم أخد موافقتها
عادل بإرتباك؛ اه عادي مفيش مشكلة تبقى تطلع معايا لكن هي مش هتقدر تنزل
نظر هشام ووالده لبعضهم البعض بإستغراب
كانت فجر جالسة محتضنة نفسها بيدها ومازالت تبكي حتى فتح الباب وأضاءت الغرفة بأكملها ودخل أحدهم
#يتبع
#گ:ولاء محمد ثابت"لولي"

أنين ملائكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن