البارت السادس والعشرون
كان أيهم يجلس وهو يشعر بالغضب بداخله من حسني فتلك المعلومات التي أخبرو عنها خاطئة تماماً خرج من شروده على صوت أحدهم وهو يقول
: ممكن ترقصي معايا
فجر بلا مبالاة: لا
الشاب : ليه بس ؟
أيهم بغضب : هي مش قالت لاء
ذهب الشاب سريعا خوفاً من غصب أيهم الظاهر عليه ،اخذت فجر تنظر له بإستغراب وهي تقول: انت من ساعة ما جينا متعصب ليه ؟
أيهم : بعدين نتكلم
فجر وهي تضع يدها على معدتها : طب ممكن نروح
أيهم وقد لا حظ تعبها : تعبانة
فجر : ايوه العصير دا تعبلي معدتي
أيهم: طب قومي يالا
استأذن أيهم من عامر وتالا وعاد هو وفجر إلى الفندق وعندما دخلت فجر من الباب ذهبت الي المرحاض بسرعة كبيرة وأخذت تستفرغ بقوة وتعب تحت أنظار أيهم..
فتح أيهم هاتفه وجد عدت مكالمات من حسني لم يرد عليها فقام بالاتصال به لكي يوبخه على تلك المعلومات الخاطئة..
أجاب حسني على الهاتف فقال أيهم بغضب : انت ازاي يا بني آدم تجبلي معلومات خطأ عن البنت
حسني بتبرير : ما أنا كنت بتصل بيك علشان اقولك الحقيقة بس كنت قافل موبايلك
أيهم بعدم فهم : حقيقة ايه ؟.
حسني : إلي معاك دي اسمها مش رهف
أيهم بتسرع: عارف اسمها فجر
حسني : ومش رهف بنت عادل العايشة معاه
أيهم بصدمة : نعم !!
فأكمل حسني : أنا عرفت من الخدامة إن عادل عندو بنت اسمها رهف وكان ليها ممرضه إسمها فجر ويوم كتب الكتاب بتاع رهف فجر دي اتخطفت فرهف هربت علشان تدور عليها واتضح أن فجر دي تؤام رهف ومرات عادل مامتتش لسة عايشة ..
أيهم : انت متأكد من الكلام دا ؟
عادل : ايوه وفجر متعرفش إن عادل ابوها
أيهم وهو يجلس على الأريكة بصدمة : يعني ايه ؟
حسني : يعني انت كنت بتعذب فيها من غير اي ذنب وحتى أنها متعرفش إنو أبوها
لم يتحمل أيهم أن يسمع المزيد فأغلق الهاتف بسرعة ووضع كفيه على وجهه وأخذ يفكر في تلك الأحداث ..
خرجت فجر من المرحاض بعد أن غيرت ثيابها وقد بدأت تشعر براحة
فجر: أيهم
رفع أيهم وجهه لترى زيتونتيه المليئة بالدموع
فجر بصدمة : أيهم انت بتعيط ؟
نظر أيهم لأرضية الغرفة بعد أن مسح دموعه ،اما فجر فجلست بجانبه بهدوء محاولة معرفة سبب حزنة ..
أيهم : اسمك ايه ؟
فجر بصدمة. : ما انت عارف
أيهم : اسمك ايه ؟
فجر : فجر عبد الحق
أيهم بتنهيدة : تعرفي عادل العامري
فجر بإستغراب : مين دا ؟اخذت فجر تفكر بضع دقائق ثم قالت :
اه والد رهف عرفاه
نظر أيهم لها : دا كل الي تعرفيه عنو
أمات فجر برأسها فابتسم أيهم بسخرية وهو ينظر لانعكاس صورته في المرآة ..
فجر : في إيه يا أيهم مالك ؟
زعلانة ليه ؟
أيهم بعدم تصديق: بعد كل الي عملتو فيكي وجاية تسأليني زعلان ليه ؟
فجر بحزن : ملناش دعوه بالي فات إحنا في دلوقتي مالك ايه مزعلك؟
أيهم بدموع : عارفة أنا كنت خاكفك ليه ؟
فجر : مش عارفه بس انت بتقول أن فيه زي تار بينك وبين بابا
أيهم : ابوكي فين ؟
فجر وقد ظهر على ملامحها الحزن : اتوفى اقبل اتولد
أيهم : لا يافجر أبوكي عايش ..
فجر بصدمة : انت بتكلم جد ؟
أيهم : ايوه يا فجر عادل العمري يبقى ابوكي ورهف أختك
فجر بعدم تصديق: لا مستحيل ازاي ؟
أيهم بصدق: لا دي الحقيقة يا رهف وأنا بيني وبينو تار فعلا وخطفتك على أساس إنك رهف ودلوقتي اكتشفت إنك بنتو فعلا بس فجر مش رهف ..
ظلت فجر تبكي بصمت أما أيهم فوقف في الشرفة وقد ملىء وجهه بالدموع ..
أيهم وهو ينظر من الشرفة ويتجنب النظر إليها: أنا آسف يا فجر
فجر ببكاء : على إيه ؟
أيهم وهو ينظر لها : على كل الي عملتو فيكي
فجر : متتأسفش يا أيهم مفيش جديد غير اني فجر مش رهف بس بنتو يعني كمل انتقامك
أيهم بكسره: مينفعش مش هقدر
فجر بدموع : ليه ؟
نظر لها أيهم ولم يجب واتجه إلى الباب وقال بكرة هرجعك
لأهلك
أمسكت فجر يده لتمنعه من الرحيل فنظر لها بحزن .
فقالت : أيهم أنا موافقة انك تكمل انتقامك المهم متسبنيش
أيهم بسخرية من وسط دموعه: ليه ؟بتحبيني مثلا ؟
فجر بدموع: ايوه بحبك
وقف أيهم ينظر لها بصدمة كمن صعق بالكهرباء..
أيهم ببلاهه: انتي قولتي إيه؟
فجر ببكاء ،: قولت إني بحبك يا أيهم وموافقة انك تكمل انتقامك مقابل انك تبقى معايا ثم وضعت أمسكت كفه بكفيها وقالت بدموع : وحياة اغلى حد عندك متبعدش
أيهم بدموع : اغلى حد عندي أبوكي أخدو مني ومش هقدر أذيكي تاني أنا كنت الأول بتحدى نفسي واقول لازم اوجع أبوها بيها مع أني كنت بتوجع من جوايا بس دلوقتي معدش هقدر اجرحك حتى لو بالكلام
فجر وهي تمسح دموعها : خلاص تنسى الي فات ونبدأ من أول
أيهم : عوزاني أكمل مع بنت إلي قتل أبويا وأمي واخويا وخلاني وحيد في الدنيا دي
أخذت تنظر له فجر بترجي ودموعها تهبط بغزارة سحب أيهم يده من بين كفيها الصغيرين وخرج واغلق الباب خلفه ووقف في المرحاض يستنط بظهره على بابه وأخذ يبكي بقوة ويزداد وجعه كلما سمع صوت بكائها وأنينها العالي الذي يشبه أنين الملائكة كما سماه هو ..
ذهب هشام إلى الشركة واتجهه اولا لمكتبه وقام بإنهاء مهامه ثم ذهب إلى مكتبها ولكن اخبرته السكرتارية أنها بدورة المياه فقرر انتظرها في مكتبها وعندما دخل إلى مكتبها وجد حاسوبها موضوع على المكتب ومفتوح
هشام لنفسه : حتى دا كمان نسياه مفتوح
ظهرت خلفيه الحاسوب وكانت إحدى صور هشام الذي يخفي وجهه فيها ولكنها ما إن وقع عينه عليها حتى عرفها،
فانتابه الفضول وقرر البحث فيه وما إن فتح ألبوم الصور حتى وجد كمية هائلة من صورة
هشام بفرحة بداخله : كل دي صور ليا
اخذ هشام يقلب في الحاسوب لم يجد أي شيء يخص أي شخص سواه حتى هي ليس لها شيء به ...
اغلق هشام الحاسوب وجلس على الكرسي بإبتسامة تزين ثغره فالان اطمئن قلبه لانه تأكد بأن معشوقته تحبه كما يحبها وبل أضعاف ..
دخلت جوري المكتب وبيدها احد الأوراق التي تقلب فيها ولم تلاحظ ذلك القلم الموضوع على الأرضية وانزلقت قدماها وكادت تسقط لولا ذراع هشام التي انتشلها..
هشام بخوف : إنتي كويسة ..جرالك حاجة
جوري : لا أنا كويسة الحمد لله
..ثم نظرت له بإستغراب : انت هنا ليه ؟
هشام بإبتسامة: كنت عاوز اتكلم معاكي
جوري : مفيش كلام بنا
هشام : لا فيه ودا مش بمزاجك
جوري : آمال بمزاج مين ؟
هشام وهو يعطيها الهاتف بمزاج إلي منور الشاشة
لاحظت جوري أن هذا هاتفها وعندما فتحته ظهرت صورت هشام فشعرت بالحرج واحمر وجهها فمن المؤكد أنه رآها
هشام بإبتسامة: ايه لسانك راح فين ؟
جوري : انت عاوز إيه ؟
هشام وهو يرحل : اشوفك بليل الساعة 9في مطعم **
ثم أغلق الباب خلفه دون أن ينتظر رد أما هي فأخذت تنظر لطيفه بابتسامة ..
فتحت رهف باب غرفتها وجدت علبة مغلفة حمراء اللون موضوعة أمامه فأمسكتها واخذت تنظر حولها ولكنها لم تجد أحد فأخذتها ودخلت إلى غرفتها واغلقت الباب خلفها ..
فتحت رهف العلبة وجدت بلورة كبيرة الحجم يصدر موسيقى رومانسيه جدا وبها كلمة "sorry"ومعها دبدوب أحمر اللون ومعهم ورقة مطوية ..
فتحت رهف الورقة بابتسامة وبدأت تقرأ كلماتها وكانت تحتوي على
" أنا عارف إنك زعلانة من إلي حصل امبارح بس أنا آسف ارجوكي متزعليش مني أنا مسافر تركيا ومش عارف هرجع أمته وياعالم هرجع أصلا ولا لاء ومش عاوز يجرالي حاجة وإنتي زعلانة مني .. أنا آسف يا رهف ..بحبك "
أنهت رهف القراءة وبدأت في البكاء هل حقاً اعترف بحبه لها ولكن هل سافر حقا دون حتى أن يودعها ..
#يتبع
#گ:ولاء محمد ثابت"لولي"